جمع الدكتور "سمير الفقير" معظم إفرازات الأزمة بورقة قدمها بمداخلته ضمن ورشة عمل "ربط الأنشطة البحثية لجامعة دمشق بحاجات المجتمع وتطلعاته"؛ التي دعت إليها الجامعة.

مدونة وطن "eSyria" التقت الدكتور "سمير الفقير" من مركز الدراسات للبحوث العلمية، بتاريخ 9 كانون الأول 2014، في قاعة "رضا سعيد" بجامعة "دمشق" ليقول: «هناك مفرزات تتعلق بالأزمة التي نعيشها لها تأثير سلبي ومباشر في المجتمع؛ مثل: غبار المتفجرات الذي يختلط بالهواء، وتلوث مياه نهر الفرات بالنفط الذي يستخرج بطرائق عشوائية وبدائية من قبل أناس بدائيين، وتلوث الثروة الحيوانية من هذا الإجراء المتبع، وبرأيي من المفروض أن تتوجه أبحاثنا وبشكل رئيس ضمن هذه الورشة إلى هذه الإفرازات لسببين رئيسين: الأول يتلخص بتوصيف الواقع بقياساته الصحيحة، والثاني يبحث في إيجاد الحلول لما بعد الأزمة لمرحلة إعادة الإعمار».

أصبحنا نلاحظ خلال المدة الماضية معالجة غير طبيعية للنفايات الصلبة ابتداءً من أماكن مكبات النفايات، فنرى على جبل "قاسيون" مثلاً مكبات للمواد والنفايات الصلبة وكثيراً ما تنبعث روائحها في الجو ويصبح هناك اختلاط، خاصةً إذا كان هناك أمطار تسحبها معها وتذهب للمياه الجوفية التي بدورها تنعكس تأثيراتها السلبية على المجتمع

وفيما يخص الـتأثير الصحي يضيف: «وجود بعض المواد الناجمة عن المتفجرات واختلاطها بالمياه من الممكن أن يؤدي إلى بعض التأثيرات الصحية التي إذا لم نجرِ أبحاثاً علمية عليها لن نستطيع معرفتها، مثل مكون "الأردي أكس" المسرطن، حيث هناك أبحاث في العالم بمناطق النزاعات تبحث عن وصول هذا المكون لمكامن المياه الجوفية وتأثيره المسرطن، وثانياً عندما يتم تعقيم مياه الشرب المختلطة بتلك الإفرازات بمواد الكلور تتقلب المياه لما يسمى بنواتج "الهلوميتان" وهي مواد مسرطنة؛ نتيجة اختلاط مركبات المياه العضوية بالكلور».

الدكتور سمير الفقير

وعن طرائق معالجة النفايات الصلبة خلال الأزمة يقول: «أصبحنا نلاحظ خلال المدة الماضية معالجة غير طبيعية للنفايات الصلبة ابتداءً من أماكن مكبات النفايات، فنرى على جبل "قاسيون" مثلاً مكبات للمواد والنفايات الصلبة وكثيراً ما تنبعث روائحها في الجو ويصبح هناك اختلاط، خاصةً إذا كان هناك أمطار تسحبها معها وتذهب للمياه الجوفية التي بدورها تنعكس تأثيراتها السلبية على المجتمع».

تقول الدكتورة "سجى الزعبي" رئيسة قسم الدراسات الاجتماعية: «إقامة هكذا ورشات عمل مفيدة جداً لأنها تضيء على نقاط أفرزتها الأزمة لها تأثير سلبي في الواقع، وتجمع معظم الباحثين في قاعة واحدة للخروج بتوصيات لربط الأنشطة البحثية بحاجات المجتمع، فهذه الأزمة ألقت بظلالها على كافة نواحي المجتمع، حيث ندرس أكثر الظواهر الناتجة عنها حتى نستطيع تلافيها، واستطاع الزميل الدكتور "سمير الفقير" أن يلم بمعظم مفرزات الأزمة من خلال مداخلته التي قدمها ضمن ورقة عمله».

الدكتورة سجى الزعبي

الجدير بالذكر، أن هذه الورشة الثانية للجامعة بشأن ربط الأنشطة البحثية لجامعة "دمشق" بحاجات المجتمع وتطلعاته التي بدأت من تاريخ 7 كانون الأول 2014.

الدكتور "جمال العباس" نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي