صمّمت الطالبة "روان عنوز" كفاً خاصاً بفئة المكفوفين، وهو مشروع تطبيقي مبني على دارة أردوينو، أحبت تنفيذه على أرض الواقع لإبعاد الأذى قدر المستطاع عن المكفوفين، والمحافظة على سلامتهم.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 23 تموز 2015، الطالبة "روان عنوز" سنة ثالثة في كلية هندسة الحواسيب، فحدثتنا عن مشروعها قائلة: «مشروعي هو كف خاص لتنبيه المكفوفين ومساعدتهم، وهي فكرة غير مطبقة لدينا سابقاً، يتكون من كف يوضع في يد المكفوف ويحتوي على أردوينو صغير الحجم arduino mini فضلت استخدامه على الأردوينو العادي كبير الحجم؛ وهو ما قد يسبب صعوبة في وضعه داخل الكف وحمله، فالصغير يمكن وضعه بسهولة في الكف من دون إزعاج المكفوف، ويتميز أيضاً ببرمجته المفصولة عنه، ويوجد أيضاً حساس الألتراسونيك "Ultrasonic" وهو حساس للأمواج فوق الصوتية، ومحرك سيرفو Servo Motor، يتم تنبيه المكفوف من خلال الحساس الذي يرسل موجة صوتية ترتد أو تنعكس عند اقتراب جسم ما من الكفيف، سواء كان الجسم معدنياً كالسيارة أو "الموتور"، أو جسم حي، ويلتقط من مدى 30سم إلى 50سم، عند انعكاس الموجة يتم إرسال رسالة إلى الحساس بوجود حاجز أو جسم ما، بدوره يتنبه الحساس الذي يقوم بإرسال إشارة إلى الأردوينو ميني ويرسل الأردوينو إشارة إلى محرك سيرفو الذي يؤدي إلى عملية اهتزاز الكف؛ فيبتعد المكفوف عن الخطر الذي قد يصيبه، يستخدم الكف مع عدم الاستغناء عن العصا، وهناك إمكانية لتطويره من خلال تغيير جهاز التنبيه أي محرك سيرفو، وجعل التنبيه حرارياً أو تنبيهاً صوتياً أو اهتزازياً؛ كاهتزاز "الموبايل".

فكرة المشروع جيدة وخاصة بالنسبة لطالبة في السنة الثالثة، أنجزت المشروع بالكامل معتمدة على نفسها، وهذا يدل على بحثها ودراستها وفهمها لمواضيع عديدة؛ وهي المحركات والحساسات ودارة الأردوينو، ويتميز المشروع من الناحية التطبيقية بأنه يخدم الجانب الإنساني كثيراً، ويعد إنجازاً جيداً ومشروعاً قابلاً للتطوير

تكلفة الكف رخيصة نسبياً، ولكن إن أردنا نشره في السوق يجب استعمال مواد بمواصفات دقيقة أكثر وذات جودة عالية، وهو ما يترتب عليه ازدياد التكلفة للحصول على نتائج أفضل تضمن دقة استقبال الإشارة أعلى بكثير عند اقتراب جسم من الكفّ، كما يحتوي الكفّ على بطارية تغذية مهمتها تغذية الأردوينو، وبالتالي تتم تغذية الحساس ومحرك السيرفو».

مشاركتها في المعرض

كما أبدت الدكتورة "هيام خدام" من كلية هندسة الحواسيب رأيها بالكف بالقول: «فكرة المشروع جيدة وخاصة بالنسبة لطالبة في السنة الثالثة، أنجزت المشروع بالكامل معتمدة على نفسها، وهذا يدل على بحثها ودراستها وفهمها لمواضيع عديدة؛ وهي المحركات والحساسات ودارة الأردوينو، ويتميز المشروع من الناحية التطبيقية بأنه يخدم الجانب الإنساني كثيراً، ويعد إنجازاً جيداً ومشروعاً قابلاً للتطوير».

يذكر أن المشروع شارك في فعالية "يوم الأردوينو العالمي"؛ التي أقيمت في "دمشق" آذار 2015، كتجربة ناجحة على استعمال الأردوينو في المشاريع.

الطالبة "روان عنوز"