استطاع "عبد الله شرف" و"ماهر حمامي" و"جورج حداد" أن ينجزوا مشروع أتمتة نظام الروبوتينو باستخدام تقنيات برمجية مختلفة، وأن يخرجوا عن المألوف بهدف إدخال مادة الروبوتيك إلى منهاجهم، ليضيفوا نجاحاً إلى سجلهم الجامعي.

مدونة وطن "eSyria" زارت "معرض المشاريع السادس" المقام في كلية "الهمك" بتاريخ 24 شباط 2015، والتقت المهندس المعيد "ماهر حمامي"، فحدثنا قائلاً: «أنا خريج كلية الكهرباء قسم الطاقة بمعدل 87% فكنت الأول على قسمي، وفكرة مشروع أتمتة نظام الروبوتينو تبلورت في السنة الخامسة مع زملائي في القسم عندما شاهدنا روبوتاً مصمماً باليابان يقوم بقص أعشاب الملعب، فبدأنا أتمتة روبوت متنقل ليقوم بمهام معينة بشكل آلي، وتعديل بنيته الهيكلية والبرمجية لتحقيق ذلك؛ حيث إن الروبوت الذي عملنا عليه ذو بنية أولية مجهزة للتعديل البرمجي والإلكتروني، أضفنا إليه ذراعاً آلية جاهزة بطريقة ميكانيكية؛ ولكن طريقة التحكم بها كانت يدوية.

هي صناعة برنامج ليُمكن الروبوت من القيام بالعديد من التطبيقات، منها البحث عن جسم ذي لون وحجم محددين باستخدام كاميرا رقمية. أيضاً التقاط جسم مطلوب بواسطة الذراع والتحكم بها عن طريق دارة إلكترونية، والسير على مسار معين ومسبق التحديد بشكل آلي والوصول إلى نقطة محددة انطلاقاً من نقطة ابتدائية، ثم وضع الجسم في المكان المطلوب

استخدمنا كافة إمكانيات الروبوت بما فيها الكاميرا لتوظيفها بالمهمة التي نريد، كمثال اكتشاف الأجسام الغريبة في المنتجات وتحييدها عن العملية الإنتاجية، مستخدمين في ذلك معالجة الصورة وتقنية المسار الآلي».

ماهر حمامي يشرح مشروعه

وعن التعديلات البرمجية، حدثنا المهندس "شرف" الحاصل على المرتبة الثالثة على مستوى القسم بمعدل 84% قائلاً: «هي صناعة برنامج ليُمكن الروبوت من القيام بالعديد من التطبيقات، منها البحث عن جسم ذي لون وحجم محددين باستخدام كاميرا رقمية. أيضاً التقاط جسم مطلوب بواسطة الذراع والتحكم بها عن طريق دارة إلكترونية، والسير على مسار معين ومسبق التحديد بشكل آلي والوصول إلى نقطة محددة انطلاقاً من نقطة ابتدائية، ثم وضع الجسم في المكان المطلوب».

استكمل حديثه عن هدف المشروع وهو برمجة أجهزة روبوتية للقيام آلياً بمهام دون تدخل الإنسان، حيث يمكن عن طريق الروبوتات المتنقلة الاستعاضة عن العمال في المصانع للقيام بنفس المهام وبشكل متواصل 24 ساعة دون تكلفة تذكر؛ وهو ما يخفض تكاليف الإنتاج كثيراً ويؤدي إلى تحسين جودة المنتجات.

الطلاب القائمون على المشروع مع المشرفين

يضيف "حمامي" إن أهم التطبيقات هو استخدامه في مصانع الأدوية والمواد الكيميائية، مثلاً أخذ عينات للمواد الكيميائية في بيئة ملأى بالأبخرة والغبار والمواد التي تضر بصحة الإنسان وإرسالها إلى مكان آخر لإجراء الاختبارات عليها. في المجالات التعليمية تتيح لطلاب التحكم والأتمتة فهم عمليات التحكم بكافة أنواعها من محركات وأذرع آلية وتطوير المهارات البرمجية.

قابلنا المشرف على المشروع الدكتور "محمد موسى" في كلية الكهرباء قسم الطاقة، حيث قال: «لديهم شغف للخوض في تجارب جديدة، والمشروع نال أعلى علامة وهي 92% لعام 2014؛ والفكرة التطبيقية تم تطويرها وتطبيقها باستخدام تجهيزات بسيطة وتكاليف قليلة؛ فحققت نتائج مساوية للتقنيات الباهظة الثمن، وتم الاستعاضة من خلال خوارزميات برمجية عن قطع صلبة لم يكن بالإمكان توفيرها، وتمت إضافة قطع وتصميم ميكانيكي إلى الجهاز إضافة إلى دارة إلكترونية؛ وهو ما أمكن التعامل وبرمجة عمل ذراع بشكل آلي، لذلك تم استخدام بيئات برمجية مختلفة منها لغة البرمجة "مايكروسي" واستخدمت بيئة برمجية خاصة وضعت لقسم الطاقة».

صورة جهاز الروبوتينو

يذكر أن المعرض أقيم في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية، وتضمن المعرض 15 مشروعاً في مختلف اختصاصات الهندسة الطبية والكهربائية والميكانيكية والطاقة.