في حفل أقيم على مسرح المعهد العالي للعلوم التطبيقية تم توزيع جوائز للفائزين بالمسابقات الثلاث: "فكرة، البرمجة، الروبوتيك" تكريماً لهم، تقديراً للجهد الذي بذله شبابنا في مجال المعلوماتية وتشجيعاً لهم على مزيد من الإبداع.

مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 26 آذار 2015، وعقب حفل توزيع الجوائز للفائزين التقت الطالب "سامح قطان" من الفريق الذي حقق المرتبة العاشرة على مستوى الفرق العالمية والخامسة على مستوى البلدان، والأول عربياً في أولمبياد الروبوت العالمي، فحدثنا قائلاً: «يأتي هذا التكريم كثمرة جهد ولفتة كريمة من "وزارة التعليم العالي" و"الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" لاهتمامهما بأفكار الشباب وتبنيهما لمشاريعهم التي من الممكن أن تكون مشاريع مستقبلية تلبي حاجات السوق ومدخلاً جيداً للعمل».

يأتي هذا التكريم كثمرة جهد ولفتة كريمة من "وزارة التعليم العالي" و"الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" لاهتمامهما بأفكار الشباب وتبنيهما لمشاريعهم التي من الممكن أن تكون مشاريع مستقبلية تلبي حاجات السوق ومدخلاً جيداً للعمل

الدكتور "راكان رزوق" رئيس "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" يقول: «أقامت الجمعية خلال سنة 2014 ثلاث مسابقات، هي: "فكرة" للمشاريع الجامعية، والمسابقة البرمجية الجامعية "ACM"، ومسابقة "الروبوتيك"، تركزت كل منها على نوع من المهارات، وتوجهت إلى فئة عمرية أو مرحلة دراسية، والغاية من هذه المسابقات سبر مواهب الشباب وتوجيهها بالاتجاه الصحيح، وتحفيزهم على المنافسة الشريفة في بيئة راقية وعادلة، وتسليط الضوء على أفكارهم المبدعة، وتعظيم قيم الاجتهاد والمثابرة والصدق والانضباط والعمل الجماعي.

من حفل توزيع جوائز الفائزين في المسابقات

واليوم نكرّم في هذا الحفل نخبة من شبابنا الذين تميزوا خلال السنة الماضية في المسابقات التي أقامتها الجمعية بالتعاون مع الجامعات السورية وبعض الشركات الوطنية والمؤسسات الإقليمية والدولية».

ويشرح لنا عن هذه المسابقات الدكتور "مهيب النقري" عضو مجلس إدارة في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، ومدير نادي الروبوتيك، قائلاً: «المسابقة البرمجية الجامعية "ACM" التي أقيمت في العام الماضي تميزت بمشاركة واسعة شملت 11 جامعة سورية حكومية وخاصة، ممثلة بما يقارب 45 فريقاً، وقد ساهمت الجامعات السورية وشجعت الفرق المؤهلة نتيجة المسابقة الوطنية للمشاركة في المسابقة الإقليمية، وتأهل بنتيجة المسابقة الإقليمية فريق من جامعة "تشرين" لتمثيل "سورية" في المسابقة العالمية التي ستقام في مدينة "مراكش" في "المغرب" في شهر أيار القادم.

الدكتور مهيب النقري

كما نظمت الجمعية في العام الماضي ولأول مرة المسابقة الوطنية للروبوتيك، تأهل نتيجتها فريقان إلى نهائيات أولمبياد الروبوتيك العالمي الذي أقيم في مدينة "سوتشي" الروسية في تشرين الثاني الماضي، وحقق فريق المعهد العالي المرتبة العاشرة في التصنيفات الأولية التي أقيمت في اليوم الأول من البطولة ضمن الفئة العليا؛ التي ضمنت له التأهل إلى الدور النهائي للبطولة، وكان الفريق العربي الوحيد الذي تأهل لهذا الدور في جميع مسابقات البطولة، وحقق فيها المرتبة العاشرة على مستوى الفرق.

ونتيجة ذلك جاءت "سورية" في المرتبة الخامسة عالمياً بعد "تايلاند، تايوان، روسيا، اليابان" في نهائيات أولمبياد الروبوتيك العالمي، التي شارك فيها حوالي 400 فريق من 47 دولة؛ بينها 48 فريقاً عربياً من 11 دولة.

الدكتور ماهر سليمان

كما شاركت "سورية" أيضاً في تحكيم الأولمبياد العالمي من خلال حضور مدربين سوريين من نادي الروبوتيك في "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" في التحكيم على الطاولة النهائية للبطولة.

والمسابقة الثالثة هي مسابقة "فكرة" للمشاريع الجامعية؛ وهي تهدف إلى التعريف بالمشاريع المتميزة والأفكار المبدعة التي يمكن أن ينقلها أصحابها إلى حيز التطبيق الفعلي لتكون رافداً من روافد قطاع المعلوماتية في "سورية"، الذي تسعى الجمعية إلى المساهمة في تطويره، مستخدمة في ذلك كل الإمكانات المتوافرة لديها والخبرات التي تملكها، متعاونة في ذلك مع كل الجهات الوطنية المعنية بالشأن المعلوماتي، لجعل قطاع المعلوماتية من القطاعات الأساسية في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية».

وعن هدف ودور حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات في هذه المسابقات، تقول مديرة الحاضنة الآنسة "فدوى مراد": «الهدف الرئيس من أي مسابقة تشجيع الشباب الجامعي للتفكير بمستقبله قبل التخرج، من بداية تخططيه لمشاريعه الجامعية التي تبدأ عادةً من السنة الرابعة والخامسة؛ حيث لا يكون الهدف من المشروع التخرج بحد ذاته.

ويأتي هنا دور الحاضنة بتعريف أصحاب المبادرات والأفكار والمشاريع بالإمكانات التي يمكن أن تقدمها لهم حاضنات تقانة المعلومات والاتصالات التي أقامتها "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية"، وتشجيعهم على عرض أفكارهم بأسلوب منهجي ليكونوا مرشحين لريادة الأعمال وينتقلوا إلى حيز العمل الميداني ضمن بيئة العمل التي تقدمها لهم والتسهيلات التي يمكن أن يستفيدوا منها».

بدوره قال الدكتور "ماهر سليمان" مدير المعهد العالي للعلوم التطبيقية: «كل هذه المسابقات التي تجري لها طبيعة علمية اختصاصية من صلب اختصاص الطالب الذي يدرسه في المعهد، ونحن في المعهد نؤهلهم علمياً لتأتي هذه المسابقات البرمجية سواء لطلاب السنة الرابعة والخامسة، أو مسابقات الروبوكون "الروبوتيك" لطلاب السنة الثانية والثالثة لتطوير مهاراتهم العلمية خارج نطاق مهارات التدريس، مثل مهارات التواصل مع الآخرين أو العمل الجماعي وروح الفريق والخروج من البيئة الأكاديمية الخاصة إلى بيئة ثانية؛ وهي البيئة التي سوف يعملون فيها، وتحفيزهم حتى يعطوا أفضل ما لديهم ويعتمدوا على ذاتهم».

يذكر أن الحفل أقيم برعاية الدكتور "محمد عامر مارديني" وزير التعليم العالي؛ على مدرج المعهد العالي للعلوم التطبيقية.