آثر أن يتقن مهنةً يحبها لتكون سلاحاً له في قادمات الأيام وهو مازال في الخامسة عشرة من عمره، فالتحق بدورة تدريبية مكثفة وبات اليوم ذا مستوى عالٍ في مهنة الحلاقة الرجالية.

مدونة وطن "eSyria" زارت مقر الدورة بتاريخ 3 آب 2014، والتقت "حسين فاهمة" لتسأله عن سرّ نزوعه المبكر نحو مهنة صعبة كهذه، ويقول: «إن الحلاقة الرجالية بالنسبة لي هواية أكثر من كونها مهنة، فأنا أحبها وأحب جو العمل فيها، وقد استشرت أهلي في موضوع التدريب على هذه المهنة فشجعوني على ممارسة هذه الهواية المفيدة، على ألا تؤثر سلباً على دراستي، وقد أضطر يوماً ما أن أعمل في صالون للحلاقة لأساعد أهلي في مصروف البيت، ومن الممكن أن تكون هذه المهنة هي عملي المستقبلي، فهي تدرُ عائداً مادياً جيداً، علماً أنني عملت سابقاً في صالون للحلاقة لكنني أردت اتباع هذه الدورة لتقوية خبرتي، إذ نتدرب هنا نظرياً وتطبيقياً بإشراف مدرب مختص».

أحب هذه المهنة جداً منذ صغري، وأرى أنه من الجيد استثمار العطلة الصيفية بشكل مفيد بدلاً من قضائها في اللهو واللعب وإضاعة الوقت دون فائدة، فأنا أتدرب لأنمّي هوايتي التي قد تكون مهنتي المستقبلية

ومن بين زملائه المتدربين، كان لمدونة وطن لقاء مع "أنس سيف" (14 عاماً)، الذي تحدث عن الدورة التدريبية، ويقول: «أحب هذه المهنة جداً منذ صغري، وأرى أنه من الجيد استثمار العطلة الصيفية بشكل مفيد بدلاً من قضائها في اللهو واللعب وإضاعة الوقت دون فائدة، فأنا أتدرب لأنمّي هوايتي التي قد تكون مهنتي المستقبلية».

حسين فاهمة

أما مدرب الدورة السيد "عدنان المغربي" فتحدث عن أهمية هذه الدورات، ويقول: «مهنة الحلاقة جيدة جداً ومناسبة ليتعلمها الأطفال واليافعون، فهي تعد من المهن التي لا تموت، وفي هذه الدورة يتم تدريب المشتركين بشكل مهني وجاد، حيث يكونوا قادرين على العمل في صالونات حلاقة في المستقبل، وقد أتمّوا نسبة 50-60% من أساسيات المهنة، وسيحصلون على شهادة خبرة مهنية بعد إتمام الدورة، كما سيتم تزويدهم بحقيبة تحتوي أدوات الحلاقة كاملةً، إذ يستطيعون البدء بالعمل ضمن مجالهم العائلي إن لم يبدؤوا به رسمياً وبشكل فعلي».

يذكر أن هذه الدروة مجانية تقام في معهد "الرضا"، بدأت بتاريخ 12 تموز، وتنتهي في 24 آب من العام 2014، وهي تشتمل على 30 جلسة بمعدل ساعتين لكل جلسة منها، ترعاها وتمولها عدة منظمات أهلية، ويدعمها "الهلال الأحمر"، كما أن الشهادة التي يحصل عليها المتدرب معترف بها في "سورية".

المدرب عدنان المغربي
التدريب العملي