سعى "باسل النادر" من خلال مشروع التخرج الذي قدمه في قسم الأغذية "كلية الزراعة ـ جامعة دمشق" إلى استخلاص مضادات الأكسدة من نبات "إكليل الجبل"؛ معتمداً التقطير والتجفيف.
مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 12 أيار 2016، الطالب "باسل محمود النادر"؛ الذي تحدث عن مشروع تخرجه بالقول: «يعدّ نبات "إكليل الجبل" من النباتات الواسعة الانتشار، وكان اختياري لهذا المشروع لندرة الأبحاث المحلية عن هذا النبات الذي يحتوي مضادات أكسدة والكربوهيدرات والبروتينات، ومن المعروف أن نسب الزيت العطري الموجود فيه يساعد على تثبيط نمو البكتيريا الممرضة، لذلك قمت بجمع عينات من مواقع مختلفة موزعة على أوقات متباعدة بين فصلي الصيف والربيع، وجففت العينات بدرجة حرارة الغرفة، حيث طحنتها وحفظتها في أوعية زجاجية معتمة لاستخلاص مضادات الأكسدة ومكونات الزيت العطري، واعتمدت طريقة التقطير بوضع 100 غرام مادة جافة من "إكليل الجبل" في أنبوب التقطير لمدة 3 ساعات؛ حيث يتصاعد بخار الماء ليجرف معه الزيت الطيار الموجود في العينة، ويتجمع بعد ذلك الزيت والماء المقطر الناتجان عن التقطير؛ حيث يطفو الزيت المستخلص على سطح الماء».
إن إكليل الجبل من النباتات التي تحوي مركبات مفيدة للجسم، ومضادات للأكسدة، وهي تعمل على تقليل الجذور الحرة التي تسبب التلف بخلايا القلب، وتوجد هذه الجذور في الجو الملوث أو المجال المغناطيسي، وعمل "باسل" من خلال مشروعه على استخلاض هذه المضادات التي تساعد الشرايين على استقلاب السكر، وقد استغرق المشروع وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً، ولاقى الاستحسان من قبل اللجنة
يتابع: «حددت مواصفات الزيت المستخرج من العينات المجمعة بتحديد نسبة الكثافة حسب الوزن بواسطة جهاز "الكروماتوغرافيا" الغازية، وحللت المعطيات إحصائياً بوجود المنطقتين التي تم فيهما جمع النبات لتحديد تأثير مناطق الزراعة في محتوى إكليل الجبل الكيميائي من مضادات الأكسدة، ومكونات الزيت العطري، وكانت النتائج النهائية أن الزيت عديم اللون أو مائل إلى الأصفر مع رائحة صنوبرية قوية، وتبين وجود مركبات ذات أهمية كمضاد ميكروبي للأحياء الدقيقة، وتم التعرف إلى 29 مركباً من مكونات الزيت العطري من أصل 65، وإمكانية استخدامه كطب بديل، وله عدة أسماء متداولة بين العامة، مثل: "حصى البان، إكليل النفساء، ندى البحر"».
الدكتور "أنور الحاج علي" المشرف على المشروع، قال: «إن إكليل الجبل من النباتات التي تحوي مركبات مفيدة للجسم، ومضادات للأكسدة، وهي تعمل على تقليل الجذور الحرة التي تسبب التلف بخلايا القلب، وتوجد هذه الجذور في الجو الملوث أو المجال المغناطيسي، وعمل "باسل" من خلال مشروعه على استخلاض هذه المضادات التي تساعد الشرايين على استقلاب السكر، وقد استغرق المشروع وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً، ولاقى الاستحسان من قبل اللجنة».
الجدير بالذكر، أن "باسل النادر" من مواليد مدينة "درعا"، 1991.
