من خلال تفكيره المعمق بعلم الرياضيات للوصول إلى حل الأسئلة؛ حقق "قصي العثمان" المركز الأول بمسابقة "الأولمبياد الطلابي الجامعي السابع للرياضيات".

مدونة وطن "eSyria" التقت "قصي العثمان" طالب سنة ثالثة بكلية المعلوماتية بتاريخ 27 نيسان 2015، على مدرج قسم الفيزياء - كلية العلوم، فحدثنا بالقول: «تكمن أهمية هذه المسابقة لعاملين أساسيين: الأول يرتكز على فلسفة الرياضيات ومنهجيتها التي تعتمد على التفكير المنطقي، والثاني على القيمة العلمية المضافة على مخرجات علم الرياضيات في حل أسئلة المسابقة.

يأتي دور الجمعية من خلال دعمها لهكذا نشاطات علمية، ونحن نرعى كل إبداعات الشباب لاكتشاف مواهبهم وتنميتها وتكوين فريق ينافس على مستوى دولي

فالأسئلة الرياضية العلمية التي طرحت في مسابقة الأولمبياد ليست من النماذج المعروفة، لكنها أيضاً نماذج غير تقليدية وقريبة من نماذج مسابقة الأولمبياد الدولية، اعتمدت على مفاهيم ونظريات رياضية أولية بسيطة في شكلها العام، لكن في مضمونها أسئلة في غاية في الصعوبة، فحلها لا يتطلب موضوعات متقدمة في التفاصيل والتكامل، ومعلومات معقدة لإيجاد الحل المناسب لها؛ بل كانت مكونات تمارين الأسئلة بسيطة وصعبة بنفس الوقت، وذات أفكار حديثة وجديدة، وواضحة الفهم، ولا تظهر حلولها بسهولة، لأنها تحتاج إلى نوع من التفكير المعمق الرياضي للوصول إلى الحل الصحيح للسؤال».

تكريم قصي العثمان

يقول الدكتور "عبد اللطيف هنانو" رئيس قسم الرياضيات في "جامعة دمشق" ورئيس "اللجنة العلمية للأولمبياد": «تأتي أهمية هذه المسابقات من الأولمبياد لتكون أحد الأنشطة العلمية المهمة في المؤسسات العلمية والمراكز البحثية العالمية لتضيف إلى برامجها العلمية المعتمدة قيمة مضافة تساهم في تحقيق رسالتها، فتأتي مسابقات الأولمبياد العلمية لتبرز أهمية المنهجية السليمة في التفكير ومهارة توظيف المعرفة في حل المشكلات العلمية.

فمسابقة الأولمبياد ليست مجرد مسابقة، بل هي أحد أركان المنظومة التعليمية، فهي تساهم في بناء شخصية علمية فاعلة تمتلك أدوات البحث العلمي؛ وهذا ما لمسناه لدى الطالب "قصي العثمان" وفوزه بالمرتبة الأولى بالمسابقة».

الجمهور

وفيما يخص أسئلة المسابقة يضيف: «حرصت اللجنة العلمية على صياغة أسئلة منسجمة مع المعايير الدولية للأولمبياد العالمي، ومستوى الأسئلة لهذا العام يتقارب مع المستوى العالمي للأولمبياد، رغم ذلك كانت المنافسة كبيرة وقوية، وأكدت النتائج على وجود طلاب متميزين يمتلكون مهارات عالية في التفكير العلمي وسيكون لهم مستقبل علمي مملوء بالإنجازات العلمية».

وعن دور "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" في رعاية هذه المسابقات، يقول الدكتور "مهيب النقري" عضو مجلس إدارة فيها: «يأتي دور الجمعية من خلال دعمها لهكذا نشاطات علمية، ونحن نرعى كل إبداعات الشباب لاكتشاف مواهبهم وتنميتها وتكوين فريق ينافس على مستوى دولي».

الفائزون بالمراكز الثلاثة الأولى

تم تقديم جوائز ومكافآت مادية للطلاب الثلاثة الأوائل وهم: الطالب الحائز على الجائزة الأولى "قصي العثمان" سنة ثالثة من كلية هندسة المعلوماتية، وحصل على جائزة 100 ألف ليرة سورية.

والجائزة الثانية للطالب "عمر الحافظ" سنة أولى رياضيات، وحصل على مكافأة قدرها 60 ألف ليرة سورية.

والجائزة الثالثة "أسامة ياغي" سنة ثانية ليزر، حيث حصل على مبلغ 40 ألف ليرة سورية، وهذه الجوائز مقدمة من جامعة "دمشق" والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية مناصفة.