أظهر منذ صغره اهتماماً بالتكنولوجيا، ومع وجود بيئة حاضنة في محيطه تطورت مهاراته بالحاسوب، وبالتصميم والإرادة أحرز المركز الثّاني في الأولمبياد العلمي السوري للمعلوماتيّة.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 14 آب 2015، التقت الطّالب "محمود حسن" البالغ من العمر 16 سنة؛ ليحدّثنا عن مشاركته بالأولمبياد قائلاً: «منذ الصّغر كنت أتوق للالتحاق بالأولمبياد العلمي، لكن شروط القبول كانت محصورة بالمرحلة الثّانوية، وعندما سنحت لي فرصة الانتساب شاركت به، وشمل الأولمبياد خمس مواد علميّة؛ هي: الرّياضيات، الفيزياء، الكيمياء، العلوم الطبيعية، المعلوماتية. شاركت بمادة المعلوماتيّة لأنّني متميز بها، وأجريت الفحص على عدة مراحل (في كل مرحلة يُرشح عشرون طالباً، ويتم اختيار الخمسة الأوائل منهم، وترشيحهم للمرحلة التي تليها، والطالب الذي يتجاوز هذه المراحل يُنقل للفحص المركزي، وبناءً على هذا الفحص يتم اختيار العشرة الأوائل على المستوى الوطني، هؤلاء العشرة يصبحون أعضاء في الفريق الوطني».

هو أحد طلابنا المميزين في مدرستنا، لكن الفرق بينه وبين زملائه أنّه تم اكتشاف موهبته منذ صغره من قبل والده، حيث قام بوضعه على الطّريق الصّحيح بالنّسبة للمعلوماتية. ظهر تميّزه في حسن استماعه للشّرح وطروحاته المنطقّية سواء في الأسئلة أو في الإجابة عنها، والشّهادة التّي حصل عليها ليست مفاجأة بالنّسبة لي لأنني أثق بأنه يملك القدرة على الإبداع وليس النجاح فقط، وأنتظر منه الفوز في الأولمبياد العالمي السنة القادمة

وتابع حديثه: «مدة الأولمبياد ثلاثة أيام من 17 حتى 19 كانون الثاني 2015، والامتحان عبارة عن فحصين متتاليين يحتويان على مسائل بالخوارزميات، حيث نقوم بكتابة "كود" الحل ونرسله، وفوراً نأخذ العلامة التي حصلنا عليها، وننتقل لحل المسألة التي تليها، حقيقة جو المنافسة كان صعباً جداً ومقلقاً؛ لأنه يعتمد على السرعة والدّقة في الحل بآن واحد، وتجاوزت الاختبار بنجاح، وحصلت على شهادة تميّز، وميداليّة فضّية، و"لابتوب" ومبلغ قدره 125 ألف ليرة سورية لحصولي على المركز الثّاني في المعلوماتيّة على المستوى الوطني للأولمبياد».

محمود حسن

الدكتور "علي حسن" والد الطالب "محمود" وهو متخصص في هندسة الاتصالات، ومدرس في المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا، تحدّث عن الدّعم الذي قدمه لابنه بالقول: «كانت علامات التميز في مجالات الحاسوب ظاهرة عليه منذ الصّغر، وكان يتابعني خطوة خطوة ليراقب كيف أقوم ببرمجة الكمبيوتر وتنزيل برامج خاصة به، وبالنسبة للأولمبياد كان يتوق للمشاركة به، حيث كان مستعداً له منذ عدة سنوات، فتعلم لغات البرمجة، والخوارزميات، واطلّع على أسئلة دورات سابقة للأولمبياد، وشهادة التّميّز التي توجّ بها ما هي إلا نتاج عمله واجتهاده، وهو الآن يتابع دراسته ويشارك بمسابقات ومعسكرات يقيمها الفريق الوطنيّ للمعلوماتيّة لتأهيله للأولمبياد العالمي في العام القادم».

وتحدّث الأستاذ "صلاح قدورة" وهو مدرّس مادة المعلوماتيّة في "ضاحية الفردوس" عن طالبه "محمود" بالقول: «هو أحد طلابنا المميزين في مدرستنا، لكن الفرق بينه وبين زملائه أنّه تم اكتشاف موهبته منذ صغره من قبل والده، حيث قام بوضعه على الطّريق الصّحيح بالنّسبة للمعلوماتية. ظهر تميّزه في حسن استماعه للشّرح وطروحاته المنطقّية سواء في الأسئلة أو في الإجابة عنها، والشّهادة التّي حصل عليها ليست مفاجأة بالنّسبة لي لأنني أثق بأنه يملك القدرة على الإبداع وليس النجاح فقط، وأنتظر منه الفوز في الأولمبياد العالمي السنة القادمة».

الأستاذ صلاح قدورة

يذكر أن "محمود" من مواليد 4 تشرين الأول 1999، من محافظة "اللاذقية".

شهادة التميز