استطاع المحامي والشاعر "سمير بدرة" عبر ما قدمه من قصص شعرية في الأمسية التي أقيمت بـ"ثقافي الميدان"، أن يصور أحداثاً وقعت بين جدران المحكمة، ومواقف اجتماعية من صميم الحياة، مجسداً دور الكلمة في الوصول إلى الحق والعدل.

مدونة وطن "eSyria" التقت الشاعر "سمير بدرة" بتاريخ 22 أيلول 2014، خلال مشاركته في الأمسية التي جمعته بالشاعرة "ريما عفلق"، والقاص "عبدالعزيز فواز"، ويقول: «مشاركتي اليوم تأتي من خلال ست قصائد تنوعت بعناوينها: "الصفعة، العائر، الطموح، الغاضبة، قبلة، العاشقة". وبالتأكيد جميعها كانت من الواقع المعاش، فالشاعر ابن بيئته، ومن الطبيعي أن أتأثر أنا وقد درست ومارست مهنة الحقوق بالقضايا التي أشاهدها، فجاءت ضمن قصائدي التي قدمت مثلاً قصيدة "الطموح" تحكي حالة اجتماعية وهي الطلاق.

قدمت اليوم قصة "ذكريات الطفولة"، تحدثتْ عن نفسي من الولادة والنشأة والحياة بمراحل عمري، في الحقيقة أنا شخص مهني لكنني أحب الكتابة، ومن هنا كانت كتابتي لهذه القصة، إضافة إلى نشري قصة بعنوان "السيباط"، في الحقيقة هذه أول إطلالة لي على المنبر، وأتمنى أن أكون قد وفقت

اعتمدت الشعر الموزون المقفى على بحور الخليلي، أنتقي مواضيعي التي لم أسبق إليها، فلا أستطيع القول عن المعلم أكثر مما قاله "طوقان"، ولا مدح رسول الله أكثر مما قاله "البصيري"، يجب أن أنتقي المواضيع التي لم يسبقني إليها أحد، وفي الحقيقة لا بد من القول عن أهمية هذه الأمسيات؛ فأنا أتعلم من كل مشاركة شيئاً جديداً قد يكون هذا الشيء يجب اجتنابه، أو يجب اتباعه، والقياس بذلك مدى ما يخدم هذا الشيء أسلوبي بغرض الشعر».

الشاعرة ريما عفلق

ومن قصيدة الوفاء:

القاص عبد العزيز فواز

"اخلع حذاءك إن وطئت الشاما.. واسجد بأرضك إن أردت مقاما

اخلع حذاءك والتمس طهرا بها.. طهر الشآم يذوب الآثاما

جانب من الحضور

كل الذين تطهروا عاشوا بها.. وتفيئوا بظلالها وقضوا بها أياما

فالشام أرض طهور جل خالقها.. والعيش في أرضها يعطيك إكراما

بدورها الشاعرة "ريما عفلق" قالت: «تمثلت مشاركتي اليوم بخمسة نصوص، وهي: "حكاية غرام، يا من ملأ القلب، شآم، أعلنت يوماً بالنفاق الكفر، رجل الحكايا". أغلب كتاباتي وجدانية ولا يخلو الأمر من الشعر الوطني، أستعير صوراً كثيرة من المطر والعطر، ومن كل ما يحيط بي في حياتي، تأثرت كتاباتي بمحمود درويش وغادة السمان، حيث بدأت في عمر مبكر، لدي إصدار قيد الطباعة بعنوان "عطر وظل"؛ يتضمن قرابة أربعين قصيدة تنوعت بين الغزل والوجدان، المشاركة بالأمسيات أضافت لي حضوراً بين الآخرين، ووجوداً واقعياً على صفحات التواصل الاجتماعي لكل الدول العربية».

ومن قصيدة "شآم":

"هواك يا شآم من أعاد بنبضه تكويني

قاسيون من عليائه ما زال باقياً يناديني

شذا ياسمينك يسري كالدماء في شراييني

ليلك البسام يطويني وقمره الساهر وحده نديمي".

بدوره القاص "عبد العزيز فواز" قال: «قدمت اليوم قصة "ذكريات الطفولة"، تحدثتْ عن نفسي من الولادة والنشأة والحياة بمراحل عمري، في الحقيقة أنا شخص مهني لكنني أحب الكتابة، ومن هنا كانت كتابتي لهذه القصة، إضافة إلى نشري قصة بعنوان "السيباط"، في الحقيقة هذه أول إطلالة لي على المنبر، وأتمنى أن أكون قد وفقت».

من الحضور الشاعرة "أسيل الأزعط" قالت: «أحيا الأمسية مجموعة من الأدباء نعتز بنتاجهم الأدبي كالشاعرة "ريما عفلق" التي أتحفتنا بمجموعة من الخواطر الجميلة عبرت فيها عن صدق الإحساس، هي تكتب ما تشعر به، ودائماً ما تعوز الأديب بعض الأدوات الصحفية التي ينبغي الانتباه إليها، أما الشاعر "سمير بدرة" فقد أهدى إلينا مجموعة من القصائد الموزونة وفيها شيء من التوثيق الذي تأثر بمهنته ودراسته، برأيي على الشاعر استخدام البيانية لأنها تنهض باللغة وتكسبها مزيداً من الجمالية».