انطلق الطالب "زكريا الطويل" بمبادرته الخاصة لتمكين اللغة العربية لدى جيل الشباب من اسم العالم النحوي المعروف "سيبويه"؛ حيث أجرى منافسة بين العشرات منهم، وكرّم الثلاثة الأوائل.

مدونة وطن "eSyria" التقت "زكريا" صاحب هذه المبادرة بتاريخ 12 أيار 2016؛ ليحدثنا عن تفاصيلها، فقال: «تقوم المبادرة على تكريم الأوائل الثلاثة من كل سنة في مادة النحو والصرف؛ وهي المادة الرئيسة في قسم اللغة العربية، واشترطت أن يكون الطالب قد حاز علامة تفوق 85% ليدخل المسابقة؛ التي أسميتها جائزة "سيبويه"، وهو اسم الأستاذ الأكبر للنحو العربي، وهي مباردة قائمة بمجهود شخصي، حيث قمت بتقديم شهادات تكريم للثلاثة الأوائل وجوائز نقدية موزعة بقيمة 10 آلاف ليرة سورية للرابح، و6 آلاف ليرة سورية للثاني، و4 آلاف ليرة سورية للثالث، وكلفتني المسابقة بكاملها 75 ألف ليرة سورية مقابل تمكين لغتنا لدى العشرات من الطلاب؛ وهو مبلغ بسيط نسبياً لمؤسسات تعليمية».

للأستاذ "زكريا" حق وواجب علينا أن نذكر فضله وعلمه، فقد اعتنى بطلاب العلم -وأنا منهم- أعظم اعتناء، فترك أثراً إيجابياً على معنوياتنا. أما بالنسبة إلى هذه التجربة، فقد منحتنا همة عالية وأشعلت أذهاننا بشعلة لا تكاد تنطفئ حباً بلغتنا الأم ولغة الأجداد، وأوقدت في دواخلنا مشروع الحفاظ على أصل عروبتنا وقوميتنا. ونعمل على دعم الجامعات السورية لهذه المبادرة وغيرها لتكون حافزاً لجميع طلاب اللغة العربية

ويتابع: «المبادرة حظيت بالاهتمام، حيث حضرها الشيخ "محمد خير الطرشان" معاون مدير معهد الفتح وخطيب جامع "الكويتي"، وتم تكريم الطالبة "بشرى الخطيب" التي حازت المرتبة الأولى على طلاب السنة الثالثة بعلامة 95%، والطالبة "منال الرباط" في المركز الثاني بعلامة 94%، أما الثالثة فهي "هبة حسن" بعلامة 93%، و"عروب عبد الله" و"مروة قطان" توالياً.

أثناء توزيع الشهادات

شهد التكريم حضور طلابي أيضاً من قسم اللغة العربية في جامعة "دمشق"؛ ممن دعموا هذا النوع من المبادرات لتقوية لغتنا العربية وتصحيح أخطائها لدى الشريحة الأهم من شباب المجتمع السوري».

الطالبة "منال رباط" صاحبة المركز الثاني في المسابقة التي تقام للمرة الأولى، تقول: «للأستاذ "زكريا" حق وواجب علينا أن نذكر فضله وعلمه، فقد اعتنى بطلاب العلم -وأنا منهم- أعظم اعتناء، فترك أثراً إيجابياً على معنوياتنا.

خلال المبادرة

أما بالنسبة إلى هذه التجربة، فقد منحتنا همة عالية وأشعلت أذهاننا بشعلة لا تكاد تنطفئ حباً بلغتنا الأم ولغة الأجداد، وأوقدت في دواخلنا مشروع الحفاظ على أصل عروبتنا وقوميتنا. ونعمل على دعم الجامعات السورية لهذه المبادرة وغيرها لتكون حافزاً لجميع طلاب اللغة العربية».

يذكر أن "زكريا الطويل" من مواليد "معرة النعمان" في "ريف إدلب" عام 1990، ويدرس ماجستير في قسم اللغة العربية بجامعة "دمشق".