أنتج الدكتور "رحيم أبو الجدايل" وقوداً حيوياً سائلاً من نبات "الذرة البيضاء" بتكلفة بسيطة، ويقلل من انبعاث "غاز ثاني أكسيد الكربون"؛ وهو ما جعل إنتاجه صديقاً للبيئة، ليتوج بالذهب في مسابقة "الباسل للإبداع والاختراع" الذي أقيم في 3 كانون الأول 2015.

المشكلة الأساسية في إنتاج الوقود البديل تكمن في توفر المواد الأولية؛ لكون استخراجه من المحاصيل الزراعية يتضارب بين استعمالها للغذاء أو للصناعة؛ فكان البحث عن نبات سكري يتحمل الجفاف، وتكاليف زراعته منخفضة، وكان الحل في "الذرة البيضاء"؛ هذا ما قاله الدكتور "أبو الجدايل" لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 30 كانون الثاني 2016، الذي حدثنا عن مشروعه قائلاً: «تعد الآثار المناخية للانبعاثات السامة من الوقود الأحفوري سيئة على البيئة؛ كتلوث الهواء، والمطر الحامضي. والحاجة المتزايدة لتأمين الوقود أهم الأسباب التي دعت لمزيد من الأبحاث للحصول على مصادر متجددة من الطاقة، وتعد تقانة الوقود الحيوي السائل بتخمر مخلفات النبات من الأساليب المتقدمة للاستفادة من الحاصلات الزراعية المنتشرة كثيراً في بلدنا، كما أنها صديقة للبيئة، ومن هنا أتت أهمية المشروع».

تعد الآثار المناخية للانبعاثات السامة من الوقود الأحفوري سيئة على البيئة؛ كتلوث الهواء، والمطر الحامضي. والحاجة المتزايدة لتأمين الوقود أهم الأسباب التي دعت لمزيد من الأبحاث للحصول على مصادر متجددة من الطاقة، وتعد تقانة الوقود الحيوي السائل بتخمر مخلفات النبات من الأساليب المتقدمة للاستفادة من الحاصلات الزراعية المنتشرة كثيراً في بلدنا، كما أنها صديقة للبيئة، ومن هنا أتت أهمية المشروع

وعن طريقة الحصول على الوقود والهدف من البحث يضيف: «يهدف البحث إلى دراسة استثمار الذرة البيضاء السكرية في إنتاج الوقود الحيوي السائل باستخدام خميرة (Saccharomyces _ cervisiae) وهي المسؤولة عن تخمير المواد السكرية وتحويلها إلى الإيثانول الحيوي في الظروف اللا هوائية، وشروط إنتاجه تكمن بدراسة تركيز السكر الأولي، ورقم الحموضة وإضافة "فوسفات ثنائية الأمونيوم"، و"اليوريا"، حيث أكدت الدراسة الأهمية التطبيقية لنبات الذرة البيضاء السكرية كنبات صديق للبيئة واستخدام عصارته كركيزة بديلة لإنتاج الوقود، كما اتضح تفوق عصارة "الذرة" على "الشوندر السكري" في إنتاج "الإيثانول". ويعد نبات الذرة واعداً لكونه صديقاً للبيئة، ويتحمل ظروف الجفاف، كما يلبي الشروط المثلى على المستوى الصناعي».

حفل توزيع جوائز مسابقة الباسل.

الدكتور "فرقد رمضان" عضو مُحكم في المسابقة يقول: «عند الحديث عن الوقود الحيوي نتحدث عن صناعة متطورة منذ أربعين عاماً؛ حيث بدأت التجارب الأولى في الولايات المتحدة؛ لكنها مازالت حديثة العهد في بلدنا على الرغم من تزايد الحاجة إلى اكتشاف بدائل للطاقة. وتعد تجربة الدكتور "أبو الجدايل" جيدة خصوصاً في ظل نقص النفط الناتج عن الوضع الراهن، وقد تمت تجربتها في مراكز البحوث العالمية وتقييم مردودها الاقتصادي والبيئي، حيث أكدت الدراسة التقليل من الانبعاثات الضارة لكونها تقلل من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون؛ وهو ما جعلها صديقة للبيئة».

يذكر أن الدكتور "رحيم أبو الجدايل" من مواليد 1985، مدينة "مصياف"، وهو حائز على الدكتوراه بالتقانات الحيوية، ولديه العديد من الأبحاث في مجال الطاقة.