يرى الخطاط "فرج آل رشي" أن الخط العربي فن يكاد يخلو من الإبداع، وهذا ما أكده بإتقانه للخط الفارسي وفن الزخرفة، وقد حصد عدة جوائز عربية وعالمية.

مدونة وطن "eSyria" التقت الخطاط "فرج آل رشي" خلال زيارتها لخان "أسعد باشا" بتاريخ 19 نيسان 2015، ضمن مشاركته في فعالية "أيام التراث الدمشقي"، وعن عمله يقول: «يعد الخط العربي بسيطاً من حيث أدواته فهو لا يتطلب سوى الكرتون والحبر، لكنه ينطوي على فن كبير في اختيار شكل الحرف، والزخرفة. وأؤكد أنه لا مجال للإبداع فيه لكون الخطوط العربية معروفة للجميع ولا نستطيع الإضافة إليها، لكن التميز يأتي من خلال طريقة كتابة الحرف وهنا يكمن الفن، وهذا ما يميز بين الخطاطين، فالخطاط المتمكن هو من يستخدم الفن في تغيير أشكال الحروف.

يعد الخط العربي أبا الفنون، وهو ليس حرفة إنما فن وموهبة، وبالنظر إلى ما قدمه "آل رشي" أرى أن تجربته جيدة يتبع فيها خطى المبدعين خصوصاً "البدوي"، تميز عن باقي الخطاطين بتفرده بالخط الفارسي الذي يدعى أبا الخطوط، وخاصة في لوحته التي تقول: (إن المتقين في مقام أمين)، كما ميزها الزخرفة الناعمة والتقنية العالية، وأرى أن تجربته مكتملة ويجب أن تمثل مرجعاً للمهتمين بتعلم الخط العربي

وتتعدد الخطوط منها: "الرقعة، الفارسي، الديواني، السلس، والكوفي"، ولكل منها استخداماته، فما يصلح لكتابة الآيات القرآنية لا يصلح للأبيات الشعرية، ولكل لوحة طابعها وزخرفتها الخاصة بها، التي أغلب الأحيان نستخدم فيها ماء الذهب والبرونز».

بعض أعماله بالخط الفارسي

ويتابع: «تأتي أهمية الخط العربي من كونه يحمل قيمة ثقافية وحضارية، فيه متعة وفن كبيران، وتشكل لوحاته واجهات للعديد من دور العبادة، ولا يكاد يخلو منزل منها، لوحاته فيها من الدقة والفن ما يفوق أي مهنة أخرى، وهذا ما عملت عليه بتعلمي للخط الفارسي كأحد أنواع الخطوط العربية، وشاركت من خلاله بعدة مسابقات منها مسابقة "الهواة والمحترفون بالخط العربي" في "السعودية"؛ حيث نلت المرتبة الثالثة، وجائزة من "اسطنبول" ضمن مشاركتي بمسابقة في مركز "الأبحاث الإسلامية"، وأعدّ أن استمرار الخط هو استمرار لهويتنا، كما أسعى من خلال عملي كمدرس لمادة الخط في "التكية السليمانية" لنشره ونقله إلى الأجيال القادمة».

"محمد رمضان" عضو اتحاد الكتاب العرب وباحث بالتراث الشعبي يقول: «يعد الخط العربي أبا الفنون، وهو ليس حرفة إنما فن وموهبة، وبالنظر إلى ما قدمه "آل رشي" أرى أن تجربته جيدة يتبع فيها خطى المبدعين خصوصاً "البدوي"، تميز عن باقي الخطاطين بتفرده بالخط الفارسي الذي يدعى أبا الخطوط، وخاصة في لوحته التي تقول: (إن المتقين في مقام أمين)، كما ميزها الزخرفة الناعمة والتقنية العالية، وأرى أن تجربته مكتملة ويجب أن تمثل مرجعاً للمهتمين بتعلم الخط العربي».

محمد رمضان