عملت الطالبة "آلاء الأيوبي" خلال مشروع التخرج الذي قدمته في كلية الزراعة - قسم التغذية على عزل الفطور من التربة، وتحديد الأحماض المشبعة وغير المشبعة، وتحديد المواد الدسمة بالتربة.

مدونة وطن "eSyria" التقت "آلاء" بتاريخ 28 تشرين الأول 2015، فتحدثت عن المشروع بالقول: «تعدّ الزيوت والدهون من المكونات الأساسية التي يتم الحصول عليها من مصادر نباتية أو حيوانية، وتعدّ "اللبيدات"؛ أي المواد الدسمة ذات المنشأ الميكروبي مصدراً واعداً في هذا المجال، ونسبتها في أنواع الأحياء الدقيقة تتراوح ما بين 20-70 من وزنها الجاف، وكان الهدف الرئيس لمشروعي الحصول على مصادر للدهون رخيصة الثمن أو بالأحرى غير المكلفة ولها فوائد كثيرة، لذلك قمت بالبحث عن مصادر رخيصة لاستخراج الأحماض الدهنية، وكانت الفطور المنتشرة بالتربة.

نتعرف من خلال المشروع إلى الفطور الموجودة لدينا، ونقوم بتحديد أنواعها ضمن إطار عمل كبير، لأن الفطريات مخزن كبير للمواد الحيوية كالأحماض العضوية، كما يمكن تهيئة جوّ مناسب لها وتوجيهها للنمو لتكون مفيدة كمضادات الأكسدة والمضادات الحيوية، ونحصل على مضافات غذائية بأسعار رخيصة، وكان هذا المشروع جزءاً صغيراً ضمن إطار كبير ناجح ومطبق علمياً، وهدفه تقديم الكائنات الحية عن طريق محتواها من الأحماض، وهو من المشاريع المميزة

فقمت بدراسة الأحماض الدهنية المشبعة لحمض الزبدة وحمض زيت النخيل، وغير المشبعة وهي وحيدة كحمض الأوليك وأحماض عديدة مثل حمض الينوليك، لعزل الفطور من التربة المحلية وتشخيصها، وتحديد محتوى العزلات الفطرية من "اللبيدات" الكلية، وتحديد أهم الأحماض الدهنية في العزلات الفطرية.

ألاء الأيوبي

وقمت باستخدام 1000مل ماء مقطر - وسط تخمير "30غ غلوكوز، ماء مقطر، خميرة نترات الأمونيوم" - جهاز طرد مركزي - حاضنة ميكروبية هزازة - مجفف حرارة 105م، وبدأت عزل الفطور بعد أن جمعت عينات مختلفة من التربة في عبوات معقمة وزنها 1غ مع إضافة 10 مل من ماء البيتون، وحضنت 48 ساعة لتنشيطها، ووزعت على أطباق وحفظت العزلات على درجة حرارة 4م، وأخذنا جزءاً من الأطباق التي تحوي الفطور النامية لتشخيصها تحت المجهر، وملاحظة وتحديد هوية الفطور المعزولة».

وتضيف: «استغرق المشروع نحو سنة كاملة لعدم توافر مراجع وأبحاث عن مدة نمو الفطور التي تمتد أسبوعاً تقريباً، كما أن الفطريات عرضة للتلوث والتلويث بسرعة؛ وهو ما تطلب المزيد من إجراءات التعقيم، واتخاذ التدابير اللازمة لمنع التلوث، بينما كانت إيجابيات المشروع أنني حصلت على مخزون من الخبرة والتدريب في مجال عزل الفطريات وتنميتها، وتحضير الأوساط المغذية، إضافة إلى تصنيفها مجهرياً بأنواعها المختلفة من خلال المستعمرة، وشكل الأبواغ، وكانت النتيجة النهائية لمشروعي وجود فطور مفيدة كمضادات للأكسدة ومضادات حيوية بأسعار رخيصة، وحصلت على درجة 98 بالمئة من قبل لجنة الكلية».

بوستر المشروع

عن رأيها تحدثت الدكتورة "صباح يازجي" المشرفة على المشروع بالقول: «نتعرف من خلال المشروع إلى الفطور الموجودة لدينا، ونقوم بتحديد أنواعها ضمن إطار عمل كبير، لأن الفطريات مخزن كبير للمواد الحيوية كالأحماض العضوية، كما يمكن تهيئة جوّ مناسب لها وتوجيهها للنمو لتكون مفيدة كمضادات الأكسدة والمضادات الحيوية، ونحصل على مضافات غذائية بأسعار رخيصة، وكان هذا المشروع جزءاً صغيراً ضمن إطار كبير ناجح ومطبق علمياً، وهدفه تقديم الكائنات الحية عن طريق محتواها من الأحماض، وهو من المشاريع المميزة».