خلق أسلوبه الخاص في العزف على آلة البزق، حيث مزج بين الموسيقا التراثية والعصرية، ليحجز لنفسه حضوراً لافتاً جذب جميع الحاضرين في الملتقى الخامس لآلة البزق.

مدونة وطن "eSyria" حضرت بتاريخ 3 نيسان 2016، اليوم الأول في "الملتقى الخامس لآلة البزق"؛ الذي أقيم في "دار الأوبرا"، والتقت "سالار عدنان" أحد العازفين المشاركين، وقال: «هذه مشاركتي للسنة الثانية في الملتقى، حيث أعزف على آلة "الطنبور" منذ الصغر، بدأت في المرحلة الإعدادية، وأعمل على تطوير نفسي دائماً، أمارسها كهواية إلى جانب دراسة الطب البشري، وخلال هذه المشاركة قدمت ثلاث معزوفات إحداها من تأليفي، والمعزوفة الثانية لأغنية كردية شهيرة، وفي الختام قمت بالعزف الغربي، وقدمت معزوفتين لأغاني المطرب "جوان حاجو"، فالملتقى مهمّ من حيث إظهار الآلات الموسيقية الشرقية، وهذا جانب مهم جداً للحركة الثقافية في البلد، ويندرج ضمن مهامنا كعازفين، للتعريف بالوجوه الموسيقية المشهورة تراثياً.

ملتقى البزق عني بآلة من الآلات المهمة، ربما لم تأخذ حقها كالآلات الموسيقية الأخرى التي تكوّن التخت الشرقي، لذا نتمنى أن يكون هناك استمرارية لظهورها، إضافة إلى الآلات الأخرى التي تنتمي إلى ذات النسق الفني، وخصوصاً أننا شهدنا تألق الشاب "سالار" بتقديمه روحاً جديدة لآلة "البزق"؛ الذي أضاف سحراً خاصاً إلى عزفه

كما أن المشاركة في الملتقيات الموسيقية تضيف إليّ الكثير، فالموسيقا غذاء الروح، والعزف على هذه الآلة ممتع جداً، والاستماع إليها ممتع أكثر، لكن الناس بوجه عام لا يعرفونها، لذا أتمنى أن تدرّس بالمعهد العالي للموسيقا، فأغلب الذين يعزفونها هواة كسبوها من خلال التراث، وهنا تكمن أهمية نشرها عن طريق مؤسسات ثقافية سواء في المعهد العالي أو في نقابة الفنانين حتى في أي مؤسسة أخرى تعنى بمسألة الموسيقا لإظهار الآلات الشرقية المهمة التي تمثّل عماد موسيقانا التي نعتز بها ونعدّها جزءاً من هويتنا الوطنية».

أما "إدريس مراد" منظم "الملتقى الخامس لآلة البزق"، فيقول: «في هذا المهرجان حاولنا أن نقدم أكثر من رسالة، وأكثر من حدث، منها الحفاظ على الآلات الموسيقية التي تدخل في صلب التراث السوري، والتي هي في الواقع في طريقها للاندثار، وبمحاولة منا لعودة هذه الآلة إلى مسارحنا، وكذلك تشجيع العازفين وخاصة الشباب للاستمرار بالعزف، ومنهم "سالار" باعتبار أن لديه طريقة مميزة بالعزف، كما يمتلك موهبة جيدة، ويمتلك مهارة على مستوى عالٍ، كما يعتمد في مقطوعاته الموسيقية تقديم التراث بطريقة عصرية؛ وهو ما يجعله مميزاً عن جميع العازفين في الملتقى».

من جانبه "رامي السكري" أحد الحاضرين يقول: «ملتقى البزق عني بآلة من الآلات المهمة، ربما لم تأخذ حقها كالآلات الموسيقية الأخرى التي تكوّن التخت الشرقي، لذا نتمنى أن يكون هناك استمرارية لظهورها، إضافة إلى الآلات الأخرى التي تنتمي إلى ذات النسق الفني، وخصوصاً أننا شهدنا تألق الشاب "سالار" بتقديمه روحاً جديدة لآلة "البزق"؛ الذي أضاف سحراً خاصاً إلى عزفه».