الفكرة البسيطة والخبرة بالتعامل مع المحركات؛ مكنت فريق "Syrian leo" من المحافظة على أداء دقيق للروبوت في لعبة "البولينج"، وتحقيق المركز الأول عن الفئة الجامعية في مسابقة الروبوتيك الوطنية.

مدونة وطن "eSyria" تابعت مجريات المسابقة الوطنية، التي أقامتها الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في "دمشق" بمجمع "Up Town" بتاريخ 12 أيلول 2015، والتقت "غدير ميكائيل" الملقب "دينمو الفريق" الذي جاء مع فريقه ممثلاً عن المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا، فحدثنا قائلاً: «اخترت تخصص ميكاترونكس؛ لأنه يشمل دراسة الآلات من النواحي البرمجية والميكانيكية والكهربائية والإلكترونية، ولنفس السبب دخلت مجال "الروبوت"؛ فهو آلة ذاتية القيادة ضمن بيئة معينة وشروط محددة، وتعجبني المشاركة بمثل هذه المسابقات لأنها تخلق جواً من التحدي الإيجابي أثناء التنافس بين الفرق المشاركة؛ وهو ما يفسح المجال لابتكار حلول للمشكلات المطلوبة على الرغم من أننا نتعامل مع محركات لم يسبق لنا التعرف إليها، إلا أن الفوز كان من نصيبنا».

حبي لفك وتركيب الروبوتات وقيادتها لأداء المهمة المطلوبة وقربها من اختصاصي جعلني أخوض مسابقة الروبوت

وعن فكرة المسابقة قال: «خبرتنا بمجال المحركات قادتنا إلى اختيار فكرة بسيطة ونتائجها دقيقة، فاعتمدنا شكل السكة أو "الزحليطة" بدل الذراع؛ لسهولة الإمساك بالكرة والتحكم بها، ثم أوجدنا طريقة ميكانيكية فعالة لرفع السكة باستخدام المحرك؛ وهو ما ساعد على إطلاق الكرة وإسقاط عدد كبير من المجسمات معتمدين على ثقل الكرة».

فريق"Syrian leo"

والتقينا الطالب "عوض حلاوة" اختصاص تحكم ونظم إلكترونية فقال: «على الرغم من أنني كنت العنصر الأقل خبرة في الفريق؛ إلا أنني أمتلك قدرات علمية جيدة وخاصة الرياضية التي لم أكن أعدّها مادة درسية وإنما أتابعها بشغف كما يتابع الشبان كرة القدم؛ وهذا ما ساعد بإبراز المحاكمة المنطقية التي انعكست إيجاباً في مجال البرمجة؛ وهو ما مكنني لأكون عنصراً فعالاً بالفريق».

أما عن مضمون المسابقة فقال: «اسم المسابقة "البولينج"، حيث يوجد في طرف الحلبة قاعدة لينطلق منها الروبوت باتجاه مستودع الكرات الثابت، ومهمته الإمساك بالكرة، ثم إطلاقها، وخلال الجولات الثلاث، حافظنا على دقة الأداء والمسار الثابت، فتمكنا من جمع 161 نقطة في إحدى الجولات، متفوقين بذلك على الفريق المنافس الذي نال 133 نقطة».

الشكل النهائي للروبوت

ويتابع: «عملنا المنظم والجماعي والمساعدة التي تلقيناها من مدرّب الفريق الدكتور "أحمد المالح" سهّلا المهمة لأننا عانينا من ضيق الوقت وانقطاع الكهرباء؛ وخاصة أننا نتعامل مع بيئة برمجية جديدة».

المشارك في ذات الفريق "أنس مقدسي" اختصاص نظم إلكترونية والذي تأهل للعالمية قبل سنتين؛ إلا أنه نتيجة الظروف التي تمر بها البلد لم يتمكن من السفر إلى "أندونيسيا" قال: «حبي لفك وتركيب الروبوتات وقيادتها لأداء المهمة المطلوبة وقربها من اختصاصي جعلني أخوض مسابقة الروبوت».

السيد "وسيم سعد" عضو اللجنة التحكيمية لمسابقة الروبوت الوطنية

وبدوره صرح للمدونة "محمد وسيم سعد" مدير التدريب والتأهيل في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية وعضو اللجنة التنظيمية لمسابقة "الروبوت" بالقول: «المسابقة التي أقيمت في "سورية" تطبق نفسها بكل دول العالم، والفريق الحائز على المركز الأول من هذه الدول سيتأهل للمشاركة بالمسابقة العالمية التي ستقيمها الدولة المستضيفة».

ويتابع «إن التحضيرات التنظيمية على أرض الواقع منذ شهرين تقريباً، والهدف هو حل مسائل تتطلب برمجة "روبوتات" لتنفيذ مهام معينة وتختلف حسب المستوى والفئة العمرية، وعدد الفرق المشاركة في النهائيات 75 فريقاً».