حب الحلويات ومكنات الإنتاج دفع "محمد طلال محفوض" و"محمد ياسين علي ديب" وزملاءهما لدخول السوق بتصميم وأتمتة آلة لتشكيل وصناعة الحلوى التقليدية الشعبية "الكليجة" بأسلوب فني بسيط وإبداعي.

مدونة وطن "eSyria" زارت معرض "المشاريع الهندسية السادس" المقام في كلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية بتاريخ 24 شباط 2015، والتقت "ديب" من كلية الهندسة الميكانيكية والمختص بعلم المواد، وعن المشروع و فكرته قال: «حبنا لمكنات الإنتاج دفعنا لدراسة المواد الغذائية عن طريق الإنترنت، لأن فكرة مشروعنا هي تصميم آلة مؤتمتة لنوع محدد من الحلويات، إلى أن قال لنا أحد الزملاء إن حلوى "الكليجة" تصنع بطريقة يدوية وتأخذ وقتاً من ربة البيت لعجنها، ولا تسد حاجة السوق وهي معروفة في الأرياف».

واجهتنا صعوبات في طريقة قطع العجينة؛ فاستلهمنا الفكرة من عدسة الكاميرا التي تغلق وتفتح، وعدلنا عليها لتتماشى في صنع حلوى محشوة، كما أبدعنا في جعل رأس تشكيل القطعة متغيراً ليختار الزبون الشكل الذي يريد

ويضيف "محفوض" خريج كلية "الهمك" لعام 2014 المختص بعلم المواد عن آلية عمل الآلة ومشارك بالمشروع: «أعددنا دراسة عن الإنتاجية لعدد القطع ونوع العجينة ولزوجتها، فصممنا آلة تتألف من وعاء توضع فيه المواد لتعجن، ثم تنتقل العجينة عبر ناقل حلزوني (screw) إلى أداة القطع التي تتألف من شفرات، وأضفنا فكرة جديدة حيث اعتمدنا نظام التصنيع المرن FMS في تصميم هذه الشفرات لنتمكن من استخدامها في حال كانت الحلويات محشوة، ثم تنتقل القطعة بعدها عبر السير الناقل إلى محدد ارتفاع القطعة، ثم إلى الدلائل (guide) التي تركز القطعة تحت قالب التشكيل، نظام التصنيع ينقل القطعة إلى الصينية حيث تتحرك على محورين بطريقة مؤتمتة حتى لا يتراكم الإنتاج».

الطلاب المشاركون بالمشروع مع الأستاذ المشرف

وأكمل الحديث "ديب" قائلاً: «واجهتنا صعوبات في طريقة قطع العجينة؛ فاستلهمنا الفكرة من عدسة الكاميرا التي تغلق وتفتح، وعدلنا عليها لتتماشى في صنع حلوى محشوة، كما أبدعنا في جعل رأس تشكيل القطعة متغيراً ليختار الزبون الشكل الذي يريد».

الدكتور المهندس "محمد معاذ الخياط" أحد المشرفين على المشروع قال: «تم تصميم المشروع من خلال استخدام طرائق لم تستخدم من قبل في هذا النوع من الآلات؛ من حيث الأسلوب المتبع في تقطيع العجين وعملية ترتيب القطع المنتجة لتصبح جاهزة لعملية الشواء، مع العلم أنه تم التصميم والنمذجة بالاعتماد على المعادن المتوافرة في السوق المحلية وهي الكروم المعاير، إضافة إلى المواد البلاستيكية المطابقة للمواصفات الغذائية. تمت كتابة برنامج التحكم التشغيلي للمشروع بالاعتماد على المتحكمات القابلة للبرمجة؛ حيث تعمل الآلة تلقائياً (أتوماتيكياً) دون تدخل العامل بمراحل التصنيع، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على الناحية الإنتاجية وكذلك على الناحية الصحية (موضوع نظافة وسلامة الغذاء)، وبإنتاجية تقدر بـ3600 قطعة في الساعة؛ أي ما يعادل 170 كيلوغراماً من الحلوى».

صورة من أجواء المعرض

نال المشاركون في المشروع، وهم: "محمد طلال محفوظ"، و"محمد أكرم محمد"، و"محمد ياسين علي ديب"، و"محمد موفق نعمان"، و"عامر بازرباشي" علامة 94% لإتقانهم للعمل من حيث الوثوقية العلمية والتنسيق والترتيب وإدارة الوقت.

يذكر أن المعرض أقيم في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية، تضمن 15 مشروعاً في مختلف الاختصاصات الطبية والكهربائية والميكانيكية والطاقة.

آلة "الكليجة" التي تم تصميمها