اعتمد الطالب "محمد الشمام" وزميلته "هبة أبو شعر" في مشروع التخرج الذي قدماه في كلية الزراعة - قسم علوم والأغذية؛ على التحليل الكيميائي لأنواع "اللبنة" لكشف الغش المتمثل بإضافة مادة السبيداج إليها.
مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 10 آب 2015، الطالب "محمد الشمام"، فحدثنا عن مشروعه بالقول: «كانت الغاية من المشروع معرفة ما إذا كانت "اللبنة" الموجودة في الأسواق مطابقة للمواصفات القياسية أو مغشوشة، فقمنا بجمع عينات من مناطق مختلفة، وضمن نوعيات متفاوتة الأسعار، وعملنا على تحليلها لنرى إن كانت تحوي مادة "السبيداج" التي تتركب من كربونات الكالسيوم وبعض الشوائب كشوارد المعادن، فزيادة هذه المادة في الجسم تؤدي إلى ارتفاع سريع في كلس الدم، وقصور حاد، وفي حال تناول جرعة كبيرة تؤدي إلى السبات والوفاة، واستخدمنا في التحليل "أنبوب جربر، وأطباق تجفيف، وبوتقة خزفية معدنية، وماصة قياسية، ومجففاً هوائياً، ومرمدة"».
تم تقدير الجوامد الكلية وفق طريقة الـAoac لعام 2002؛ حيث تم وزن 3غ من العينة داخل البوتقة المعدنية، ثم وضعت في المجفف حتى الثبات، وتم تحديد الدسم بواسطة أنبوب جربر، حيث قمنا بتمديد العينة باستخدام الماء المقطر أربعة أضعاف، أما الحموضة فتم تحديد المعايرة كحمض اللبن، والرماد حدد بوضع 3غ داخل البوتقة، ثم نقلت إلى المرمدة على درجة 550 مئوية حتى الثبات
ويتابع "الشمام": «تم تقدير الجوامد الكلية وفق طريقة الـAoac لعام 2002؛ حيث تم وزن 3غ من العينة داخل البوتقة المعدنية، ثم وضعت في المجفف حتى الثبات، وتم تحديد الدسم بواسطة أنبوب جربر، حيث قمنا بتمديد العينة باستخدام الماء المقطر أربعة أضعاف، أما الحموضة فتم تحديد المعايرة كحمض اللبن، والرماد حدد بوضع 3غ داخل البوتقة، ثم نقلت إلى المرمدة على درجة 550 مئوية حتى الثبات».
وتتابع زميلته "هبة أبو شعر" الشرح قائلة: «قمنا بالكشف عن وجود النشاء بـ"اللبنة" من خلال تمديدها بالماء المقطر أربعة أضاف، وأخذ 4 مل من الخليط، وإضافة اليود إليه، ولوحظ تغير اللون "الأزرق" الذي يدل على وجود النشاء، والأصفر على عدم وجوده، وكانت النتائج النهائية أن كل العينات التي تم جمعها كانت مخالفة للمواصفات، لأن نسبة 70% من عينات اللبنة المصنعة محلياً مخالفة من حيث الدهن والجوامد الكلية، و40% من العينات تم التأكد من كونها مغشوشة باستخدام النشاء، و100% من العينات المسحوبة مخالفة للمواصفات القياسية بنسبة الحموضة، وأنه إذا لم يتجاوز سعر الكيلو غرام 300 ليرة سورية فهو مغشوش، واذا تجاوزه فهو مطابق للمواصفات، وقد حصل مشروعنا على علامة 98% ضمن الكلية، ولاقى استحسان اللجنة والأساتذة المشرفين».
الدكتور "أحمد هدال" المشرف على المشروع قال عنه: «يعد هذا المشروع عملاً مميزاً من الناحية العلمية والتطبيقية، تطلب الكثير من الجهد والعمل من قبل الطالبين اللذين تميزا بالصبر والمتابعة ودقة العمل، ومن إيجابيات هذا المشروع إلقاء الضوء على طرائق تصنيع المنتج التقليدي "اللبنة" وتعرضه للغش والتلاعب في تركيبته، كما أنه أعطى تفسيراً لتفاوت أسعاره، أما السلبيات تتجلى في عدم تقييم العينات من الناحية الحسية وربطها بالمنتج، وهو من المشاريع المميزة والمفيدة علمياً».
