نال الطالبان "شادي وطفة" و"سارة عرابي" درجة الامتياز عن مناقشتهما مشروع التخرج الذي حمل عنوان: "تصميم وتنفيذ روبوت ذاتي القيادة لاستخدامه في الكشف والتتبع".

مدونة وطن "eSyria" حضرت بتاريخ 22 حزيران 2015، مناقشة مشروع التخرج في كلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية - قسم الحواسيب والأتمتة اختصاص تحكم، والتقت الطالب "شادي وطفة"، وعن المشروع قال: «تم تصميم روبوت ميكانيكي الهدف منه كشف الطرقات والوصول إلى نقطة الهدف، مع إمكانية جعل المستخدم يرسم الطريق بوساطة واجهة تحكم إشرافية للروبوت، تم استخدام بيئة العمل على شكل متاهة حيث يدخل الروبوت إلى المتاهة ويكتشف الطرقات ويعبرها متجنباً العوائق حتى يصل إلى الهدف المطلوب وهو الخروج من المتاهة».

من الممكن تزويد الروبوت بحساس يتحسس ضربات القلب، ونظراً إلى قوته الميكانيكية العالية فهو قادرعلى الوصول والعثور على شخص ما ضمن أنقاض لبناء ما، إضافة إلى استخداماته العسكرية

ويتابع: «تم تطبيق خوارزمية لتتبع المسار، حيث يحدد المستخدم نقطة هدف يذهب إليها الروبوت ويعود إلى نقطة البداية، كما تم استخدام "المحركات المستمرة، السيرفو، حساس قياس المسافة، كاميرا لتصوير البيئة الموجود فيها الروبوت، متحكم أوردينو، بلوتوث لإرسال واستقبال البيانات". وتركّز دوري في المشروع على: كتابة الخوارزميات الخاصة بالكشف والتتبع، برمجة المتحكم، تصميم واجهة التحكم mattab، والربط العتادي مع البرمجي. واجهتني صعوبات خلال تنفيذ المشروع في حساس المسافة؛ حيث لم تكن القيم دقيقة، لكنني استطعت تجاوزها وحلها بمعالجة القيم الصادرة عن الحساس بما يتناسب مع البيئة الموجود فيها الروبوت، إضافة إلى صعوبة تأمين بعض القطع البرمجية».

صورة المشروع

وعن فوائد المشروع وإمكانية تطبيقه على الواقع العملي يضيف: «تتركز فائدة المشروع على جعل المستخدم مشرفاً على الروبوت، حيث يحدد نقطة هدف يذهب إليها الروبوت لغرض معين، ثم يعود إلى نقطة البدء من دون الاصطدام بأي حاجز، الروبوت يقوم برسم الطريق الذي سلكه مزوداً المستخدم بقيمة الزوايا والمسافات التي عبرها، كما يمكن استخدام الروبوت في المجالات العسكرية؛ فبوجود منطقة ملأى بالألغام يستطيع تحديد أماكن تواجد الألغام بإضافة حساسات خاصة لكشف الألغام مع تحديد أماكن تواجدها برسم الطريق، كما يمكن تزويد الروبوت بذراع لجلب غرض معين من نقطة يحددها المستخدم».

الطالبة "سارة عرابي" مشاركة بالمشروع عن دورها قالت: «قدمت خلال المشروع فكرة جديدة تعتمد على خوارزمية في الكشف والتتبع، وقمت مع زميلي "شادي" باستخدام تقنيتين للكشف والتتبع؛ أولهما استخدام "حساس الإلتراسونيك" وهو حساس يقوم بالابتعاد عن الحواجز من دون تدخل العامل البشري، حيث يعتمد على تقنية إرسال الصدى، والثانية استخدام الكاميرا، حيث تقوم بالتقاط الصور للمكان الذي يسير فيه الروبوت وهو هنا المتاهة، وتمثل دوري بالمشروع بالقيام بالتصميم الميكانيكي للمشروع وشراء المحركات، وبالاعتماد على بعض برامج الرسم الهندسي قمنا بتصميم جميع القطع التي كونت الروبوت المستخدم».

خط سير الروبوت

وعن إمكانية التطبيق العملي للمشروع تضيف: «من الممكن تزويد الروبوت بحساس يتحسس ضربات القلب، ونظراً إلى قوته الميكانيكية العالية فهو قادرعلى الوصول والعثور على شخص ما ضمن أنقاض لبناء ما، إضافة إلى استخداماته العسكرية».

الدكتور "أسامة بحبوح" أستاذ بقسم الحواسيب والأتمتة والمشرف على المشروع قال: «استطاع الطلاب الاستفادة من مقرراتهم الجامعية في تصميم وتنفيذ مشروع تخرجهم، وبذلك حققوا ربطاً مهماً بين الجانب النظري والعملي وهو ما يعزز معرفتهم العلمية، هذا المشروع ذو تطبيقات عديدة ومهمة؛ كالتنقيب عن بعض الأجسام الخطرة، أو الدخول وكشف الأماكن مجهولة التضاريس والخطرة، ويتميز بتصميم ميكانيكي رائع فهو يستخدم أسلوب التحريك المطبق في المدرعات، ولا شك أن الطالبين من الطلبة المتميزين والمتفوقين من عدة نواحٍ سواء التعليمية أو الاجتماعية، ولهما نشاط مشهود به، إضافة إلى تعاونهما والتزامهما وأدبهما؛ وهو ما يؤهلهما للعمل ضمن مجموعات بحثية أو عملية مستقبلاً».

الدكتور مأمون يونس

بدوره الدكتور "مأمون يونس" رئيس قسم الحواسيب والأتمتة قال: «استطاع الطالبان من خلال مشروعهما المنفذ الحصول بجدارة على درجة الامتياز؛ حيث استفادا من المقررات التدريسية "الميكانيك التدريسي، الإبصار الحاسوبي، الوحدات المحيطة، الدارات الإلكترونية، الآلات الكهربائية، معالجة الإشارة الرقمية"، ويتميزالمشروع بتصميم ميكانيكي رائع فهو يستخدم أسلوب التحريك المطبق في المدرعات».