اعتمدت الطالبة "نور الهدى المعرباني" وزميلتها "أنوار الصالح" نظام "الهاسب" لتحقيق أعلى سلامة ونوعية جيدة ضمن خط إنتاج "المرتديلا"، وذلك في مشروع تخرجهما في كلية الزراعة - قسم الأغذية.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 9 كانون الثاني 2016، الطالبة "نور الهدى المعرباني"؛ التي تحدث عن المشروع الذي قدمته في قسم الأغذية بالقول: «تحتل اللحوم الحمراء الصدارة بين الأغذية لأهميتها الغذائية، ونكهتها الممتازة، ولأنها من المواد سريعة التلف والفساد والتلوث، فقد تطورت طرائق حفظها، فـ"المرتديلا" عبارة عن غذاء من مستحلب اللحم مع البهارات والتوابل بطريقة منسقة، وقد تناول المشروع الذي قدمناه دراسة نظام الجودة "الهاسب" المستخدم في الشركة التقنية للصناعات الغذائية، لأنه يجب التأكد من الغذاء المقدم للمستهلك، وهناك عدة أنواع للمرتديلا، منها: "المغلية المسلوقة، المدخنة، المجففة، مرتديلا الحمية النباتية، ومرتديلا خاصة بمرضى السكر".

كان الدافع من المشروع كثرة الطلب على غذاء آمن صحياً وقادر على تزويد المستهلك بالعناصر الغذائية، لذلك كانت البداية من المسالخ، لأن هدفنا ليس المعمل فقط بل استقبال الذبائح والبيئة المحيطة التي يجب أن تكون خالية من التلوث والفساد، ولتكون خالية من التسمم لاحقاً للمستهلك، لذلك استخدمنا نظام "الهاسب" لسلامة الغذاء، وضمان الجودة ابتداءً من المادة الخام إلى التحضير، وانتهاءً بالتعليب والتخزين، وأنا أرى المشروع بداية لطريق طويل للارتقاء بالصناعات الغذائية بالنظم التي تطبق محلياً

وفي تصنيع "المرتديلا" يتم اختيار لحوم الدرجة الثانية والثالثة، ويجب عدم تعليب اللحم الطازج بعد الذبح مباشرة، لكيلا يحدث انفجار في العلب نتيجة تكوّن غاز co2 جراء تفاعل حمض اللبن مع البيكربونات التي تضاف أحياناً بقصد التمليح، لذلك نلجأ إلى تخزين اللحم مدة زمنية لا تقل عن ثلاثة أيام، أو يمكن أن نستخدم لحوماً مملحة أو مدخنة أو مسلوقة، كما توجد خامات مساعدة كالملح والنترات (مواد حافظة مانعة للأكسدة) والمواد المعدلة للقوام التي تضاف بكمية قليلة، لأن زيادتها تعد غشاً لكونها تحل محل اللحم في نفس الوزن».

نور الهدى معرباني

تتابع: «من خلال مشروعنا درسنا إمكانية استخدام نظام "الهاسب" في المعمل لحماية المنتج من خلال مخطط تصنيع اللحوم المعلبة؛ من استلام اللحوم في المستودع إلى التحضير والتعبئة والتعقيم، وانتهاءً بالتغليف، وتم التأكد من استخدام مواصفات المنتج مع المواصفات القياسية لـ"لانشون اللحم المفروم"، للتأكد من سلامته حتى يكون الغذاء جاهزاً، ويتم ختم الأغطية بتاريخ الإنتاج وانتهاء الصلاحية، ورقم الدفعة الذي يمكن من خلاله العودة إلى كافة المواد الأولية لهذة الوجبة، وقد حصلنا على 97%، وقد لاقى المشروع استحساناً من قبل اللجنة المشرفة».

الدكتور "عبد الحكيم عزيزية" المشرف على المشروع يقول: «كان الدافع من المشروع كثرة الطلب على غذاء آمن صحياً وقادر على تزويد المستهلك بالعناصر الغذائية، لذلك كانت البداية من المسالخ، لأن هدفنا ليس المعمل فقط بل استقبال الذبائح والبيئة المحيطة التي يجب أن تكون خالية من التلوث والفساد، ولتكون خالية من التسمم لاحقاً للمستهلك، لذلك استخدمنا نظام "الهاسب" لسلامة الغذاء، وضمان الجودة ابتداءً من المادة الخام إلى التحضير، وانتهاءً بالتعليب والتخزين، وأنا أرى المشروع بداية لطريق طويل للارتقاء بالصناعات الغذائية بالنظم التي تطبق محلياً».

بوستر المشروع