قدَّم المهندس "سمير صفدي" محاضرة علمية بعنوان "الزراعة في الأزمات"، وذلك ضمن احتفالية الجمعية السورية للبيئة والمقامة في المتحف البيئي ضمن الحديقة البيئية شمالي قلعة "دمشق".

مدونة وطن "eSyria"، وبتاريخ 23 آب 2014، حضرت الاحتفالية، والتقت المهندس "سمير صفدي" رئيس الجمعية السورية للبيئة؛ ليحدثنا عن ظروف إقامة هذه الاحتفالية، يقول: «أطفأت جمعيتنا اليوم شمعتها الثالثة عشرة على أرض "الحديقة البيئية" التي أُسست في العام 2003، والتي تعد أحد أهم إنجازات الجمعية، وأردنا في مجلس الإدارة أن يكون احتفالنا هذه السنة مختلفاً، فحرصنا أشد الحرص على تقديم الفائدة -العلمية العملية- التي يلمسها المواطن بشكل مباشر؛ مبتعدين بذلك عن الخطاب النخبوي النظري الممل، وذلك من خلال محاضرات سريعة ومكثفة تناولت أبرز جوانب الوعي البيئي الذي يحتاجه مجتمعنا، إضافة إلى عدة فقرات مختلفة كافتتاح اللجنة الرياضية التي تعد نواة لأول نادٍ رياضي ضمن جمعية أهلية، وفقرة غنائية موسيقية قدمها بعض متطوعي الجمعية، وأخرى شعرية، واختتم الحفل بتكريم عددٍ من الأشخاص الفاعلين في مجال الحفاظ على البيئة، وبحضور وزيرة الدولة للشؤون البيئية الدكتورة "نظيرة سركيس"، ورئيس جامعة دمشق؛ الدكتور "عامر مارديني"».

نتعاون مع كثير من الجمعيات داخل وخارج "سورية"؛ سواء البيئية أو غيرها، كما يوجد تعاون قوي مع المنظمات الإنسانية كهيئة الأمم المتحدة، إذ تساهم هذه الجمعيات في إيصال أفكارنا وتطلعاتنا إلى أعضائها، في حين تساعدنا جميعات أخرى في أمور الدعم التقني والمادي كالجمعية العلمية السورية للمعلوماتية؛ التي قدمت لنا موقعاً إلكترونياً مجانياً، وزدوتنا بأجهزة الكمبيوتر منذ انطلاقنا، ولا يزال هذا التعاون مستمراً حتى الآن

وعن محاضرته "الزراعة في الأزمات" يكمل المهندس "صفدي" بالقول: «الهدف منها هو المساهمة في تعزيز الحالة الإنتاجية لدى الناس بدلاً من أن نكون "استهلاكيين"؛ فلا مانع من استثمار الشرفات وسطوح المباني الفارغة لنصبح على الأقل منتجين لقسم من غذائنا، فنستثمر التربة البسيطة الموجودة في المنزل لنزرع ما يحلو لنا من خضراوات طازجة ونظيفة، أو نباتات زينة تضيف إلى منازلنا رونقاً طبيعياً جميلاً، فالمزارعون في القرى ليسوا المعنيين وحدهم في شأن إنتاج الغذاء، والجمعية تبدي استعدادها التام دوماً لمساعدة أي شخص يقدم على خطوة كهذه، وذلك من خلال منشوراتها الدورية أو موقعها على الإنترنت».

جانب من الحضور

أما عن سير عمل الجمعية والجهات المشاركة والداعمة لها، فيقول المهندس "صفدي": «نتعاون مع كثير من الجمعيات داخل وخارج "سورية"؛ سواء البيئية أو غيرها، كما يوجد تعاون قوي مع المنظمات الإنسانية كهيئة الأمم المتحدة، إذ تساهم هذه الجمعيات في إيصال أفكارنا وتطلعاتنا إلى أعضائها، في حين تساعدنا جميعات أخرى في أمور الدعم التقني والمادي كالجمعية العلمية السورية للمعلوماتية؛ التي قدمت لنا موقعاً إلكترونياً مجانياً، وزدوتنا بأجهزة الكمبيوتر منذ انطلاقنا، ولا يزال هذا التعاون مستمراً حتى الآن».

ومن الهيئة الإدارية للجمعية السورية للبيئة؛ كان لمدونة وطن لقاء مع الدكتورة "زبيدة طه"؛ للحديث أكثر عن توجه الجمعية الحالي، تقول: «أرى أن أي نشاط يقام اليوم في "سورية" يحمل في طياته رسالة إلى كل العالم؛ فحواها أن الشعب السوري حيٌ فاعلٌ وعصي على الموت، وأكثر من ذلك يبدع الحياة بأبهى صورها أينما وجد، أما تقنياً فالجمعية اليوم تولي الاهتمام الأكبر لنشر ثقافة التطوع التي نراها ضرورية لبناء المجتمعات، ومن خلال الشباب المتطوعين تعمل الجمعية على تدوير المخلَّفات البلاستيكية والإطارات التالفة للاستفادة منها، كما نبذل جهوداً كبيرة في تكريس ثقافة الاستثمار للرياح أو أشعة الشمس، أو غير ذلك لإنتاج طاقةٍ نظيفة، فبلدنا مملوء بالمقدَّرات التي تخوله أن يتقدم أكثر في كافة المجالات».

د. زبيدة طه
تكريم وزيرة الدولة لشؤون البيئة