هو طالب دكتوراه في "فرنسا"، وباحث ومحاضر مشارك في المعهد العالي للتجارة (ESC-Dijon) في مدينة "ديجون" الفرنسية منذ العام 2010، نال مؤخراً الجائزة الأولى في مسابقة أبحاث الدكتوراه في مجال التمويل الصغير على مستوى أوروبا للعام 2014.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت معه عبر الإنترنت للحديث عن فوزه هذا، يقول: «أنا خريج جامعة "دمشق" عام 2006، اختصاص تمويل، وحائز على درجة الماجستير في الأسواق المالية من الأكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية في "دمشق"، إضافة لشهادة ماجستير في التمويل الصغير من جامعة "بروكسل" الحرة في بلجيكا، واليوم أعمل على إكمال أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه من مركز أبحاث الاستراتيجيات الاقتصادية في جامعة "فرانش-كونتيه" في مدينة "بيزانسون" الفرنسية.

يناقش هذا البحث المقدم باللغة الإنكليزية قياس أثر التمويل الصغير في الفقراء باستخدام الطرائق النوعية أو غير التجريبية، وتكمن أهميته في طرحه تعديل نموذج قياس غير تجريبي إضافة إلى اقتراح استخدام يوميات الوقت والمال لتطبيق هذا النموذج ميدانياً، وقد تم تجريب هذه الطريقة بطريقة عملية في مدينة "القاهرة" عام 2013 لاختبار الصلاحية التطبيقية للأدوات المقترحة (اليوميات)، إذ قمت بهذا الاختبار الميداني على عينة من النساء الفقيرات من سكان ثلاثة من أفقر أحياء "القاهرة". ويعد هذا التكريم ذا أهمية خاصة لكونه اعترافاً بالقيمة العلمية للبحث الفائز من قبل ممارسين محترفين ومن قبل باحثين أكاديميين في نفس الوقت

وقد تم تكريمي الشهر الفائت في مدينة "لوكسمبورغ" ضمن فعاليات الأسبوع الأوروبي للتمويل الصغير؛ بصفتي الفائز الأول في مسابقة أبحاث الدكتوراه في مجال التمويل الصغير على مستوى أوروبا للعام 2014، إذ يتم تنظيم هذه المسابقة سنوياً من قبل مشروع "الجامعة تلاقي التمويل الصغير "University meets microfinance" "UMM" التابع للهيئة الأوروبية للتمويل الصغير "E-MFP"،

DR. Arvind Ashta

وقد حصلت على جائزة مالية من قبل الوكالة الفرنسية للتنمية كجائزة تكريمية عن البحث المقدم الذي يعد أحد الأبحاث الرئيسة في أطروحة الدكتوراه التي أجريها حالياً واقتربت من إنهائها».

أما عن تفاصيل هذا البحث الفائز؛ فيخبرنا "عليا" متابعاً: «يناقش هذا البحث المقدم باللغة الإنكليزية قياس أثر التمويل الصغير في الفقراء باستخدام الطرائق النوعية أو غير التجريبية، وتكمن أهميته في طرحه تعديل نموذج قياس غير تجريبي إضافة إلى اقتراح استخدام يوميات الوقت والمال لتطبيق هذا النموذج ميدانياً، وقد تم تجريب هذه الطريقة بطريقة عملية في مدينة "القاهرة" عام 2013 لاختبار الصلاحية التطبيقية للأدوات المقترحة (اليوميات)، إذ قمت بهذا الاختبار الميداني على عينة من النساء الفقيرات من سكان ثلاثة من أفقر أحياء "القاهرة".

حيان عليا مكرماً

ويعد هذا التكريم ذا أهمية خاصة لكونه اعترافاً بالقيمة العلمية للبحث الفائز من قبل ممارسين محترفين ومن قبل باحثين أكاديميين في نفس الوقت».

وللوقوف عند آراء زملائه وأساتذته كان لنا تواصل مع الدكتور "Arvind Ashta" رئيس فريق باحثي التمويل الصغير في المعهد العالي للتجارة في ديجون (ESC-Dijon)، الذي قال عن البحث المقدم: «ينطلق البحث من تسليط الضوء على ما وجده "حيان" من نقاط ضعف في دراسات تقييم الأثر الحالية، وتنشغل هذه الدراسات في محاولة قياس الأثر الاقتصادي للتمويل الصغير في الفقراء من دون التغلب على مشكلتين أساسيتين هما: عدم امتلاك الفقراء لسجلات دخل، وطبيعة المال التبادلية كسلعة منقولة (لا يمكن حصر استخدامها بشخص محدد أو لغرض محدد).

"اليوميات المالية" المستعملة في بحوث التمويل الصغير لم تتمكن من إعطاء صورة متكاملة عن المحفظة الاقتصادية للأسرة الفقيرة؛ بما أن المال والوقت مرتبطان أحدهما مع الآخر كما هو معروف، فقد أتى هذا البحث باقتراح استخدام أداة تمكننا من الحصول على معلومات أشمل وذلك باستعمال كل من اليوميات المالية ويوميات الوقت في آنٍ واحد بدلاً من استعمال كل واحدة منها على حدة، فقمنا في إطار هذا البحث باختبار أداة اليوميات المشتركة هذه (يوميات الوقت والمال) لنرى إن كانت قادرة على إعطاء معلومات أكثر شمولية على مستوى الأسرة الفقيرة (مقارنة باليوميات المنفردة). النتائج التي حصلنا عليها حتى الآن في اليوميات المشتركة التي قمنا بتحليلها تؤكد فعالية هذه اليوميات في إعطاء معلومات إضافية مثيرة للاهتمام ويتعذر الحصول عليها من تحليل بيانات اليوميات المنفردة».

يذكر أن، "حيان عليا" من مدينة "السلمية" قرية "تلدرة"، وهو من مواليد "دمشق" 1984.