في خطوة للاستفادة من التطور التكنولوجي، وربطه بالحياة اليومية؛ تمكنت الطالبتان "رماز عرار"، و"آلاء قصيباتي" من تصميم جهاز يسمح للأم بمراقبة طفلها عن بعد باستخدام نظام الأندرويد.
مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 20 آب 2015، الطالبة "رماز عرار" من كلية الهندسة الطبية؛ لتحدثنا قائلة: «في زحمة الحياة أصبحت المراقبة المستمرة للطفل أمراً صعباً بالنسبة للأهل بوجه عام وللأم بوجه خاص، لذلك أتت فكرة مشروعنا بجهاز يساعد الأم لتفقد حالة طفلها عن بعد.
بما أننا نتعامل مع الطفل فقد واجهتنا مشكلة بإيجاد الحساسات وأخرى تتعلق بحساسية المايكرفون، حيث يستطيع التقاط الأصوات المجاورة مثل دقات القلب وهو ما يسبب التشويش، ليتم برمجته حيث يلتقط فقط التنفس
يعمل الجهاز بوجه أساسي على قياس التنفس ودرجة الحرارة لدى الرضيع، لذلك تمثل الحساسات (الحرارية والتنفسية) الجزء الأساسي منه، إضافة إلى وجود دارة لمعالجة الإشارة، ومايكروكونترول لحساب "عدات" التنفس التي تحدد حالة الطفل، كما يحتوي على أندرويد، ومايكروفون. ولقياس التنفس قمنا بوضع حساس "كهر اجتهادي" على بطن الطفل يقوم بتوليد جهد من خلال تغير حركة البطن في عمليتي الشهيق والزفير، حيث يتم تحويل الإشارة الناتجة، وتضخيمها وتحويلها إلى نبضات لتكون ملائمة للمايكرو، أما بالنسبة للحرارة فقمنا بوضع حساس حراري، وتأمين مخرج له ومايكرفون لتكييف الإشارة، وبعد إيصالها إلى المايكرو تتحول إلى إشارة رقمية لإرسالها إلى دارة FTDI، وهي عبارة عن شريحة SIM للوصول من خلالها إلى "الموبايل" عن طريق USB ليتم تحويلها إلى الهاتف النقال بجانب الطفل، وعبر تطبيق على شبكة الإنترنت يتم إرسال المعلومات من "موبايل" بجانب الطفل ليتم استقبالها على "موبايل" الأم؛ وهو ما يؤمن المراقبة المستمرة لوضع طفلها».
وعن الصعوبات أثناء تنفيذ المشروع تقول الطالبة "آلاء قصيباتي": «بما أننا نتعامل مع الطفل فقد واجهتنا مشكلة بإيجاد الحساسات وأخرى تتعلق بحساسية المايكرفون، حيث يستطيع التقاط الأصوات المجاورة مثل دقات القلب وهو ما يسبب التشويش، ليتم برمجته حيث يلتقط فقط التنفس».
وتضيف قائلة: «يتميز الجهاز برخص ثمنه، كما أنه آمن وسهل التطبيق، ويمكن استخدامه في كل من المنازل، المستشفيات، وهو قابل للتطوير حيث لا يخفى على أحد مدى خطورة "الموبايل" على صحة الطفل؛ لذلك نتطلع إلى تطويره حيث يتم وصله عن طريق بلوتوث، وبهذا يمكن الاستغناء عن جهاز "الموبايل" بالقرب من الطفل، كما يمكن إرفاقه بكاميرا تمكّن الأم من مشاهدة طفلها».
الدكتور "هاني عماشة" المشرف على المشروع يقول: «يوفر الجهاز إمكانية مراقبة الطفل عن طريق الأندرويد؛ حيث يستطيع نقل حالته ويراقب تنفسه ودرجة حرارته، ويعالج المعلومات المنبثقة عن التنفس لمعرفة وضع الطفل، كذلك يستفيد من بعض البرمجيات التي توضح ما هو سبب البكاء، يتميز بسهولة التطبيق، ورخص الثمن، وبهذا يكون قد حقق ما هو متوقع منه، كما أنه قابل للتطوير لإدراج متغيرات أخرى فيزيولوجية عن وضع الطفل أو تشغيل مسليات عن بعد، أما الطالبتان فهما جديتان في العمل، وروحهما مرحة، واندفاعهما يلفت النظر».
