لم تقتصر موهبة الطفلة "كارلا زيات" على حب الموسيقا والعزف على آلة "الهارب"، بل اختارت الرقص المعاصر والباليه إلى جانب اليوغا كهوايات جعلتها مميزة عن أقرانها.
مدونة وطن "eSyria" التقتها بتاريخ 29 آب 2015، وعن بداياتها مع الموسيقا قالت: «في عمر مبكر بدأت علاقتي مع الموسيقا حيث كنت أحضر خلال إعطاء والدي لدروس الغناء، فكنت أستفيد من الملاحظات التي يعطيها وأحاول تقليدها، ثم كان انضمامي إلى كورال وزارة التربية، وهناك إضافة إلى الغناء بدأت التعلم على آلة "الكمان" على يد الأستاذ "عامر داكشلي"، لكنني لم أنسجم مع الآلة لذا لم أتابع دراستها، وفي هذه الفترة تعرفت إلى آلة "الهارب" فأحببتها وحلمت بالتعلم عليها.
هي لغة العالم لأن الجميع يستطيعون فهمها، وهي أيضاً تعبر عن كل المشاعر والأحاسيس، تأثرت بالموسيقي العالمي "باخ"، إضافة إلى تأثري بالمطربة الكبيرة "فيروز"، لا أفكر مستقبلاً بمتابعة دراسة الموسيقا لأن العزف سيبقى هواية فقط، أما مستقبلي فسيكون في رقص "الباليه" فأنا شغوفة به
وبتشجيع من أهلي انتسبت إلى معهد صلحي الوادي 2011، وفيه درست على آلة "الريكوردر" إضافة إلى الصولفيج، وكان ذلك بعد اجتيازي لفحص القبول الذي كان عبارة عن اختبار للأذن والإيقاع، وفيما بعد تم اختياري لآلة "الهارب" التي شدني صوتها وأحببت أن أكون واحدة من القلائل الذين يعزفون عليها لندرتها في بلدنا، قام بتدريسي على هذه الآلة عدد من الأساتذة منهم: "رهف شيخاني، سافانا بقلة، تمام عودة، شادي كرم"، أنا الآن في السنة الثالثة في معهد صلحي الوادي، أقوم بالتدّرب صيفاً وشتاء ضمن برنامج زمني منظم بطريقة لا تؤثر بدراستي».
وعن تعريفها للموسيقا تقول: «هي لغة العالم لأن الجميع يستطيعون فهمها، وهي أيضاً تعبر عن كل المشاعر والأحاسيس، تأثرت بالموسيقي العالمي "باخ"، إضافة إلى تأثري بالمطربة الكبيرة "فيروز"، لا أفكر مستقبلاً بمتابعة دراسة الموسيقا لأن العزف سيبقى هواية فقط، أما مستقبلي فسيكون في رقص "الباليه" فأنا شغوفة به».
وعن مشاركاتها تضيف: «شاركت بالعديد من الحفلات التي أقامها كورال وزارة التربية، أما "الهارب" فبسبب حداثة القسم في معهد صلحي الوادي فلم تقدم حفلات هذه الآلة بعد، كما شاركت مع منظمة طلائع البعث في عدد من الفعاليات والمسابقات على مستوى القطر، وتم تكريمي من قبل منظمة الطلائع كرائدة على آلة "الهارب"».
عنها قال "شادي كرم" أستاذها ومدربها على آلة "الهارب": «صاحبة موهبة ممتازة، تمتلك القدرة على الحفظ السريع وتأدية ما يطلب منها بسرعة ومهارة، فضلاً عن قدرتها على فهم الموسيقا وإفراغ هذا الفهم عند تأدية الأعمال التي تعزفها، تستطيع فطرياً تمييز الاختلاف بين أساليب المؤلفين والتمييز بين السمات العامة للموسيقا في كل عصر، امتلكت "كارلا" حتى الآن مهارات تقنية جيدة جداً، وأرى أنها إذا ما استمرت بهذه الطريقة فسوف تعطي نتائج مهمة جداً، وسوف تكون من عازفات "الهارب" المميزات في "سورية"».