أتاحت تجربة "شخصية العام" على صفحات التواصل الاجتماعي تعريف الناس بكثير من المبادرات الخلاقة مجتمعياً داخل الوطن، وأضافت لهؤلاء المجهولين تقديراً حقيقياً من قبل الناس المهتمين.

بدأت التجربة في العام الماضي لغاية التعريف بالكثيرين من الأشخاص المجهولين على الأرض السورية ممن يبذلون جهوداً واقعية أو افتراضية خدمةً للناس والوطن، وضمن هذه التجربة، وعن فئة "مبادرات المجتمع المدني"؛ حقق فريق "سورية بتجمعنا" المركز الأول في التصويت الذي استمر أكثر من شهر على صفحات التواصل الاجتماعي، ثم عدد من الشخصيات الفاعلة على أرض الواقع.

الفائدة المرجوة من هكذا مبادرات افتراضية هي الإضاءة على شخصيات سورية ربما نجهل وجودها، ومن الجميل أن نتعرف إليها ونتابعها، وهذا ما حدث معي شخصياً فقد اكتسبت أصدقاء جدد منهم: الأدباء والكتاب، والمفكرون، والمبادرون السوريون الذين أفتخر بهم وبسوريتهم الجميلة، المبادرة إضاءة فتحت المجال للبحث أكثر في شخصيات مهمة في المجتمع. أتمنى أن تستمر هذه المبادرة دون البحث فيمن فاز ومن خسر؛ فالجميع فائزون بالتأكيد

رئيس مجلس إدارة فريق "سورية بتجمعنا" التي تعمل في كل أنحاء "سورية" السيد "رامي الحلبي" وفي تصريح لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 5 كانون الأول 2014، قال: «جمعَتْنا "سورية" بقلبها الواسع، وعبر مبادرة صادقة جميلة من الصديق "ناجي درويش"، خاض فريق "سورية بتجمعنا" تجربة "شخصية العام" عن فئة مبادرات المجتمع المدني، وكان لنا شرف أن نِلنا محبة وثقة الكثيرين. أهمية التجربة تكمن في الفرصة التي أتاحتها للتعريف بمبادراتنا وفعالياتنا ونشاطاتنا المستمرة منذ أربع سنوات، وإيصال صوتنا ورسالتنا لأكبر شريحة من السوريين، ومحاولة ترسيخ مفهوم الفكر التطوعي والرسالة النبيلة التي يحملها في طياته، لأن الألم مشترك وزرع الأمل ورسم البسمة واجب على كل أفراد المجتمع السوري، لقد كانت متعة حصولنا على اللقب في فئتنا، أنه لقب لجهود فريق متكامل يعمل بأيادٍ كثيرة وقلب واحد، بدأ مع بداية الأزمة واستمرّ رغم الصعوبات والأخطار المحيطة، بهدف بلسمة آلام وجراح إخوتنا في الوطن من عسكريين ومدنيين، أسر الشهداء وإخوتنا المهجرين».

عصام حبال المركز الثالث

ثاني هذه الشخصيات لهذا العام كان السيد "إياس صقر"، وقد عمل أيضاً على أرض الواقع فكان مؤسساً لفريق شباب ضاحية "الأسد" ومشاركاً في تأسيس "بصمة شباب سورية"، إضافة لتعرضه لعدة إصابات إبان الأحداث، وهو اليوم غير قادر على الكتابة والنطق السليم بعد تعرضه لرصاصة في الدماغ، السيد "صقر" اعتبر التجربة تقديراً لجهود الكثيرين من الجنود المجهولين الذين يقدمون خدماتهم للوطن دون ظهورهم في الإعلام.

السيد "عصام الحبال" الحائز على المرتبة الثالثة في نفس المبادرة قال لنا: «الفائدة المرجوة من هكذا مبادرات افتراضية هي الإضاءة على شخصيات سورية ربما نجهل وجودها، ومن الجميل أن نتعرف إليها ونتابعها، وهذا ما حدث معي شخصياً فقد اكتسبت أصدقاء جدد منهم: الأدباء والكتاب، والمفكرون، والمبادرون السوريون الذين أفتخر بهم وبسوريتهم الجميلة، المبادرة إضاءة فتحت المجال للبحث أكثر في شخصيات مهمة في المجتمع. أتمنى أن تستمر هذه المبادرة دون البحث فيمن فاز ومن خسر؛ فالجميع فائزون بالتأكيد».

ناجي درويش مؤسس المبادرة

تجدر الإشارة إلى أن المسابقة مستمرة حتى نهاية العام الحالي متضمنة أكثر من 500 مرشح، ينال الفائزون منهم دروعاً تذكارية هي نسختان من أبجدية "أوغاريت"، الأولى ترسل لكل فائز مكتوب عليه اسمه بالأبجدية الأوغاريتية، والثانية يحتفظ بها لتعليقها على جدار (تكريمي)؛ "نقوم بحجز مكانه حالياً، ليحمل مجموع الأحجار على مدى هذا العام والأعوام القادمة، وليحمل معها مجموع أسماء السوريين المكرمين"؛ كما قال لنا مؤسس المبادرة السيد "ناجي درويش".

نتائج التصويت