يمارس "أجود فرهود" فن النحت على البازلت بالفطرة فهو رجل أمي لا يجيد القراءة والكتابة، هدفه أن يكون في كل منزل قطعة نحتية من أعماله.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 6 أيار 2015، الفنان "فرهود" في معرض الصناعات والحرف التقليدية الأول المقام في "التكية السليمانية"، فحدثنا بالقول: «مهنة النحت على البازلت تتطلب دقة عالية في التعامل لكون البازلت حجراً بركانياً يتسم بالقساوة والصلابة، وأنا ابن "السويداء" وأعمل في هذه المهنة منذ 45 عاماً، ولم أرث هذه المهنة من أحد ولم أتعلمها من أي إنسان، إنما الهواية دفعتني للاهتمام بالنحت على البازلت».

يستوحي الفنان "فرهود" أعماله من البيئة التي أنتجت هذا الحجر القاسي، فهو يتعامل مع منحوتاته بأحاسيس تعكس روح الإصرار والتحدي لينتج أعمالاً تمتزج فيها الأفكار والمشاعر بتصوير الواقع

وأضاف: «هناك أسباب كثيرة جعلتني أعشق حجر البازلت أكثر من غيره، ومن هذه الأسباب وفرته في "السويداء" وهو ما يسهل علينا تأمينه من دون أي تكلفة تُذكر، كما يعد النحت على البازلت من الفنون الصعبة لأن النحات يتعامل مع حجر قابل للكسر في أي لحظة، وهذا يمثل نوعاً من التحدي تعتريه الرغبة في تصميم أعمال شرقية تراثية وهو ما يعطي العمل قيمة فنية كبيرة».

بعض أعمال فرهود

وتابع بالقول: «تتميز أعمالي بنقل خصوصية "السويداء" ومكانتها التراثية، وهذا ما دفعني للمشاركة في المهرجان، ولدي في "السويداء" عمل نحتي عبارة عن مدفع فرنسي قديم مصنوع بأكمله من حجر البازلت تم وضعه بموقف المدفع في حي "المزرعة"».

"محمد حسن" من زوار المعرض وأحد المهتمين بالأعمال النحتية قال: «يستوحي الفنان "فرهود" أعماله من البيئة التي أنتجت هذا الحجر القاسي، فهو يتعامل مع منحوتاته بأحاسيس تعكس روح الإصرار والتحدي لينتج أعمالاً تمتزج فيها الأفكار والمشاعر بتصوير الواقع».

أثناء العمل