عن عمر ناهز 87 عاماً؛ رحل عن دنيانا الإعلامي والدبلوماسي "صباح قباني" مساء الخميس 1 كانون الثاني 2015، وهو ابن المناضل "توفيق قباني" وشقيق الشاعر الراحل " نزار قباني".

ولد بـ"دمشق" 5 حزيران 1928، وتلقى علومه الأساسية فيها، نال شهادة الحقوق 1949، وشهادة الدكتوراه بالحقوق من جامعة السوربون 1952، عين مديراً لبرامج الإذاعة والتلفزيون بسورية 1953، ومديراً لمكتب الوزير في وزارة الخارجية في "دمشق" 1955، قام بتأسيس مديرية الفنون 1958، وعيّن مديراً للتلفزيون في "سورية" بين 1959-1961، ودخل السلك الدبلوماسي ليعين قنصلاً في مدينة نيويورك 1962 ولمدة أربع سنوات، عين مديراً للإعلام بوزارة الخارجية في "دمشق" 1966، ووزيراً مفوضاً في العاصمة الأندونيسية "جاكارتا" 1968 ولمدة ثلاث سنوات، ومديراً لإدارة أميركا بوزارة الخارجية في دمشق 1971، وعيّن أول سفيرٍ لسورية في واشنطن 1974-1980، استقال 1983 من عمله ليعمل مستشاراً لعدد من المؤسسات.

عرفت الراحل الكبير "صباح قباني" منذ سنوات كثيرة خلت، ولي معه الكثير من المواقف التي تدل على شخصية هذا العلم من أعلام "سورية"، فعندما كنت رئيساً لتحرير صحيفة "تشرين" طلبت منه أن يكتب شيئاً بمناسبة اختيار "دمشق" عاصمة الثقافة العربية، وكتب قطعة نثرية نسجت من أروع العبارات، فكانت "مانشيت" الصفحة الأولى وعلى ثمانية أعمدة بتاريخ 1 كانون الثاني 2008، بعدها صرت أرجوه أن يزودنا بكتاباته، وهكذا كان، وقد كتب عن أيام الزمن الجميل، هو أول مدير ناجح للتلفزيون، وهو سفيرنا القوي في واشنطن، وهو الدبلوماسي المتمكن والمصور الفوتوغرافي المبدع في هذا الفن. قال لي مرة إن شقيقه الشاعر الكبير" نزار قباني" طلب منه تعليمه فن التصوير مقابل تعليمه كتابة الشعر؛ فقال: فلا أنا تعلمت الشعر منه، ولا هو تعلم فن التصوير

له العديد من النشاطات منها: إلقاء المحاضرات والندوات الإذاعية، ساهم بمهرجانات التلفزيون العربي السوري التي كانت تعقد في تونس، أقام معارض لصوره الفوتوغرافية منها: "نشيد الأرض"، "لحظات أندونوسية"، "المعرض الاستعاري". وضع كتاباً سياحياً عن سورية، كما قام بترجمة كتابين لابنته الدكتورة "رنا قباني" بعنوان "أساطير أوروبا عن الشرق"، و"رسالة إلى الغرب". تم تكريمه 2004 في حفل افتتاح المعرض الخامس والعشرين لنادي فن التصوير الضوئي بسورية.

عنه قال الإعلامي "عصام داري": «عرفت الراحل الكبير "صباح قباني" منذ سنوات كثيرة خلت، ولي معه الكثير من المواقف التي تدل على شخصية هذا العلم من أعلام "سورية"، فعندما كنت رئيساً لتحرير صحيفة "تشرين" طلبت منه أن يكتب شيئاً بمناسبة اختيار "دمشق" عاصمة الثقافة العربية، وكتب قطعة نثرية نسجت من أروع العبارات، فكانت "مانشيت" الصفحة الأولى وعلى ثمانية أعمدة بتاريخ 1 كانون الثاني 2008، بعدها صرت أرجوه أن يزودنا بكتاباته، وهكذا كان، وقد كتب عن أيام الزمن الجميل، هو أول مدير ناجح للتلفزيون، وهو سفيرنا القوي في واشنطن، وهو الدبلوماسي المتمكن والمصور الفوتوغرافي المبدع في هذا الفن.

قال لي مرة إن شقيقه الشاعر الكبير" نزار قباني" طلب منه تعليمه فن التصوير مقابل تعليمه كتابة الشعر؛ فقال: فلا أنا تعلمت الشعر منه، ولا هو تعلم فن التصوير».

الكلام لا يعبر عن فداحة الخسارة، لكننا سنظل نذكر هذه القامة الشامخة دائماً.