استطاعت "بسمة شيخو" خلال مناقشتها رسالة الماجستير في كلية الفنون الجميلة؛ تأكيد أهمية وأثر التصاميم الداخلية للمنشآت بشخصية الطفل ونفسيته وسلوكه.

مدونة وطن "eSyria" حضرت بتاريخ 23 تموز 2015، مناقشة رسالة الماجستير للطالبة "بسمة شيخو"؛ التي حملت عنوان: "التصميم الداخلي في منشآت الأطفال، وأثره بنفسية الطفل وسلوكه"، وعنها قالت: «تناقش الرسالة بوجهٍ عام مشكلة قلة الاهتمام بالتصميم الداخلي في منشآت الأطفال، ويرجع ذلك لأسباب أهمها نقص المعرفة بأهمية تصميم الفراغات الداخلية وأثرها بنفسية الأشخاص المتواجدين ضمنها وخاصةً الأطفال، فالحلول التصميمية المدروسة وظيفياً وجمالياً تملك تأثيرات بالنفس البشرية، وبالتالي تملك القدرة على التحكم بسلوك الفرد ضمن هذا الفراغ وتحسينه وتشذيبه، ومن مسلمات البحث أن البيئة المحيطة بالفرد لها دور في إكسابه سلوكاً معيناً قد يكون إيجابياً أو سلبياً، وأن الطفل هو الأكثر قدرة على التأقلم والتأثر بالمحيط الخارجي.

تحاول الرسالة لفت النظر إلى منشآت الأطفال وتسليط الضوء على واقعها البعيد عن المعايير العالمية والمحلية، ثم اقتراح حلول مناسبة لمعالجة مشكلاتها وتطويرها، عبر دراسة النتائج التي تم الوصول إليها والعمل بالتوصيات، وذلك في محاولة لمساعدة المجتمع للتقدم خطوة نحو الأمام عبر الاهتمام بالطفل وبيئته وخاصةً في مرحلة الطفولة المبكرة من 3-6 سنوات، لما لها من أثر في نموه العقلي وتكوين شخصيته

يقسم البحث إلى بابين رئيسيين تضمنا الحديث عن علم النفس ومنشآت الأطفال، والتعريف بعلم النفس وفروعه والمدارس المتنوعة لدراسته، والرابط بين مفهوم العمارة ومنشآت الأطفال الرئيسة بشقيها التعليمي والترفيهي، وأقسامها وشروط تأسيسها، ونشأتها عالمياً، إضافة إلى تاريخها في مدينة "دمشق"، وتحليل لاستبيانات وزعت على الأطفال، إضافة إلى نتائج التجربة العملية التي قمت بها، والتوصيات التي توصلت إليها بعد الدراسة».

صورة لموضوع رسالة الماجستير

وتتابع: «تحاول الرسالة لفت النظر إلى منشآت الأطفال وتسليط الضوء على واقعها البعيد عن المعايير العالمية والمحلية، ثم اقتراح حلول مناسبة لمعالجة مشكلاتها وتطويرها، عبر دراسة النتائج التي تم الوصول إليها والعمل بالتوصيات، وذلك في محاولة لمساعدة المجتمع للتقدم خطوة نحو الأمام عبر الاهتمام بالطفل وبيئته وخاصةً في مرحلة الطفولة المبكرة من 3-6 سنوات، لما لها من أثر في نموه العقلي وتكوين شخصيته».

عن الرسالة قال الدكتور "سمير غنوم" المشرف عليها: «هي الرسالة الأولى بكلية الفنون التي تبحث في التصميم الداخلي لرياض الأطفال وأهميته وأثره بالطفل وسلوكه، ومن النقاط المهمة فيها تسليط الضوء باتجاه رياض الأطفال بـ"دمشق" من خلال الجولات الميدانية التي قامت بها "بسمة"، فهناك أسس وقوانين تنظم كيف تكون رياض الأطفال؛ ولكن للأسف لا يوجد على أرض الواقع أي روضة مطابقة للمواصفات على الرغم من وجود رياض أطفال حكومية وخاصة، ما تميزت به الرسالة هو إعادة دراسة لبعض التصاميم الداخلية للرياض، وإضفاء أجواء مطابقة للشروط والمواصفات المحلية والعالمية التي يجب أن تتوافر فيها».

"بسمة شيخو" أثناء مناقشة المشروع

"ريم يونس" أستاذة بكلية الفنون الجميلة، تابعت مناقشة الرسالة وعنها قالت: «توصلت "بسمة" إلى مجموعة من الاقتراحات والحلول لمشكلات كثيرة تعاني منها الروضات السورية، انطلاقاً من تحليل مجموعة دراسات اهتمت بعلم نفس الطفولة وعلاقته المتبادلة مع المكان المحيط به، وأثر تصميم المكان في نفسية الطفل وسلوكه من جهة، وتحليل لمجموعة من تجارب أثبتت نجاحها وتفوقها في هذا المجال في مجموعة من دول العالم ومقارنتها بالواقع الموجود في الروضات السورية، وهي نقطة مهمة بالبحث يمكن الاستفادة منها لتغيير الواقع».

تألفت لجنة الإشراف على الرسالة من الأساتذة الجامعيين: "سمير غنوم، عبد الرزاق معاد، جورج محفوض".

مع لجنة التحكيم