رشح فيلم المخرجة السورية الأصل "إيفا داود" لخمس جوائز في مهرجان لسينما الخيال والخيال العلمي في الولايات المتحدة، وحصل على جائزة أحسن إخراج.

الصحافة الأميركية التي أذهلها الفيلم كتبت تقول: "المخرجة إيفا داود اسم عليك أن تضعه بذاكرتك"، وقد اختارت المخرجة أن يعرض الفيلم هناك في اختبار لردة فعل الجمهور الأميركي الذي يعد من أكثر الشعوب اهتماماً بالسينما وفنونها.

"إيفا" تصنع أفلامها وفق منطق "القدرة على توليد الجمال"، وتعتبر أن فن السينما "أنقى نماذج التجربة الجمالية"

في حديث مع مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 19 تموز 2015، قالت المخرجة: «أسعدني احتفاء الجمهور بالفيلم، والاهتمام بتقنية الفيلم وطريقة صناعته وتقبله كفيلم مميز رشح علناً في المهرجان لخمس جوائز من بينها جائزة أحسن فيلم يمزج فيه الحقيقة بالخيال، جائزة أحسن إخراج، جائزة أحسن سيناريو، جائزة أحسن موسيقا تصويرية، جائزة أحسن ممثلة عن دور داعم للدور الرئيس».

لقطة من الفيلم

وعن الفيلم، قالت "داود": «"سارق النور" يشبه اللوحات السوريالية، يلتقط منها المشاهد بمقدار ما تتقاطع تفاصيله مع أعماق نفسه وشغفه ووجعه. حكاية الفيلم مشغولة بطرح تساؤلات رئيسة، مفادها: عندما يسرق من الحب شغفه مع الوقت كيف سنتحول؟ وأي جرار ستقدر على حبس هذا الشغف وحبس أنفاسنا معها؟ وهل للظلمة قلب يعشق؟!».

وأضافت: «في هذا الفيلم اعتمدت على أداء الممثل بكل أدواته وتعابير وجهه وجسده وحتى أنفاسه، وبالمقابل تلافيت التطويل في الحوارات، فيما كان للموسيقا حضورها الحواري الخاص من خلال أوركسترا مصغرة عزفت موسيقا هذا الفيلم التي ألفت خصيصاً له».

الروائية لينا هويان الحسن

أنتج الفيلم شركة "32 برودكشن للإنتاج السينمائي" البحرينية بالتعاون مع الشركة الإسبانية "كوربو فيلم"، وهو باللغة الإسبانية وقد تمت ترجمته إلى العربية والفرنسية والإنكليزية، ومدته عشرون دقيقة، وشارك فيه عدد من الممثلين الإسبان.

وبعد حصوله على جائزة أحسن إخراج سيشارك في نهاية شهر آب القادم بمهرجان "مونتريال" للسينما العالمية؛ وهو مهرجان يرشح للأوسكار.

بوستر الفيلم

فيلم "سارق النور" هو سادس أفلامها، وسبق أن حازت أفلامها العديد من الجوائز العالمية من مهرجانات سينمائية مرموقة، وهي تعكف حالياً على كتابة فيلم روائي طويل بالتعاون مع المؤلف وكاتب السيناريو البحريني "فريد رمضان" يعلنان عن تفاصيله لاحقاً، الأفلام الستة السابقة لديها خمسة منها تأليفها وإخراجها، عدا فيلم واحد من تأليف "عدنان أبو الشامات"، من أبرز أفلامها "لو كنت معي، ربيع مر من هنا"، وصورت هذه الأفلام في بلدان مختلفة: "أبو ظبي، دمشق، البحرين، إسبانيا".

الكاتبة والروائية السورية "لينا هويان الحسن" قالت في سينما "داود": «"إيفا" تصنع أفلامها وفق منطق "القدرة على توليد الجمال"، وتعتبر أن فن السينما "أنقى نماذج التجربة الجمالية"».

"إيفا داود" من أصل سوري مواليد تشرين الثاني 1975، تحمل دكتوراه بالاقتصاد، وعادت لتدرس الإخراج لاحقاً في أكاديمية "نيويورك" للسينما وتخرجت 2011، تتلمذت على يد المخرج الهوليودي "نورمان شواردز".