عملت الطالبة "مروة العقدي" من خلال مشروع التخرج الذي قدمته في أكاديمية "تيشام" المهنية - قسم التغذية، على تحقيق السلامة الغذائية ضمن خط إنتاج المثلجات اللبنية للوصول إلى معايير تعطي نوعية جيدة خالية من الأمراض.

مدونة وطن "eSyria" التقت الطالبة "مروة العقدي" بتاريخ 12 تشرين الثاني 2015، فتحدثت عن المشروع الذي قدمته بالقول: «تتألف المثلجات من منتجات مفيدة غير متجانسة كالحليب كامل الدسم والقشدة والزبدة، يضاف إليها مواد مستحلبة ومواد مثبتة ودهن الحليب والسكر إضافة إلى الملونات الغذائية، وتخضع لإدخال الهواء خلال مرحلة التجميد، وكان الهدف من مشروعي هو إمكانية تطبيق نظام حماية المثلجات اللبنية "الهاسب"، وهو النظام الذي يحقق أعلى سلامة غذائية ضمن خط الإنتاج، والهدف منه خلق منتج آمن خالٍ من الأمراض خلال مراحل الإنتاج، ووضع إجراءات القياس الصحيحة للسلامة الغذائية».

يعد هذا المشروع من المشاريع المهمة، لكونه يتعلق بتطبيق نظام الجودة في منتج مطلوب بكثرة، وخاصة من قبل الأطفال؛ حيث قدمت "مروة" نموذجاً مناسباً لخط الإنتاج، وقامت بتحديد النقاط الحرجة ومعالجتها، وكان من المشاريع الناجحة

وتتابع: «بدأت تحضير المزيج اللبني "حليب – قشدة" وصبّه داخل خزان خاص وتسخينه على درجة 40م مع تحريكه، وإضافة المواد المثبتة مذابة بالماء "كاكاو – سكر"، ثم قمت بالبسترة "تعقيم المزيج" في أحواض ثنائية على درجة 70م، وترشيح المزيج؛ وهو إزالة القطع غير الذائبة الموجودة فيه، ويبدأ الترشيح بالتجنيس؛ وهو منع وصول الدهن إلى أعلى المزيج أثناء الإنضاج، ويسهم في زيادة لزوجة المزيج؛ وهو ما يؤدي إلى استعمال نسبة أقل من المواد المثبتة، ونبرد المزيج إلى درجة 2م؛ وهو ما يعمل على وقف نمو الأحياء الدقيقة، ونضيف المواد المنكهة التي لا يمكن إضافتها قبل البسترة لكيلا تتغير تركيبتها بالحرارة المرتفعة والتجميد، وعند خروج المثلجات من المجمد تكون لينة القوام، لذا تعبأ قبل التجميد النهائي في قوالب معدنية، وتسمى هذه العملية "التقسية"، وتكون بثلاث طرائق للغمر؛ حيث تغمرالعبوات بمحلول ملحي حرارته 4م، وتأتي الملامسة حصراً للعبوات يضغط بينها بالنشادر، ويتم دفع العبوات على سير ناقل مبرد معزول يمر داخله تيار هوائي بطريقة النفق، واستنتجت أنه إذا لم تتناسب الكميات لن يكون لدينا خليط صحيح، ومن خلال "الهاسب" يكون المنتج سليماً تماماً وخالياً من الأمراض، ومن الصعوبات التي واجهتني خلال المشروع قلة المراجع لكونه حديثاً، بينما كانت إيجابياته في أنه منتج مطلوب؛ لذلك فإن تطبيق نظام "الهاسب" له الأثر الأكبر في تحسين هذا المنتج ورفع جودته».

مروة العقدي

الدكتورة "عهد أبو يونس" المشرفة على المشروع تحدثت عن رأيها: «يعد هذا المشروع من المشاريع المهمة، لكونه يتعلق بتطبيق نظام الجودة في منتج مطلوب بكثرة، وخاصة من قبل الأطفال؛ حيث قدمت "مروة" نموذجاً مناسباً لخط الإنتاج، وقامت بتحديد النقاط الحرجة ومعالجتها، وكان من المشاريع الناجحة».

الدكتورة عهد أبو يونس يمين الصورة
بوستر المشروع