استطاعت التشكيلية "عالية النعيمي" ببراعة وحرفية نقل جمال الخيط العربي، والحفاظ على التراث الأصيل من خلال معرضها الذي حمل عنوان "تواشي" بثقافي "أبو رمانة".

مدونة وطن "eSyria" التقتها بتاريخ 12 تشرين الأول 2014، خلال معرضها فتحدثت بالقول: «"تواشي" أي الزخرفة المذهبة، والمعرض عبارة عن زخارف إسلامية بنمط جديد وألوان جديدة، ويعد "العجمي" فناً دمشقياً أصيلاً، وأنا أعشقه، حيث بدأت رحلتي معه منذ الصغر ضمن عائلتي الفنية التي تنوع اهتمامها بالرسم بكل أنواعه، وكان أول شيء أرسمه هو صورة لطائر يعلم أولاده الطيران، وكنت في الثالثة من عمري وتكامل ذلك بدخولي لكلية الفنون الجميلة ودراستي التقنية، إضافة لعملي الدؤوب لإيجاد مواد بديلة تساعدني بإنتاج أعمالي بتقنية مميزة، والغاية من إقامة هذا المعرض هو إحياء التراث العربي، ضم المعرض "27" لوحة تنوعت بين لوحات الخيط العربي والفخار والزخرفة النباتية، إضافة إلى بعض الأعمال اليدوية من خشب الجوز».

الأعمال متكاملة وجميلة، قدمت الفنانة ببراعة لوحاتها المميزة للخيط العربي سعياً منها لإحياء التراث، وبدورنا كمديرية ثقافة سنعمل من خلال برامجنا القادمة على الاهتمام بهذا الفن الأصيل

عن المعرض تحدثت من الحضور التشكيلية "لطف السمان" بالقول: «إن فكرة إحياء العجمي فكرة رائعة بحد ذاتها، و"عالية" شخص أكاديمي يدعم لوحاته من حيث دراسة اللون ومساحة التكوين، ما يضفي شيئاً من التمييز على عملها قياساً مع عمل أي حرفي يدوي آخر، المعرض متقن خارج عن الإطار التجاري بمجال العجمي، مدروس بكل قياساته وأبعاده».

مديرة الثقافة خلال افتتاح المعرض

من الحضور قالت "سوسن كاتب": «أجمل ما في المعرض هو روعة تصويره للتراث العربي القديم، وتجسيده بمجسمات حية تمثل سحر الخط العربي الأصيل بأبعاده الهندسية المستوحاة من الطبيعة، والتوأمة بين القديم والحديث بأساليب غاية في الروعة والتصميم، وتكريس الألوان البديعة التي أضفت جمالية على الأعمال، حيث انصهرت كلها في بوتقة فنية جذابة».

بدورها قالت السيدة "فاتن مرتضى" مديرة مديرية "ثقافة دمشق" عقب افتتاحها المعرض: «الأعمال متكاملة وجميلة، قدمت الفنانة ببراعة لوحاتها المميزة للخيط العربي سعياً منها لإحياء التراث، وبدورنا كمديرية ثقافة سنعمل من خلال برامجنا القادمة على الاهتمام بهذا الفن الأصيل».

جانب من الحضور

  • يذكر أن التشكيلية "عالية النعيمي" من مواليد 1977، تحمل إجازة بالفنون الجميلة قسم التصوير الزيتي عام 2000، تكتب الشعر إلى جانب اهتمامها الفني، ولها أربعة إصدارات أدبية.
  • من لوحات المعرض