منطلقين من المعاناة اليومية لانقطاع التيار الكهربائي؛ تمكن مجموعة من الطلاب من تصميم "عنفة" لتوليد الكهرباء باستطاعة خمسة فولط من المياه المنزلية، تميزت بسهولة الاستخدام وقلة التكاليف.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 28 حزيران 2015، الطالب "باسل الشوارب" أحد المشاركين بالمشروع ليحدثنا قائلاً: «تمكنت بالتعاون مع زملائي من الوصول إلى فكرة نتوج بها خبرتنا العلمية التي حصلنا عليها من خلال دراستنا في مركز "المتميزين"؛ فارتأينا أن ننطلق من الواقع، فلكي يكون العمل ذا جدوى يجب أن نرى المشكلات من حولنا والبحث لإيجاد الحلول المناسبة لها، فوجدنا أن أكثر ما نعانيه اليوم هو الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، فبحثنا عن مصدر لتوليد الكهرباء بطريقة سهلة وغير مكلفة، وبعد المقارنة بين عدة خيارات وجدنا أن المياه المنزلية هي أكثر الخيارات المتاحة، فقمنا بتصميم عنفة توضع ضمن أنبوب المياه الرئيس الداخل إلى المنزل حيث نستطيع بوساطتها توليد الكهرباء».

تكلفة "العنفة" زهيدة جداً لكونها مصنوعة من "الصاج"، كما أنها سهلة التصميم والاستخدام وبمقدور أي شخص تركيبها ضمن منزله؛ وهذا يولد لديه تيار كهربائي باستطاعة خمسة فولط يستطيع تخزينها ضمن بطاريات وإعادة استخدامها في الإنارة وشحن أجهزة "الموبايل"، والتصميم قابل للاستخدام، وقد قمنا بتنفيذه في مركز "المتميزين"، كما أنه قابل للتطوير

وعن آلية عملها يضيف قائلاً: «في بداية المشروع قمنا بدراسة لتصميم العنفة وآلية عملها لتكون بأبسط شكل ممكن لأنه سيتم استخدامها ضمن المنازل، فهي تعمل على مبدأ التحريض المغناطيسي، حيث يوجد لدينا مغناطيس وملف، يقوم المغناطيس بتوليد حقل مغناطيسي، وعندما يتغير التدفق المغناطيسي المار بالملف يتولد عنه كهرباء، وفي نفس الوقت يكون المغناطيس متصلاً بالعنفة، فعندما تدور العنفة بفعل تدفق المياه يتغير التدفق المغناطيسي وتتولد الكهرباء نتيجة ذلك».

جهاز توليد الطاقة الكهربائية

وعن الجدوى من استخدامها يتابع قائلاً: «تكلفة "العنفة" زهيدة جداً لكونها مصنوعة من "الصاج"، كما أنها سهلة التصميم والاستخدام وبمقدور أي شخص تركيبها ضمن منزله؛ وهذا يولد لديه تيار كهربائي باستطاعة خمسة فولط يستطيع تخزينها ضمن بطاريات وإعادة استخدامها في الإنارة وشحن أجهزة "الموبايل"، والتصميم قابل للاستخدام، وقد قمنا بتنفيذه في مركز "المتميزين"، كما أنه قابل للتطوير».

الأستاذ "محمود نوح" مدرس في مركز "المتميزين" والمشرف على المشروع يقول: «تأتي أهمية المشروع لكون الطلاب في (الثاني الثانوي) استطاعوا الربط بين متطلبات الواقع وخبرتهم العلمية ليخرجوا بمنتج قادر على تقديم خدمة ويكون انعكاسه إيجابياً وبأقل تكاليف ممكنة، حيث تمكنوا من الاستفادة من طاقة المياه المتدفقة في الأنابيب وخاصة الرئيسة، التي تعد مياهاً مهدورة، استفادوا منها في توليد طاقة كهربائية؛ وهذا يعني أن مصدر الطاقة أصبح متوافراً بوجه دائم ومجاني، وتعد هذه الطريقة صديقة للبيئة، كما يمكن تطبيقها في كل منزل، وفي أي مكان، كما عمد الطلاب إلى صنع العنفات بأيديهم ولم يعتمدوا على عنفات جاهزة؛ وهذا يدل على رغبة في الإنجاز وقدرة على الإبداع».

الأستاذ محمود نوح

يذكر أن الطلاب المشاركين في المشروع هم: "فيكتوريا حسن، باسل شوارب، لمى رمضان، الحسن حوكان، هديل الحلبي".