استطاع "محمد أحمد العقاد" اختراع "شوفاج غاز" يوفر التدفئة الصحية الآمنة، ويمنع تلوث البيئة.

مدونة وطن "eSyria" التقت "العقاد" بتاريخ 27 تشرين الثاني 2014، ليحدثنا عن اختراعه بالقول: «هو "شوفاج" يعمل بالغاز والكهرباء والزيت معاً، للاستفادة من طاقته القصوى للتدفئة. البداية كانت من عام 2007؛ حيث بدأت رسم مخططات إلى أن أصبحت مجسمات، مستفيداً من مهنتي في الميكانيك وصيانة الأدوات المنزلية، ومتابعتي لأغلب وسائل التدفئة الحديثة المتواجدة في الأسواق، فكان اختراعي "شوفاج غاز"، هو آمن داخل المنزل، لا يأخذ الأوكسجين الذي هو بحاجة له للاحتراق من الغرفة، وحصلت على براءة الاختراع ذات الرقم "5640" عام 2009».

أنا فخور بما أنجز والدي من اختراع لأنه لا يخدمنا نحن فقط، بل هو لجميع الناس، وقفنا إلى جانبه خطوة بخطوة من بداية اختراعه ليقدم خدمة لهذا الوطن الغالي، وما نتمناه الدعم للمخترعين ولا سيما أن اختراعاتهم مفيدة جداً في ظل الظروف التي فرضتها علينا الأزمة الحالية

ويتابع: «أما عن طريقة عمله في حال وجود الكهرباء؛ يخرج الغاز من الأسطوانة عبر الخرطوم إلى أنبوب التغذية، ومنه لحنفية الغاز التي هي عبارة عن حنفية ترموستات آمنة ذات مخرج واحد، ويجب الضغط عليها لمدة ثلاثين ثانية، حتى يتمدد الزئبق في الترموكبل، ويسمح بدخول الغاز في الحنفية، متجهاً عبر فالة الغاز، حيث يختلط بالأوكسجين بنسبة محددة لتكون عملية الاحتراق صحيحة دون وجود تشحير، ثم يدخل الغاز والأوكسجين للأسطوانة "أنبوب النار" لتخرج منها النار بعد الكبس على كبسة التشغيل "الشرارة".

المخترع مع براءة الاختراع

أما في حال انقطاع التيار الكهربائي فيتم إشعال النار يدوياً عبر فتحة مخصصة لذلك، ووظيفة الكهرباء الأساسية أيضاً تشغيل التوربين الذي يسحب الهواء البارد من الغرفة ليتبادل مع شفرات الشوفاج الساخنة، ثم يخرج الهواء من الشوفاج ساخناً بحرارة تقترب من 55 درجة، وهنا لا بد من ذكر ملاحظة مهمة؛ وهي أنه يتم طرد نواتج الاحتراق خارج المنزل عن طريق أنبوب مخصص لذلك، وفي حال انقطاع الكهرباء نقوم برفع غطاء على واجهة الشوفاج، ليتم التبادل الحراري مع الشفرات المشعة مباشرة، فينتشر الدفء».

وعن مميزات "الشوفاج" يقول: «يستهلك 320 غراماً من الغاز خلال ساعة واحدة وبكامل طاقته، بداخله 9 ليتر زيت ووظيفة الزيت توزيع الحرارة بالتساوي على كامل حجم الشفرات، ترتفع درجة حرارته من 8-100 درجة مئوية خلال 30 دقيقة، يصدر عن الجهاز هواء ساخن درجة حرارته 55 درجة مئوية ترتفع تدريجياً وببطء، يعمل بكامل طاقته في حال وجود الكهرباء، وفي حال انقطاع الكهرباء يعمل بمردود 100%.

حركة الهواء بالجهاز

عوامل السلامة والأمان مرتفعة جداً في الشوفاج، هو صديق للإنسان؛ حيث تتم عملية التبادل الحراري بين المحيط الداخلي وبين الجهاز دون الأضرار أو التأخير في نقص الأوكسجين، أو طرد نواتج الاحتراق ضمن الغرفة إطلاقاً، ومن ثم انعدام الأمراض الصدرية نتيجة استنشاق الهواء الملوث، أيضاً الجهاز هو صديق للبيئة حيث يعد الغاز من الطاقات النظيفة، لأن ناتج احتراقه أقل بكثير من المازوت؛ وهو ما يجعل الهواء نظيفاً وأكثر سلامة».

"عبد السلام العقاد" نجل المخترع قال: «أنا فخور بما أنجز والدي من اختراع لأنه لا يخدمنا نحن فقط، بل هو لجميع الناس، وقفنا إلى جانبه خطوة بخطوة من بداية اختراعه ليقدم خدمة لهذا الوطن الغالي، وما نتمناه الدعم للمخترعين ولا سيما أن اختراعاتهم مفيدة جداً في ظل الظروف التي فرضتها علينا الأزمة الحالية».

مخطط التوصيل الكهربائي للشوفاج