عن عمر يناهز الخامسة والسبعين إثر نوبة قلبية مفاجئة، رحل الفنان السوري "عصام عبه جي" مخلفاً وراءهُ إرثاً طويلاً من الإنجازات في الدراما والسينما والمسرح السوري.

في يوم الإثنين 24 تشرين الثاني 2014، رحل أحد أعمدة الفن السوري ، تاركاً في قلب من أحبه ألماً وحرقةً على فراقه، وببالغ الأسى والألم على فراق الفنان الراحل قالت الفنانة "وفاء موصللي" لمدونة وطن "eSyria": «"عصام عبه جي" أحد العمالقة الذين قامت على أكتافهم الدراما السورية في التلفزيون والسينما والمسرح، مثله كمثل الفنانين: "خالد تاجا"، و"سليم كلاس"، و"وعبد الرحمن آل رشي"، و"تيسير السعدي"، وغيرهم من الفنانين الذين أسسوا لما هي عليه الدراما اليوم، ويجب القول إننا للأسف الشديد بزمن الفراق، ورغم ذلك لم نتعود الفراق ومازال بالنسبة لنا مؤلماً، فمعرفتي به ليست مجرد معرفة سطحية إنه صديق عزيز، وشريك لمدة 13 عاماً من أيام برنامج "يوميات عائلية"، حيث كنا نلتقي قبل البروفات ونتحدث حتى عن الأمور الخاصة والمصيرية في حياتنا ونتدخل في المعطيات الخاصة لكل واحد منا».

أعزي بحرقة زوجته "سمر" وأولاده، أعزي جمهوره ومحبيه، أعزي أنفسنا ونقابة الفنانين، و"سورية"، وحتى الوطن العربي لأنه خسر هذا الفنان العربي السوري، لأنه أحد "الشخصيات" الخاصة والقائمة بذاتها

وأضافت "موصللي" قائلةً: «أعزي بحرقة زوجته "سمر" وأولاده، أعزي جمهوره ومحبيه، أعزي أنفسنا ونقابة الفنانين، و"سورية"، وحتى الوطن العربي لأنه خسر هذا الفنان العربي السوري، لأنه أحد "الشخصيات" الخاصة والقائمة بذاتها».

الممثلة وفاء موصللي وعصام عبه جي

أما الناقد والصحفي "فؤاد مسعد" فقال لمدونة وطن عن رحيل ابن حي "المهاجرين" ابن الشام العتيقة: «بخسارة كل فنان سوري نحن نخسر شيئاً مهماً، وخاصةً إذا كان فناناً بحجم الراحل "عصام عبه جي"، فهو تاريخ من الفن، ربينا وكبرنا على أعماله وأدوراه، برحيله خسرنا قامةً من قامات الدراما، ولكن الإبداع لا يموت، ومن يملك هذا النوع من الأعمال صعبٌ أن ينسى؛ لأن أعماله ستبقى حاضرةً فينا، ولأن عطاءه موجود ومحبيه موجودون، وسيبقى نبراساً تمشي على هداه الأجيال القادمة من الفنانين، فهذا الجيل من الفنانين هو من نحت في الصخر وسلم الأمانة للجيل الجديد من الفنانين ليكملوا البناء الذي شيده الأوائل، وعزاؤنا هو ذلك البناء وتلك الأعمال، "عصام" شخصية خاصة وكاريزما من الصعب أن تتكرر».

كما قدمت نقابة الفنانين العزاء على لسان نقيبها الفنان "زهير رمضان" لأهل الفقيد وللفنانين وللوطن عامة.

الناقد فؤاد مسعد

ومن الجدير بالذكر، أن الراحل بدأ مسيرته الفنية في المسرح القومي مع الراحل "رفيق الصبان" في الستينيات من القرن الماضي، وله العديد من الأعمال المسرحية أهمها: "الملك لير"، و"حرم سعادة الوزير"، أما التلفزيون حيث عمل العديد من الأعمال التي لاقت رواجاً كبيراً، وأهمها: "باب الحارة"، و"الخوالي"، و"ليالي الصالحية"، إضافةً إلى العديد من البرامج الإذاعية والأفلام السينمائية.