رغبة بالارتقاء بالناشئة إلى مستوى علمي أفضل وتطويع ما تعلماه، صمّم كل من "سنا حواصلي" و"الحسن محمد علي" لعبة تفاعلية تعليمية، موجهة إلى الأطفال بطريقة محببة وسهلة تسلط الضوء على المبادئ الإلكترونية.
مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 15 أيار 2016، طالبة هندسة الحواسيب والأتمتة بجامعة "دمشق" "سنا حواصلي"، وعن مشروع "دارتي" قالت: «نظمت العديد من الأعمال التطوعية التي تهدف إلى تعليم التكنولوجيا لمراحل عمرية مختلفة، فلمست ميول الأطفال الفطرية إلى الابتكار والرغبة بالابتعاد عن الأنظمة التقليدية في التعليم، فابتكرت "دارتي"؛ وهي لعبة تعليمية تفاعلية تهدف إلى تعليم الأطفال مبادئ الإلكترونيات من دون الحاجة إلى إشراف شخص ذي خبرة بهذا المجال، وهي مرتبطة بتطبيق على الهاتف المحمول، يتضمن مهاماً وأحجيات تفاعلية ومحتوى علمياً مبسطاً مقدماً بطريقة محببة للأطفال».
عند إزالة حاجز الصعوبة التي تتسم بها العلوم النظرية تُفتح أبواب كثيرة للتفكير والإبداع، ويسعى مشروعنا إلى إيصال مفاهيم الإلكترونيات بطريقة مبسطة وأكثر سهولة ومتعة، بأدوات مماثلة للأدوات الحقيقية؛ ليكون الطفل قادراً على استخدامها في المستقبل، وتبسيط العلوم المعقدة للأطفال وتقديمها بطريقة تفاعلية، واللعبة موجهة إلى الأطفال فوق سن السابعة في العالم العربي، ونطمح بالعالمية
التقينا "محمد علي" طالب هندسة الحواسيب والأتمتة بجامعة "دمشق" والمشارك بالمشروع، فحدثنا قائلاً: «عند إزالة حاجز الصعوبة التي تتسم بها العلوم النظرية تُفتح أبواب كثيرة للتفكير والإبداع، ويسعى مشروعنا إلى إيصال مفاهيم الإلكترونيات بطريقة مبسطة وأكثر سهولة ومتعة، بأدوات مماثلة للأدوات الحقيقية؛ ليكون الطفل قادراً على استخدامها في المستقبل، وتبسيط العلوم المعقدة للأطفال وتقديمها بطريقة تفاعلية، واللعبة موجهة إلى الأطفال فوق سن السابعة في العالم العربي، ونطمح بالعالمية».
مديرة حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات بالجمعية العلمية السورية للمعلوماتية المهندسة "فدوى مراد" قالت: «نحن نستقبل المشاريع التي تتضمن أفكاراً مبتكرة أو تطبيقاً مبتكراً لفكرة تقنية موجودة، ويشترط بالمشروع أن يمتلك مقومات النجاح الأولية من حيث الفكرة التقنية، والجدوى الاقتصادية، وعلاقتها بمجال تقانة المعلومات والاتصالات، ويجري تقييم أصحاب المشروع؛ حيث يمرون بمرحلة احتضان أولي، وبعد أن يثبتوا التزامهم وحماسهم ننتقل إلى مرحلة الاحتضان لمدة سنتين، ونقوم بتدريبهم لتطوير أفكارهم وتقديم الاستشارات والاستفادة من علاقات التعاون للحاضنة لتسويق منتجاتهم.
"سنا والحسان" صمّما النموذج الأولي للمشروع في الحاضنة، ومشروعهما يضم قطعاً إلكترونية حساسة صمّماها بطريقة آمنة وملائمة، حيث يستطيع الأطفال تركيبها والحصول على دارة إلكترونية، ويعطي برنامجهما على الكمبيوتر تعليمات لتصحيح الدارة أو يسدي نصائح يستفيد منها الطفل بعمله».
تستكمل الحديث "سنا" عن مسابقة الأفكار التكنولوجية المبتكرة Tech- I السنوية لرواد الأعمال في مجالات العلوم والتكنولوجيا التي تأهّلا إلى نهائيتها بها محققين المركز الخامس من 135 بلداً من البلدان ذات الاقتصادات الناشئة، قائلة: «يتم في مرحلة التصفية للنهائيات اختيار 30 مشروعاً اعتماداً على تصويت الجماهير للمشاريع. حيث تقدمنا عن طريق تسجيل فيديو عن الفكرة، إضافة إلى كتابة ملخص من 750 كلمة عن المشروع، ويسافر الفائزون في رحلة مدفوعة التكاليف لحضور القمة العالمية لريادة الأعمال GES التي تقام هذا العام في شهر حزيران بـ"وادي السيليكون"، حيث يعرضون مشروعاتهم ويتلقون التدريب المكثف هناك، ويحظى الفائزون على جوائز ويتلقون أيضاً الإرشاد والتدريب المباشرين المخصصين لكل فرد منهم».
يذكر أن المشروع فاز بمسابقة "ستارتب ويكند"، وحصل على المرتبة الثالثة. "حواصلي" من مواليد "دمشق" 1993، و"الحسن محمد علي" من مواليد "دمشق" 1994.
