ما دفع "حازم حسن" إلى تصمم تطبيقه "iTartus" حبه لمدينته "طرطوس"، فأبدع تطبيقاً خدمياً سياحياً عصرياً على "الموبايل"، منتظراً تفعيله للمساهمة في خدمة مجتمعه.
مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 8 تشرين الثاني 2014، المهندس "حازم حسن" خريج هندسة معلوماتية جامعة "تشرين"، والفائز بجائرة المركز الثاني لأفضل تطبيق سياحي في المسابقة الوطنية الأولى لتطبيقات "الموبايل" "أبدع"، وعن تجربته يقول: «برمجت هذا التطبيق على نظام iphone/ios7 فما فوق، هو تطبيق خدمي سياحي هدفه الأساسي مساعدة زوار مدينة "طرطوس" على معرفة الأماكن السياحية فيها، أما الهدف الربحي فيكون من خلال اشتراك أي فعالية في المدينة بهذا التطبيق مقابل تقديم ميزات إضافية لتلك الفعالية؛ كمعرض صور خاص والموقع على الخريطة، ويقوم المشترك بدفع رسوم رمزية شهرية أو سنوية مقابل هذه الميزات، أما الفعاليات الأخرى غير المشتركة فتندرج ضمن التطبيق كعنوان ورقم هاتف فقط، وأعتقد أنه في المستقبل سيتم تفعيل التطبيق وترجمته إلى اللغة الإنكليزية وتعميمه على المنطقة الساحلية مبدئياً، ومن ثم على جميع المحافظات».
تحتاج السوق السورية لمثل هذه التطبيقات في مجال "الموبايل"، وأعتقد أنه في المستقبل سيكون لها دور فعال في المجتمع السوري، وخاصة أن صناعة البرمجيات أصبحت من الصناعات الرائجة في كل أنحاء العالم
ويتابع: «كان للجمعية العملية السورية للمعلوماتية دور وفضل كبيرين في نجاح مسابقة "أبدع" التي أنتجت هذه التطبيقات السورية الخلاقة، وساعدت على ظهور طاقات الشباب في هذا المجال، وتقديم صورة للعالم أنه رغم الظروف الحالية يتواجد شباب يعملون ويبدعون ويخلقون أشياء مميزة، كما كان للجمعية فضل عليّ قبل ذلك من خلال اشتراكي بمسابقات الـACN التي ترعاها الجمعية، والتي قدمت الكثير من الدعم المعنوي والمادي للمشتركين».
ويضيف: «تحتاج السوق السورية لمثل هذه التطبيقات في مجال "الموبايل"، وأعتقد أنه في المستقبل سيكون لها دور فعال في المجتمع السوري، وخاصة أن صناعة البرمجيات أصبحت من الصناعات الرائجة في كل أنحاء العالم».
وفي لقاء مع "ميشيل إلياس" مدير التطوير في شركة "سيريتل"، ومحكم في اللجنة الفنية لمسابقة "أبدع"، يقول: «أرى أن تطبيق "iTartus" يحمل فكرة ممتازة ويعرض خدمة سياحية بطريقة مميزة هدفها الإضاءة على السياحة في محافظة "طرطوس"، ويبدو أن التطبيق سيحقق الهدف منه عندما يتم تفعيله، وبعدها يمكننا تفعيل التطبيق على بقية المحافظات، وأكثر ما يميز هذا التطبيق أنه يعمل على نظام "iphone"، الذي يحتاج إلى لغة برمجية وأدوات خاصة جديدة».
ويضيف: «تجاوز عدد المشاركات في هذه المسابقة 200 مشاركة، والنتيجة التي حصلنا عليها 50 تطبيق "موبايل"، تم عرض 15 منها قابلة للتفعيل على لجنة التحكيم، وفازت 6 تطبيقات بجوائز المسابقة، وأجد أن هذه المسابقة فرصة حقيقية أمام الشاب السوري سواء أكان طالباً أو مهندساً لخوض المجال العملي لتطبيقات "الموبايل"، وخاصة مع وجود شركات تعمل في هذا المجال الكبير لتحقيق نمو اقتصادي وتقديم خدمات للمواطن السوري، ونحن بحاجة لمثل هذه التطبيقات التي تحمل الهوية السورية لنحمي أنفسنا من الغزو الخارجي، لأن معظم التطبيقات المتواجدة على هواتفنا هي أجنبية، ويجب أن تكون تلك التطبيقات المصنوعة بأيادٍ سورية تسعى إلى منافسة التطبيقات الأخرى عالمياً».