تقديراً لجهود العاملين على إنتاج فيلم "روبوت على الحلبة" الذي دوّن مسيرة فريق الروبوتيك السوري منذ بداية تدريبه وصولاً إلى نيله المرتبة الخامسة عالمياً في مسابقة "WRO"؛ استضافت مدونة وطن في مكتبها فريق عمل الفيلم في حفلٍ بسيط كعربون شكرٍ لجهودهم.

الفيلم الذي عُرض على شاشة الفضائية السورية تحدث عن المسابقة الوطنية للروبوت التي نظمتها الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية والتدريبات التي شملت هواة الروبوت في عدد من المحافظات؛ لينتقل في النهاية إلى متابعة مشاركة الفريق السوري في المسابقة الدولية للروبوت.

الفيلم هو ثمرة عمل فريق متكامل بذل جهوداً طيبة لإنجاحه، واقتصر عملي على تنسيق هذه الجهود والاعتناء بتفاصيل التحضيرات لهذه المسابقة، والتعاون متبادل بيني وبين الزملاء المصورين؛ فكثيراً ما كانوا يلفتون انتباهي إلى لقطات مهمة قد تكون فاتتني نتيجة ضغط العمل، وأنا بدوري أؤكد عليهم لأخذ لقطات جميلة، بذلنا جهوداً كبيرة حتى تكون اللقطات نظيفة؛ ولأن عملنا كان بأماكن غير معدة أو مناسبة للتصوير، سواء من حيث الإضاءة أو الصوت أو ضبط الكادر، وخاصة أن جحم الفريق ليس بالصغير. وهذا الفيلم هو جزء من واجبنا الذي يقتضي متابعة ومرافقة أي شاب سوري متميز في أي منطقة كانت، فكيف بفريق رفع اسم "سورية" عالياً، ونحن سعداء بهذا التكريم وبدعوتنا اليوم لهذا الحفل، وأتمنى أن نجتمع مجدداً في المستقبل بإنجازات ونجاحات جديدة وشباب متميزين، فنحن نلنا التكريم أولاً عندما نال هؤلاء الشباب الجائزة

مدونة وطن "eSyria" وخلال الحفل الذي أقيم في مقرّها بـ"دمشق" بتاريخ 4 آذار 2015، التقت المهندس "كريم اليازجي" مصمم الغرافيك في الفيلم، فحدثنا عن عمله بالقول: «تقتضي مهمة الغرافيك في أي عمل مرئي الاهتمام بتصميم شعار "لوغو" وكتابة الأسماء في الشارة بطريقة مستوحاة من فكرة العمل، وفي فيلم "روبوت على الحلبة" كانت الخطوط المستخدمة من وحي الروبوتات. ويعتقد الكثيرون أن مهمة الغرافيك هي فقط كتابة أسماء المشاركين في العمل، وهذا ليس صحيحاً، فاليوم تُعرض على الشاشات الكثير من البرامج التي استغنت كلياً عن الأسماء واقتصرت على "لوغو" فقط.

المهندس كريم اليازجي

وتكمن أهمية الغرافيك بصنع ما لم تستطع الكاميرا التقاطه، وجرت عادتي في أي عمل أقوم به النزول مع المخرج والمصور ومساعدتهم بتحريك الأشخاص داخل الكادر ليكونوا أجمل على الشاشة؛ وذلك من خبرتي في الفنون الجميلة، كما أنني أشارك بالإعداد لتضمينه تفاصيل تساعد على إنجاح العمل، ولذلك نعتبر عملنا هو الأهم لأن غياب الغرافيك يؤدي إلى فشل كل شيء. وتكمن براعة الغرافيك بانتقاء لقطات معينة في الشارة تؤثر في حواس المشاهد وتجعله في شوق لمتابعة العمل حتى نهايته.

أما في فيلمنا فكان التصوير في جو الحلبة سريعاً، وكان لزاماً على المصور أخذ أكبر قدر من اللقطات والحركات، ولذلك لم تتح لي فرصة الحضور معهم؛ حيث وصلتني اللقطات جاهزة.

المخرج حسام الجهني

وأنا سعيد اليوم بهذا الحفل الذي أعادني إلى مجال المعلوماتية الذي أحب، والذي اعتدت متابعته من بعيد، وسعيد بوجودي بين أسرة "eSyria" التي أسمع بإنجازاتها وأعلم بقيمة الجهد الذي تبذله؛ وذلك لطبيعة عملي كمدرس في كليتي "الفنون الجميلة" و"الجامعة العربية"، لمادة الملتيميديا وما لها من ارتباط مع الإعلام والمعلوماتية».

بدوره حدثنا مخرج الفيلم "حسام الجهني" قائلاً: «الفيلم هو ثمرة عمل فريق متكامل بذل جهوداً طيبة لإنجاحه، واقتصر عملي على تنسيق هذه الجهود والاعتناء بتفاصيل التحضيرات لهذه المسابقة، والتعاون متبادل بيني وبين الزملاء المصورين؛ فكثيراً ما كانوا يلفتون انتباهي إلى لقطات مهمة قد تكون فاتتني نتيجة ضغط العمل، وأنا بدوري أؤكد عليهم لأخذ لقطات جميلة، بذلنا جهوداً كبيرة حتى تكون اللقطات نظيفة؛ ولأن عملنا كان بأماكن غير معدة أو مناسبة للتصوير، سواء من حيث الإضاءة أو الصوت أو ضبط الكادر، وخاصة أن جحم الفريق ليس بالصغير.

من أجواء الحفل

وهذا الفيلم هو جزء من واجبنا الذي يقتضي متابعة ومرافقة أي شاب سوري متميز في أي منطقة كانت، فكيف بفريق رفع اسم "سورية" عالياً، ونحن سعداء بهذا التكريم وبدعوتنا اليوم لهذا الحفل، وأتمنى أن نجتمع مجدداً في المستقبل بإنجازات ونجاحات جديدة وشباب متميزين، فنحن نلنا التكريم أولاً عندما نال هؤلاء الشباب الجائزة».

أسرة فيلم "روبوت على الحلبة" التي كُرّمت تضمنت: في الإعداد والتعليق: "أروى الشمالي"، السيناريو: "حسين الإبراهيم". التصوير: "منذر عطا الله، أحمد ونوس، مصطفى كشتو، محمد قجة". المونتاج والمكساج: "أسامة يازجي". الغرافيك: "م. كريم اليازجي". المخرج المنفذ: "هشام قاسم". الإخراج: "حسام الجهني".