في أول مشاركة لها على مستوى العالم؛ حازت سورية المركز الرابع عالمياً في أولمبياد الروبوت العالمي الذي استضافته مدينة "سوتشي" الروسية، في حين توِّجت عاشرة على مستوى الفرق بمشاركة فريقين هما: "يونايتد بور تيم" من الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، و "تشالنجر+963" من المعهد العالي للعلوم التطبيقية.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 23 تشرين الثاني 2014، مع أعضاء فريق "تشالنجر+963" المشارك في نهائيات الأولمبياد العالمي للروبوتيك في مدينة "سوتشي" الروسية؛ ليحدثنا "نزار فليون" أحد أعضاء الفريق عن هذه المشاركة بالقول: «كنت المسؤول عن التصميم الميكانيكي في الفريق، وأنا سعيد جداً بهذه النتيجة المشرفة التي حصلنا عليها أنا وأصدقائي "سامح القطان، وصبحي البكور"، أريد أن أشكر كل من ساهم معنا في تحقيق هذا الإنجاز السوري، لأن السوريين دائماً صانعو الإنجازات، وأخص بالشكر الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية».

كنت المسؤول عن التصميم الميكانيكي في الفريق، وأنا سعيد جداً بهذه النتيجة المشرفة التي حصلنا عليها أنا وأصدقائي "سامح القطان، وصبحي البكور"، أريد أن أشكر كل من ساهم معنا في تحقيق هذا الإنجاز السوري، لأن السوريين دائماً صانعو الإنجازات، وأخص بالشكر الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية

أما "محمد يامن حداد" مدرب الفريق الممثل لسورية في أولمبياد الروبوت العالمي، فحدثنا عن هذه المشاركة قائلاً: «واجهتنا العديد من الصعوبات، ولكن رغم ذلك كان هدفنا في هذه المشاركة هو اكتساب الخبرة والاطلاع على ما وصلت إليه دول العالم في مجال الروبوتيك، وتعلم التقنيات الجديدة التي تستخدمها الفرق العالمية لتطبيقها في السنوات القادمة في سورية للمشاركات القادمة، وقد حققنا إنجازاً ممتازاً ضمن 16 فريقاً على مستوى العالم، وفريقنا هو الفريق العربي الوحيد الذي وصل إلى هذا الدور، بفضل تضافر جهود العديد من المشرفين على هذه المشاركة، إنجاز حققناه بخبرات وطنية بحتة وتوِّج بشهادة تقدير».

من أجواء الأولومبياد

ومن ضمن لجان التحكيم الدولي كان لـسورية نصيب في مقعدين وهما للمدربين "بشرى درويش" والمدرب "محمد وسيم سعد" الذي خص مدونة وطن بالتصريح التالي: «بدأت المسابقة الفعلية في اليوم الثاني والثالث، وبدأت أنا وزميلتي في الوفد بأخذ دورنا في التحكيم في المسابقة كحكام دوليين ممثلين لـسورية، في ظل مشاركة ألف وخمسمئة شخص من أكثر من 44 دولة حول العالم.

كانت هذه المشاركة بالنسبة لفرقنا هي الأولى من نوعها على مستوى العالم، وبذل الفريقان جهداً كبيراً ضمن التجهيزات المتاحة بين أيديهم، لكن الفرق الأخرى تمتلك بعض الحساسات ذوات الدقة العالية، وهي التي لم نستطع الحصول عليها نتيجة العقوبات المفروضة على سورية، وهو ما أضاع الكثير من الفرص التي كان من الممكن أن نحققها، لكن الخبر السار هو أن سورية هي الدولة العربية الأولى التي تأهلت إلى التصفيات النهائية؛ وهذا يعني أنها في المرتبة الأولى عربياً».

الدكتور مهيب النقري

الدكتور "مهيب النقري" عضو مجلس إدارة الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية ومدير نادي الروبويتك في الجمعية اعتبر أن المشاركة هي للتأكيد على أبداع الشباب السوري على مختلف الأصعدة، وبخاصة في مجال الروبوتيك؛ يقول في لقاء معه: «على الرغم من حداثة هذه اللعبة في بلدنا؛ فقد حاز هؤلاء الشباب على إعجاب وتقدير جميع المشاركين خاصة وأنه نافس أبطال العالم في هذه اللعبة من تايلند وتايوان وروسيا واليابان وأثبت أنه قادر على تحقيق الانتصارات على الرغم من أن هذه المشاركة هي الأولى رسمياً للفرق السورية.

ولا بد من إيلاء هذا الموضوع الأهمية المناسبة والمساعدة في نشر ألعاب الروبوتيك في سورية خاصة وأنها تسهم في رفع المستوى الإبداعي لليافعين والشباب السوريين، وتشجعهم على العمل الجماعي، وتحفّز فيهم حبّ المنافسة والبحث العلمي».

يذكر أن نهائيات أولمبياد الروبوتيك العالمي أقيمت في الفترة الواقعة ما بين 21-23 تشرين الثاني، شارك بها حوالي 400 فريق عالمي من 47 دولة بينها 48 فريقاً عربياً من 11 دولة عربية.