أعادت الحرفية "منى أبو الخير" اكتشاف الخيزران؛ هذا ما يمكن أن يقوله من يطلع على أعمالها التي طوعت فيها هذا النوع من الخشب، ودمجته بالزجاج لتزيين الأواني المنزلية لتصبح أجمل وأكثر مقاومة للتلف.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 7 أيار 2015، الحرفية "منى أبو الخير" المختصة في أعمال "قصب الخيزران" في "التكية السليمانية"؛ خلال معرض الصناعات والحرف التقليدية، وقالت: «الخيزران حرفة تحتاج إلى الإتقان في العمل، تعتمد على مهارة الأيدي المبدعة والخبيرة، حيث كان الحرفيون قديماً يثنون قضبان الخيزران من خلال تعريضها لوهج النار لتصبح لينة، ويستطيع الحرفي التفنن بتشكيلها، والخيزران مادة قديمة جديدة قمت بتطوير استخدامها بإدخالها ضمن الأواني المنزلية وضمن الديكور».

جذبتني مشغولات السيدة "منى" من خلال القطع الرائعة والمشغولة بحرفية عالية، فوجدت عندها الزجاجيات والسلال وكلها مصنوعة من قصب الخيزران، وبأسعار معقولة، ومن الجميل اقتناء مثل هذه القطع ووضعها كزينة في المنزل أو حتى استعمالها كأواني في المطبخ

وتضيف "أبو الخير": «نقوم بشراء أعواد الخيزران بالكيلو ونقوم بصبغه بألوان متعددة منها الأحمر والأخضر والأزرق والأصفر، ثم نقوم بلفه وتجميعه ضمن قواعد خشبية، ثم نأتي بالقطع المراد إدخال الخيزران إليها ومنها الكؤوس الزجاجية والأواني المنزلية ونقوم بلفها ضمن دوائر حول القطعة، وبعدها نأتي بالغراء من أجل أن يلتحم "الخيزران" بعضه مع بعض، ثم نضيف الإكسسوارات المراد وضعها على القطعة».

بعض أعمال الحرفية منى أبو الخير

وتتابع حديثها قائلة: «منذ عام 2008 وأنا أعمل في هذه المهنة؛ فقد بدأت بدورات الأعمال اليدوية في الاتحاد النسائي وكنا نقيم معرضاً في نهاية كل دورة، ثم تطورت إلى المشاركة في المعارض الداخلية والخارجية والبازارات، وتعلمت من خلال هذه الورشات كيفية صنع الأباريق والكؤوس والصحون من "الخيزران"، وعربات الأطفال الصغار وأشكال متنوعة لوضع الفاكهة وتقديمها إلى الضيوف، وقوالب متعددة لشرب "المتة"، وأشكال أخرى تصلح كهدايا للمناسبات».

ويقول "طارق بدري" أحد زوار المعرض: «جذبتني مشغولات السيدة "منى" من خلال القطع الرائعة والمشغولة بحرفية عالية، فوجدت عندها الزجاجيات والسلال وكلها مصنوعة من قصب الخيزران، وبأسعار معقولة، ومن الجميل اقتناء مثل هذه القطع ووضعها كزينة في المنزل أو حتى استعمالها كأواني في المطبخ».