"خبر وحكاية"... نموذج إعلامي جديد اعتمد على صياغة الخبر بطريقة الاختزال، تمكن خلاله فريق عمل مدونة وطن "eSyria" من رصد قصص وحكايات الإنسان السوري الذي تميز بقدرته على تجاوز العقبات والتكيف مع الظروف المحيطة به، فهي حكاية نجاح لشخصيات سورية مميزة.

للتعرف أكثر إلى خدمة "خبر وحكاية" هذا النموذج الإعلامي الجديد؛ مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 28 كانون الثاني 2015، رئيس تحرير مدونة وطن الإعلامي "حسين الإبراهيم" الذي حدثنا بالقول: «مشروع "خبر وحكاية" هو نقطة انطلاق نحو تحقيق إحدى الركائز الأساسية لمدونة وطن؛ التي تنطلق من مبدأ أن الإنسان هو كنز الحياة، لذلك نجد في الأخبار اهتماماً خاصاً بالإنسان، ففي كل خبر نبدأ باسمه ومن ثم ننتقل إلى إبداعاته وابتكاراته والحلول التي اعتمدها للتكيف مع الحياة.

الإنسان السوري هو الهدف في كل بقعة على الأرض السورية، ونحاول التركيز على الإنجاز الذي يحققه ونتائج هذا الإنجاز، ونسعى لتعميم هذه التجارب الناجحة والاستفادة من الخدمات التي تقدمها وسائل الاتصال الحديثة، والخدمة عبارة عن تكثيف إخباري للإنجاز الذي حققه الإنسان السوري العادي لكنه أحدث فرقاً في تحسن الحياة خاصة في هذه الظروف. نعتمد على مفهوم الاستثمار ما بعد النشر لجميع المواد المنشورة في مدونة وطن "eSyria"، فهو نموذج جديد في الإعلام؛ خاصة أنه تطلب جهداً كبيراً في المرحلة السابقة لبناء هذا الكم من المواد الإعلامية التدوينية، التي يمكن إعادتها للحياة لما تحمله من مكونات لا تموت ومن هنا جاء التميز

ومدونة وطن "eSyria" هي الجهة الوحيدة التي تعتمد هذا النموذج الإعلامي، وتم اعتماد عنوان "خبر وحكاية" على أساس أن الخبر سيكون على جهاز الخلوي، وأن الحكاية ستكون على موقع المدونة، وهنا نجمع بين المادة الخلوية والمادة الموسوعية ويكون للمتلقي حق الاختيار، وهي ستبقى كذلك لمدة طويلة لأن الحدث منذ سنوات وأصبح لدينا الكادر القادر على اعتماده منهجاً متكاملاً».

الإعلامي حسين الإبراهيم

وعن أهمية المشروع يضيف: «النقطة الأهم في هذا المشروع هي أن "خبر وحكاية" يتابع أخبار الإنسان السوري المبدع، في كل مكان بـ"سورية" وحتى في المغترب، ويقدمها مباشرة إلى متابعي الأخبار على الجهاز الخلوي، وقد انطلق هذا المشروع في 10 أيلول 2014، وقدم خلال هذه المدة مئات الأخبار، وينتمي هذا المشروع إلى نموذج الخدمات الإخبارية الإلكترونية الخلوية التي تقدم من خلال شركات الاتصالات عبر الهاتف الخلوي.

ولهذا النوع من المادة الإعلامية معايير عمل خاصة تختلف كل الاختلاف عن معايير العمل للنماذج الإعلامية الأخرى، فهو يختزل المادة الصحفية إلى حوالي 40 كلمة فقط، وعلى الرغم من ذلك فهو يقدم قيمة مضافة للمتلقي سهلة التناول والاستيعاب، في وقت قصير لا يتجاوز دقيقة واحدة، أي إن المتلقي يستطيع تلقي الخبر دون أن يعيق ذلك عمله».

الإعلامية أروى الشمالي

كما كان لنا لقاء مع الإعلامية "أروى الشمالي"؛ المشرفة على خدمة "خبر وحكاية" في المدونة فقالت: «المشروع لا يزال في بداياته والخطط المرسومة له تحتاج إلى جهد وتعب وتكامل من جميع العاملين في هذه الخدمة، وقوته من قوة المحتوى الرقمي الموجود، لأن خدمة "خبر وحكاية" هي جزء من مشروع تدوين الحياة السورية في مدونة وطن "eSyria"، وتدخل ضمن آليات تحقيق أهداف عملية زيادة المحتوى الرقمي العربي المفيد من جهة، وإظهار الجانب الإيجابي في الحياة المجتمعية السورية من جهة أخرى، وذلك من خلال البحث عنها في محركات البحث، كما ينتمي المشروع إلى اقتصاد المعرفة وليس إلى نموذج المعلومات فقط، حيث تعتمد الخدمة على الصناعة، ويكون التجاوب عادةً بعيد المدى وقد يتطلب سنة أو سنتين أو أكثر، لذلك نجد أحياناً أن الخطوات نوعاً ما ليست سريعة.

شعارنا الإنسان مصدر لا ينضب من المعلومات، والإعلام المحلي يجب أن يركز على هذا الإنسان لأنه مصدر تفرد وتميز في ظل هذا السباق الإعلامي المحموم بالإمكانيات اللا متناهية لبعض المؤسسات الإعلامية».

غرفة التحرير

وعن الشريحة المستهدفة تضيف: «الإنسان السوري هو الهدف في كل بقعة على الأرض السورية، ونحاول التركيز على الإنجاز الذي يحققه ونتائج هذا الإنجاز، ونسعى لتعميم هذه التجارب الناجحة والاستفادة من الخدمات التي تقدمها وسائل الاتصال الحديثة، والخدمة عبارة عن تكثيف إخباري للإنجاز الذي حققه الإنسان السوري العادي لكنه أحدث فرقاً في تحسن الحياة خاصة في هذه الظروف.

نعتمد على مفهوم الاستثمار ما بعد النشر لجميع المواد المنشورة في مدونة وطن "eSyria"، فهو نموذج جديد في الإعلام؛ خاصة أنه تطلب جهداً كبيراً في المرحلة السابقة لبناء هذا الكم من المواد الإعلامية التدوينية، التي يمكن إعادتها للحياة لما تحمله من مكونات لا تموت ومن هنا جاء التميز».

الجدير بالذكر، أن فريق عمل مدونة وطن على استعداد تام لاستقبال أي قصة نجاح وتميز للإنسان السوري؛ ليقوم بدوره بمعالجتها ونشرها على موقع المدونة، مع ذكر اسم من كان له الدور في إيصال هذه المعلومة.