عن عمر ناهز السابعة والتسعين؛ رحل عن دنيانا "تيسير السعدي" يوم السبت 11 تشرين الأول 2014، الذي يعد أحد أبرز من أسسوا وأطلقوا الدراما الإذاعية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي.

شكّل الراحل مع الكاتب "حكمت محسن" ثنائياً فنياً، وقدما روائع الدراما الإذاعية الشعبية، ذاع صيته وزادت شهرته مع زوجته الفنانة الراحلة "صبا المحمودي" من خلال البرنامج التمثيلي الشهير "صابر وصبرية"، كما أنه من أهم رواد مسرح "خيال الظل" في الوطن العربي، وصاحب الفضل بإعادة هيكلة وتقديم مسرح "كركوز وعيواظ".

ترجّل شيخ كار الدراما الإذاعية ومؤسسها عن جدران استديوهات الإذاعة السورية التي شهدت وعاصرت مع أجيال الفنانين هذه القامة المعطاءة الغزيرة؛ التي أبدعت لمواكبة التطورات في المسيرة الفنية بمجال التمثيل والتأليف والإخراج، وهو لبنة من اللبنات التي دعمت الدراما الإبداعية مند عصور. سيظل في الذاكرة ويسجل اسمه بماء من ذهب في سجل مبدعي ومؤسسي الدراما السورية، كل الرحمة لروحك الطاهرة، سائلين المولى أن يسكنك فسيح جناته

شارك "السعدي" بالعديد من المسلسلات السورية منها: "صح النوم، الدنيا، مضحك مبكي، زواج على الطريقة المحلية، تجارب عائلية"، وكانت آخر مشاركة درامية له في مسلسل "أيام شامية" عام 1992، له أكثر من عشرين عملاً مسرحياً خلال مسيرته الفنية.

ولد الفنان الراحل في حي "السروجية" بـ"دمشق" 1917، درس في مدرسة "اللاييك"، ثم سافر إلى مصر 1945؛ حيث درس في المعهد العالي للفنون المسرحية، وعمل ممثلاً ومخرجاً قبل أن يعود إلى "دمشق" وينضم إلى إذاعتها، حتى بات رائداً في مسلسلاتها بعد مشاركته في أكثر من ثلاثة آلاف تمثيلية، وعند عودته إلى "سورية" شكل مع "أنور البابا، وعبد السلام أبو الشامات" أول فرقة مسرحية سورية تحمل مواصفات المسرح الحديث.

وعن الراحل قال المخرج "عماد سيف الدين": «ترجّل شيخ كار الدراما الإذاعية ومؤسسها عن جدران استديوهات الإذاعة السورية التي شهدت وعاصرت مع أجيال الفنانين هذه القامة المعطاءة الغزيرة؛ التي أبدعت لمواكبة التطورات في المسيرة الفنية بمجال التمثيل والتأليف والإخراج، وهو لبنة من اللبنات التي دعمت الدراما الإبداعية مند عصور.

سيظل في الذاكرة ويسجل اسمه بماء من ذهب في سجل مبدعي ومؤسسي الدراما السورية، كل الرحمة لروحك الطاهرة، سائلين المولى أن يسكنك فسيح جناته».