اعتمد الطالب "مسلم حبوباتي" وزميلاه "عبد الوهاب القصار" و"محمد زاهر المغربي" في مشروع تخرجهم "العداد الذكي Smart meters" على قياس المعلومات ومعالجتها، وإرسالها إلى شركة الطاقة بعد جمع المعلومات من نقاط الاستهلاك.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 30 آب 2015، "مسلم حبوباتي" الطالب في كلية هندسة الطاقة الكهربائية، فحدثنا عن المشروع بالقول: «إن الشبكة الذكية هي الشبكة الكهربائية التي تُستخدم فيها تقنيات الاتصالات العاملة وتقنية G3، بهدف جمع المعلومات من نقاط الاستهلاك، ثم تعديل عمل الشبكة بناءً عليها، والعداد الذكي هو عبارة عن عداد رقمي للكهرباء يقيس المعلومات ويعالجها، ثم يرسلها عن طريق الأمواج الراديوية أو الإشعاع إلى الشركة المنتجة للطاقة، وهو قادر على القراءة الشهرية والتلقائية من خلال فواصل زمنية قصيرة خلال ساعة أو أقل معتمداً على القراءات المتعددة.

كنت والدكتور "غيث ورقوزق" المشرفين على هذا المشروع، وأكثر ما يميزه بأنه جديد تماماً على الكلية، ولم يتطرق أي مشروع سابقاً لموضوع عدادات القدرة الذكية، التي باتت منتشرة في العالم، ولا سيما في تطور مجالات الاستجابة للطلب، عن طريق التخاطب المباشر بين الجهة المزودة والمستهلك النهائي لهذه الطاقة، وإن محاولة الطلاب تحسب لهم لكونهم من وضع أول لبنة في جدار هذا المجال من مشاريع التخرج الخاصة بكلية هندسة الطاقة الكهربائية، وبات بالإمكان الاستفادة مما بدؤوا به في مشاريع مستقبلية مفيدة

كما يمكن له أن يكون لا سلكياً أو سلكياً، ويقوم بقياس وتسجيل القدرة الكهربائية المستهلكة، ويساعد المستهلكين على تحديد طرائق توفير الكهرباء وذلك بإطلاعهم على مقدار استهلاكهم، وكذلك له دور مهم في مراقبة الأداء، حيث يمكن برمجته للحفاظ على جدول زمني محدد لتشغيل الأجهزة المنزلية، ومن الصعوبات التي واجهتنا عدم القدرة على جلب قطع من خارج البلد بسبب الظروف الاقتصادية، وكذلك عدم توافر القطع في البلد لذلك قمنا بصنع العداد الكهربائي بأيدينا من دون الحاجة إلى شرائه».

مسلم حبوباتي

ويتابع زميله "عبد الوهاب القصار" الشرح قائلاً: «قمنا بإحضار اللوحة الأم كمخطط ونقوم بتبطيئها عن طريق "مقاومات، حساسات، مكثفات"، وعملنا على محورين: الأول نموذج حاسوبي للجهاز لتحديد مزاياه، والثاني إحضار قطع جاهزة، وحددنا الجزء العملي عن طريق نموذج لتحديد الاستطاعة الكهربائية العظمى، وتحديد قيمة الفاتورة المسموح بها وأوامر التحكم وقيمة الفاتورة الساعية واليومية عن طريق تصميم خوارزميتين؛ الأولى: من جهة مزود الطاقة حيث الاعتماد على معيار اقتصادي، وهو عدم تجاوز قيمة محددة للفاتورة في اليوم. والثانية: من جهة المستهلك حيث يتم اعتماد المعيار الطاقي، وهو عدم تجاوز عتبة الاستهلاك لكل ساعة. وقد حصلنا على درجة 81% على مشروعنا، ولاقى استحسان اللجنة والأساتذة بالكلية».

"بسام الشيخة" المهندس المشرف على المشروع تحدث قائلاً: «كنت والدكتور "غيث ورقوزق" المشرفين على هذا المشروع، وأكثر ما يميزه بأنه جديد تماماً على الكلية، ولم يتطرق أي مشروع سابقاً لموضوع عدادات القدرة الذكية، التي باتت منتشرة في العالم، ولا سيما في تطور مجالات الاستجابة للطلب، عن طريق التخاطب المباشر بين الجهة المزودة والمستهلك النهائي لهذه الطاقة، وإن محاولة الطلاب تحسب لهم لكونهم من وضع أول لبنة في جدار هذا المجال من مشاريع التخرج الخاصة بكلية هندسة الطاقة الكهربائية، وبات بالإمكان الاستفادة مما بدؤوا به في مشاريع مستقبلية مفيدة».

عبد الوهاب القصار