تميز ثلاثة طلاب من كلية الهندسة المعمارية بمشروع تخرجهم الذي أعدوه لإنارة المواقع الأثرية، أو ما أسموه إنارة المدن المنسية؛ بربط التراث القديم باليوم الحاضر، ومحاولة تقديم المنفعة الثقافية والمادية.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 29 أيار 2016، الطالب "باسل الملحم" الذي حدثنا عن المشروع بالقول: «نظراً إلى أهمية السياحة وما تقدمه من فوائد تعود على الدخل القومي بالمنفعة، اخترنا مشروعاً يربط التراث القديم باليوم الحاضر، وخصصنا دراستنا للمواقع الأثرية الممتدة شمال غربي "سورية"، وكان الهدف من المشروع التعريف بمواقع على الرغم من غناها الأثري إلا أنها غير مشهورة، وتركيز العمل على جذب السياح، وتأمين المنفعة الثقافية، وتسهيل التنقل بين المواقع من دون دليل سياحي، وتوثيق التعاون بين الاختصاصات الهندسية "العمارة، الكهرباء، الاتصالات". قسمنا دراستنا إلى عدة أقسام رئيسة، بدأنا دراسة البنية التحتية لكون المنطقة غير مأهولة، وقمنا بتقدير الأحمال للمواقع الأثرية بتحديد عدد المحولات واستطاعتها، إضافة إلى القواطع والكابلات، وقسمنا الإنارة إلى: إنارة عامة تهدف إلى جعل الأشخاص يرون المكان جيداً، وإنارة مركزة للتركيز على عناصر مهمة وأماكن العمل، وإنارة ديكورية لإظهار الضوء كعنصر جمالي».

الصعوبات التي واجهتنا كانت في قياس طول المسارات بين المواقع الأثرية، وتحديد مواقع المحولات ومقاطع الكابلات الواجب اختيارها بسبب المساحة الكبيرة، وتحديد نوع الإنارة المناسب، إضافة إلى العمل والجهد في اختيار تجهيزات موفرة الطاقة، وحصلنا على 90% على المشروع، ولاقى استحسان اللجنة

ويتابع الطالب "إياس جغصي": «اعتمدنا الكابلات التي تغذي لوحات التوزيع المميزة بسمات تصميمية خاصة بالتركيب، تستخدم لنقل التيار الكهربائي بجميع مستويات التوتر، ويمكن مدها على الأرض من دون التسبب في مشكلات للمحيط، وزودنا الشبكة بقواطع وأجهزة أمان لاكتشاف الارتفاع في التيار وفصله لعزل الشبكة عن التغذية، والحماية من الأعطال التي قد تصيبها من زيادة الحمولة، وكانت اللوحات الكهربائية مهمة لتوجيه وتنظيم الطاقة الكهربائية، ومساعدة العامل في التشغيل المثالي، وإجراء عمليات الإصلاح والصيانة بصورة آمنة، واستخدمنا خطوط "الليد" لإضفاء صفة جمالية، حيث وضعنا في كل مسار أثري ألواناً مختلفة ترشد السائح إلى وجهته بطريقة صحيحة».

الطلاب مع المشروع

وعن الصعوبات ضمن المشروع حدثتنا الطالبة "آلاء حمود" بالقول: «الصعوبات التي واجهتنا كانت في قياس طول المسارات بين المواقع الأثرية، وتحديد مواقع المحولات ومقاطع الكابلات الواجب اختيارها بسبب المساحة الكبيرة، وتحديد نوع الإنارة المناسب، إضافة إلى العمل والجهد في اختيار تجهيزات موفرة الطاقة، وحصلنا على 90% على المشروع، ولاقى استحسان اللجنة».

المهندس "بسام الشيخة" المشرف على المشروع، تحدث عن أهميته بالقول: «تميز المشروع بإلقاء الضوء على المناطق الأثرية المنسية، وإعطاء مفهوم جديد في الإنارة، والاستفادة من هذه الدراسة في تقديم نموذج عملي يحاكي أهم التطبيقات العالمية الحديثة في التعاطي مع المسارات الأثرية، والتحكم بإنارتها بطريقة "الدليل" الذي يغني عن المطبوعات الورقية، واللافتات الطرقية بأسلوب تقني وعصري، والأهم من كل ذلك أن الطلاب تعاملوا مع الفكرة بكل جدية، وكان عملهم احترافياً من حيث الأداء والفهم والتطبيق».

بوستر المشروع