بالصبر وطول البال تنتج الحرفية "رفاه الراس" أعمالاً من فن التطريز على النجف وأقمشة أخرى؛ أشبه ما تكون برسومات تراثية ونقوشات حديثة.
مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 7 أيار 2015، "رفاه الراس" صاحبة مشروع التطريز على النجف في "التكية السليمانية" أثناء مشاركتها في معرض الصناعات والحرف التقليدية، فقالت: «تعلمت المهنة خلال وجودي في "خان رستم باشا" في "حماة"، ولأنني أحببت هذه المهنة الرائعة أنتجت العديد من الأعمال، وتعد هذه المهنة بالنسبة لي من أجمل الأعمال اليدوية، فالتطريز فن راقٍ يتميز صاحبه بالصبر، والدقة، وطول البال، والهدوء».
تتميز أعمالها التطريزية بجمالية رائعة وحرفية عالية، فكل قطعة تختلف عن الأخرى، وبتصاميم لا نجدها في الألبسة الجاهزة، حيث لاحظت تناسق ألوان القماش والنوعية ممتازة وبأسعار معقولة
وتضيف قائلة: «يعد القماش النجفي من أفضل أنواع الأقمشة، يحاك يدوياً من وبر الجمل المأخوذ من السنام حصراً بعد تساقطه، ويعرف بقماشه الخفيف والشفاف الذي يظهر من تحته الثوب. نعمل على نوعين من التطريز: في النوع الأول نأتي بالقماش النجفي من جميع الألوان والأشكال، ونقوم بخياطة الخرز فوق الملابس لتزيينها ونقوم بنقش التطريز عليها بواسطة "الكنفة"، وتتنوع هذه التطريزات من رسومات تراثية ومحلية إلى جانب عدد من التطريزات الحديثة، والرسومات الجديدة، وقمنا مؤخراً بدمج بين الرسومات القديمة والحديثة لتتكون لدينا مجموعة من القطع الرائعة التي ترضي جميع الأذواق، تتنوع أشكالها بين المثلث والمربع و"البلورو"، و"الكلابية والبلوزة"، وتصلح لارتدائها مع الجينز».
وتختتم حديثها بالقول: «أكثر ما نستخدمه في العمل هو "وبر الجمل" وبعد أن نأتي بالقماش نأخذ القلم ونرسم على القطعة المراد تطريزها شكل الرسمة، ثم نقوم بتثبيت خيوط النجف على الرسمة بواسطة الإبرة والخيط، وهي مهنة متوارثة فكانت قديماً على الخام ثم تطورت إلى التطريز على الحرير و"البوبليين" إلى شكله اليوم، هذه ليست المرة الأولى التي نشارك بها؛ فقد شاركنا من قبل بعدة معارض وفي سوق المهن اليدوية في "حماة"، ونتمنى الدعم الأكثر لهذه المهنة ودعم الخط الخارجي تحديداً لتصريف المنتجات».
وأشادت "لينا عبود" من زوار المعرض بأعمال "رفاه" قائلة: «تتميز أعمالها التطريزية بجمالية رائعة وحرفية عالية، فكل قطعة تختلف عن الأخرى، وبتصاميم لا نجدها في الألبسة الجاهزة، حيث لاحظت تناسق ألوان القماش والنوعية ممتازة وبأسعار معقولة».
