لعبت الظروف الحالية دوراً كبيراً بإظهار موهبة "ريم قواس" الفنية في صناعة الإكسسوار، فحولتها من مهنة تعتاش منها إلى هدف نحو الانفتاح الخارجي وخلق أسواق بعيدة بفضل تقنياتها وخيالها الخصب.

تحدثت "ريم قواس" لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 2 أيار 2016، عن موهبتها التي ترجمتها إلى عمل جميل يتمثل بقطع من الإكسسسوارات المتميزة، وقالت: «كانت الإكسسوارات منذ زمن محط اهتمامي، وكنت أهتم بتفاصيل هذه القطع من أحجار تكونها وأسلاك تربطها وفكرة ترتيبها وأسلوب صياغتها، وفي ظل الظروف الصّعبة التي فرضتها هذه الفترة توجهت كغيري من النّاس إلى البحث عما يساعدنا ويخفف عنا وطأة الحياة، فكانت الإكسسوارات هدفي، وإعجابي بها شجعني لأجرب العمل فيها؛ خاصة أن موادها الأوليّة متوافرة وسعرها معقول، فبدأت بأشغال عادية وبسيطة من "لؤلؤ، وخرز"، وغيرها، وبعد ذلك بدأت البحث عن كل جديد لهذه الأشغال في السوق والإنترنت، ولاحظت أنه يمكنني إدخال الأسلاك في عملي؛ فأحببت العمل أكثر لأنه يعطيني الفرصة لتكونيه ويبرز ما لدي من أفكار تميز لمساتي وتظهر موهبتي بعكس الحجر الذّي يفرض نفسه بالعمل ويقيدني، والعمل بمجال الإكسسوارات يحتاج إلى أدوات مخصصة، وكنت أجد صعوبة كبيرة بتأمينها؛ وهذا ما جعلني أضطر إلى البحث عن أخرى تماثلها بين أدوات الحرف الأخرى».

تجد بكل قطعة أنجزتها التّميز بالذّوق الرّفيع والتّناسق بين مكونات القطعة من الحجر والأسلاك، وطريقة ربط الأسلاك وتطويعها، وتبرز الموهبة الكبيرة لديها لدرجة أننا كنا نشعر بوجود علاقة تتكون بينها وبين أعمالها، وكأن هذا المشروع كان الشّرارة التي أشعلت هذه الطاقة لديها، وهي الإنسانة التي كنا نقصدها لنستشيرها في كل ما يختص بالفن وتصنيفاته وتصميماته، حتى إننا أصبحنا متيقنين أن هذا المشروع هو مشروع حياتها

وعن مراحل العمل التي مرت بها "ريم" قالت: «لاقت قطعي التي صممتها القبول اللافت بين أصدقائي ومعارفي؛ وهذا شجعني على توسيع دائرة عملي وتطويره، وسعيت إلى الترويج له بطرائق متعددة، فقمت بتصميم صفحة على موقع التّواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، عرضت من خلالها قطع الإكسسوارات التي أنجزتها، واشتركت بمجموعة من البازارات فكانت لدي الفرصة الكبيرة ليتعرف المهتمون بهذا النوع من العمل إلى إنتاجي الذي لاقى الاستحسان الكبير لدقته وجودته، فكان لي ما أردت وزاد الطلب على قطع الإكسسوار خاصتي ليس في البلد وحسب إنما تجاوزها إلى الخارج، فكانت هناك مجموعة من الأعمال التي طلبت إلى "روسيا"، كما صممت مجموعة كبيرة من إكسسوارات أسلاك النحاس التي ذهبت إلى "لبنان" و"إسبانيا"، وهناك مجموعة صغيرة كانت من حصة "فرنسا"، ولا أوفر جهداً لفتح الطريق لأعمالي لتصل إلى كل مكان؛ خاصة بعد أن وجدت الاهتمام الكبير من الأجانب بالأعمال التي تنجز يدوياً بعكس ابن البلد».

المهندسة مجد الصّباغ

وفي حديث مع المهندسة في التجهيزات الطبية "مجد الصّباغ" عن العمل الذي تقدمه "ريم" ومدى جودته، تقول: «تجد بكل قطعة أنجزتها التّميز بالذّوق الرّفيع والتّناسق بين مكونات القطعة من الحجر والأسلاك، وطريقة ربط الأسلاك وتطويعها، وتبرز الموهبة الكبيرة لديها لدرجة أننا كنا نشعر بوجود علاقة تتكون بينها وبين أعمالها، وكأن هذا المشروع كان الشّرارة التي أشعلت هذه الطاقة لديها، وهي الإنسانة التي كنا نقصدها لنستشيرها في كل ما يختص بالفن وتصنيفاته وتصميماته، حتى إننا أصبحنا متيقنين أن هذا المشروع هو مشروع حياتها».

"ريم" المولودة عام 1980 في "ركن الدين"، تطمح بأن تكون لها ورشتها الخاصة التي تمكنها من إطلاق العنان الكامل لموهبتها وما يجول بخاطرها من أفكار تحقق لها التميز الأكبر والحضور الأوسع.

عرض بازار المنتدى العراقي
قطعة من حجر الفيروز