بحثاً عن بدائل لحل أزمة المواصلات، وتوفيراً في الوقت والمال والمحروقات، وبهمة ونشاط لا نظير له؛ انطلق "معن الهمة" على "البسكليت" مع مجموعة كبيرة من المتحمسين للفكرة في مسير للدراجات بشوارع العاصمة.

انطلق المسير بتاريخ 21 تشرين الثاني 2014، بحدود العاشرة صباحاً من أمام دار البعث في "المزة"، باتجاه ساحة المرجة لينتهي بساحة الأمويين.

لأننا تعبنا من المواصلات والازدحام المروري ونريد لبلدنا أن تكون أحلى وأنظف؛ خرجنا مع بعضنا بعضاً في هذا اليوم على الدراجات الهوائية "البسكليت" لأول مرة في "دمشق"، كمتطوعين أحببنا أن نقوم بأي شيء من شأنه مصلحة البلد

مدونة وطن "eSyria" التقت "معن الهمة" مؤسس وقائد المبادرة أثناء المسير ليحدثنا بالقول: «لأننا تعبنا من المواصلات والازدحام المروري ونريد لبلدنا أن تكون أحلى وأنظف؛ خرجنا مع بعضنا بعضاً في هذا اليوم على الدراجات الهوائية "البسكليت" لأول مرة في "دمشق"، كمتطوعين أحببنا أن نقوم بأي شيء من شأنه مصلحة البلد».

"يللا على البسكليت"

وتابع "معن الهمة" ونظرة الأمل تغمره كما الفرحة بتحقيق أحد أحلامه قائلاً: «بهدف نشر ثقافة ركوب الدراجات بين الشباب والفتيات وبين الرجال والنساء من مختلف الأعمار والخلفيات الثقافية، ولاعتبار الدراجات وسيلة نقل بيئية وصحية توفر الكثير من الوقت والمال والمحروقات؛ أقامت مبادرة "يللا عالبسكليت" مسيراً للدراجات بعنوان "بسكليت عالطريق ولا نطرة بالزحمة" وذلك برعاية من السيد الدكتور "بشر الصبان" محافظ "دمشق"، وقام بتنظيم وتخطيط الحدث 50 متطوعاً مقسمين على سبعة فرق يقودها المهندس "حماد الغفير"».

أما "سارة الزين" مسؤولة المتطوعين بمبادرة "يللا عالبسكليت" وقائدة فريق التحشيد فتقول: «أنا سعيدة بحضور 800 شخص داعم للمبادرة، ولثقافة ركوب الدراجات بـ"دمشق"، سعيدة بنسبة الإناث المشاركات اللواتي كسرن حاجز الخجل والخوف الاجتماعي، سعيدة بتحقيق أحد أهدافنا الاستراتيجية قبل المسير بأيام وهو تخصيص مسارات خاصة للدراجات الهوائية بشوارع رئيسة بـ"دمشق"، المشاركون في الفعالية منحوني الأمل بانتشار هذه الظاهرة الحضارية بين كل الفئات».

سارة الزين

وفي نهاية المسير التقينا المهندس "حماد الغفير" مدير الفعالية ليخص مدونة وطن "eSyria" بالقول: «كان المسير مفعم بالطاقة والحماس؛ فالمشاركون كان عددهم أكثر بمرتين من العدد المتوقع، فيهم جميع الشرائح الاجتماعية حتى إن الجدات والأحفاد شاركونا هذا الحماس، عملنا بطاقتنا القصوى يدفعنا الشغف إلى النجاح، حيث كان الاجتماع التحضيري الأول لفريق العمل مكوناً من 30 متطوعاً تقريباً تجاوز عددهم المئة في يوم المسير، حتى إن بعض المشاركين انضموا إلى فريق المتطوعين لمساعدتهم لإنجاح هذا النشاط».

وأضاف "الغفير": «وجدنا الرغبة الكبيرة في نشر هذه الثقافة من جميع الجهات الحكومية والمؤسسات الداعمة وتواصلت معنا حتى الساعات الأخيرة قبل هذا النشاط، إضافةً إلى الجمعيات والمبادرات التطوعية التي كانت تزكي روح التعاون بين الشباب الرائعين، وانتهى هذا النشاط ونحن بطاقة عالية سننقلها للنشاطات القادمة، وسيكون المسير القادم كرنفالاً شبابياً رائعاً».

دعوة المسير