الشعر عند "نازك دلي حسن" موهبة، ويُعلم بدروس وأسس وقواعد، والشاعر برأيها يخلق شاعراً، بهذه الكلمات تحدثت بمناسبة إصدار ديوانها الجديد بعنوان "وقال لي".

مدونة وطن "eSyria" تواصلت عبر البريد الإلكتروني مع الشاعرة "نازك دلي حسن" المقيمة في "الأردن" بتاريخ 20 أيلول 2014، فتحدثت عن إصدارها الجديد بالقول: «"قال لي" عنوان ديواني الذي صدر حديثاً، وقد كتبت قصائده في ظروف صعبة، وهي أكثر الفترات التي مرّت على القطر العربي السوري إيلاماً وقسوة، وبالتأكيد هذا يؤثر في الأديب نفسياً، فيجعل لكتاباته خصوصية، الديوان من القطع المتوسط مؤلف من "112" صفحة، قدم له الصحفي والقاص "سهيل الذيب"، تضمن "27" من القصائد المتنوعة، وقد خضب الطل لمى أزهاره، ودخلت قصائد الحب فيه كالنسيم بجمالها ورقتها، إنه الديوان الثامن لي، وهو إهداء إلى سيد الحرف والكلمة، إلى شغاف القلب إلى الوطن، مرحى "دمشق" فكل قلب صادح غنى لمجدك لهفة وهياماً، فالشعر أنت الشعر كل بحوره صارت قلائد والرؤى أقلاماً».

تضمن ديوانها الجديد "قال لي" عرضاً لأفكارها التي تميزت بأسلوبها الخاص، وألفاظها النابغة، والانسجام الظريف بين الأفكار والمعاني، فكانت أشعارها الجديدة كاللؤلؤ بين الأحجار، وكالوردة بين الأزهار، وكالشقيق الأحمر بين الأشجار، أسال الله لشاعرتنا العظيمة في الحياة عيشة راضية وفي الشعر ذروة باقية

عن ديوانها قال أستاذ اللغة العربية وآدابها "أحمد طراش": «تضمن ديوانها الجديد "قال لي" عرضاً لأفكارها التي تميزت بأسلوبها الخاص، وألفاظها النابغة، والانسجام الظريف بين الأفكار والمعاني، فكانت أشعارها الجديدة كاللؤلؤ بين الأحجار، وكالوردة بين الأزهار، وكالشقيق الأحمر بين الأشجار، أسال الله لشاعرتنا العظيمة في الحياة عيشة راضية وفي الشعر ذروة باقية».

الإصدار الجديد "قال لي"

أجمل قصائد الديوان لـ"دمشق"، قالت فيها:

"يمضي الزمان ولا تمضي لياليها

إحدى رواياتها

ويدرك الظل بعد الشمس قاصيها

وكل شيء في ساحاتها حلم

إلا الإله الذي أرسى رواسيها

يمضي الزمان وتبقى الأرض واقفة

ونحن فوق ذراها نعتلي تيها

شمس دمشقية تغزو أشعتها

الغوطتين وأزهار توشيها

سراً لحياة ونبض الحب يعمرها

يوزع الود عدلاً بين أهليها".

ومن قصائد الحب:

"أوقد سراج الروح يا ملكي

واسطع فأنت الحب

والأمل

سافرت في عينيك أغنية

نشوى وفيها الشوق

مشتعل".

يذكر أن الشاعرة "نازك دلي حسن" من مواليد "دمشق" 1956، عضو اتحاد الكتاب العرب، وعضو فخري في اتحاد الكتاب العرب الفلسطيني، صدر لها سبعة دواوين شعرية، ومنها: "بيني وبينك، شذا الهوى، ظمأ، وأنت معي، وروايتان "حين تئن الريح، الشام مهجتي"، شاركت في العديد من المهرجانات وحصلت على عدة جوائز، منها جائزة الشاعر العراقي "عبد الرزاق عبد الواحد"، وجائزة اتحاد الكتاب العرب لقصة الطفل"، وكتبت بعدد من الصحف العربية والمحلية.