صمّم الدكتور "سليمان سليمان" بالتعاون مع زميليه الدكتور "فائز مصطفى"، والمهندس "أيمن هدبا"، محطة لإنتاج "البيوديزل" الحيوي من نفايات زيت القلي والدهون؛ بغية توفير الطاقة بمردودٍ عالٍ؛ وهي تقلل من انبعاث الغازات السامة؛ وهو ما جعلها صديقة للبيئة.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 9 آذار 2016، الدكتور "سليمان" ليحدثنا عن المشروع قائلاً: «بُنيت فكرة المشروع على حل مشكلة قائمة؛ وهي توفير الوقود، فنحن في "سورية" نعاني قلة الطاقة خصوصاً مادة "المازوت"؛ وهو ما يضطرنا إلى تأمينها من الخارج؛ وهذا يتطلب تأمين القطع الأجنبي؛ فكانت فكرة إنشاء المحطة لسد حاجة البلد من هذه المادة».

بُنيت فكرة المشروع على حل مشكلة قائمة؛ وهي توفير الوقود، فنحن في "سورية" نعاني قلة الطاقة خصوصاً مادة "المازوت"؛ وهو ما يضطرنا إلى تأمينها من الخارج؛ وهذا يتطلب تأمين القطع الأجنبي؛ فكانت فكرة إنشاء المحطة لسد حاجة البلد من هذه المادة

وفي شرحه عن المشروع يضيف: «بدأ المشروع بالعمل المخبري، ثم قمنا بتصميم المحطة؛ انطلقنا كخطوة أولى من مكان عملنا في "المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا"، مستفيدين من نفايات المطعم من زيت القلي والدهون، وبعد المعالجة الكيميائية حصلنا على وقود حيوي بمواصفات عالية وقدرة إنتاجية تصل إلى 400 ليتر باليوم؛ وهو قابل للتطوير ليصل إلى 3000 ليتر يومياً، كما يمكن توسيع المشروع بوضع "مصايد" على مخارج الصرف الصحي من المطاعم والمنازل؛ وهو ما يضمن جمع الزيوت والدهون ومنعها من الوصول إلى محطات المعالجة والأنهار».

محطة إنتاج البيوديزل الحيوي

بدوره المهندس "أيمن هدبا" المشرف على المحطة، تحدث عن آلية العمل بالقول: «تعد آلية عمل المحطة بسيطة؛ فهي تعتمد مدخلات أساسية، مثل: زيت القلي، إضافة إلى "هيدروكسيد الصوديوم"، و"الميثانول"، والماء؛ وبالمعالجة الكيميائية تنتج لدينا مخرجات تتمثل بوقود "ديزل حيوي" يحل مكان "الديزل العادي"، ويتفوق عليه بخاصية التزييت للمحركات، إضافة إلى "الغليسيرين" الذي تتنوع استخداماته من تزويد الآليات بالوقود، إضافة إلى تحويله إلى علف للدواجن، وصولاً إلى الصناعات الطبية، وانتهاءً بمساحيق التجميل.

كما يحقق المشروع مردوداً مادياً وبيئياً كبيرين؛ فبإمكان أي عائلة استبدال 20 ليتراً من الزيت المنتهي الصلاحية بـ10 ليترات من المازوت مجاناً، وتأمين فرص عمل للعديد من الأُسر. أما بيئياً، فكما هو معروف أن رمي الزيوت والدهون في الصرف الصحي يكوّن مادة (متصبنة) تقلل من كفاءة محطات المعالجة، وبهذه الطريقة نتفادى وصول الزيوت إلى تلك المحطات، أما الغازات المنبعثة، فهي خالية من "الكبريت، والرصاص، والنتروجين"، إضافة إلى احتوائها نسبة قليلة من غاز الكربون co2؛ وهو ما جعلها صديقة للبيئة. أما المياه الناتجة عن عملية التفاعل، فيمكن تنقيتها واستخدامها في الري».

المهندس أيمن هدبا

يذكر أن المشروع شارك في معرض "الباسل للإبداع والاختراع" بدورته الأخيرة، حيث نال "الميدالية الذهبية".