استطاع التكريم الذي حصل عليه الإعلامي "حيدر رزوق" أن يعطيه الكثير من الدفع المعنوي الذي أنساه كرسيه المحترك، وحلّق به عالياً فخوراً بما دفعه لقاء الحقيقة..

"حيدر رزوق" مراسل إذاعة "شام إف إم" في "حمص" حضر احتفالية الإذاعة بعيدها السابع التي أقيمت في دار الأسد للثقافة والفنون تحت عنوان "في أمل"، وكرّمته الإذاعة مع شركة "سيريتل" لما قدمه من عطاء في سبيل الوطن، فكان التكريم مشهداً وطنياً بامتياز، ورمزاً لإرادة الحياة والأمل بغدٍ أفضل...

لقد أثر التكريم فيه لدرجة أنه لم يستطع أن يعبر عن شعوره بالكلمات، وشكل على خشبة المسرح مع تفاعل الجمهور حالة رائعة تعبر عن وطن وتحمل كل معاني التحدي، كما أن صعوده على المسرح على كرسيه المتحرك أثر كثيراً في الحاضرين، فولد طاقة إيجابية وأملاً كبيراً

مدونة وطن "eSyria" التقت الإعلامي "حيدر رزوق" بتاريخ 10 تموز 2014، فعبر عن سعادته بالتكريم ويقول: «كان التكريم بالنسبة لي شرفاً كبيراً، فبعد فترة طويلة من التعب خلال عملي في الإذاعة كان التكريم دعماً معنوياً ودفعاً إيجابياً وشحذ همتي، وهذه الحالة النفسية الإيجابية ستنعكس بالتأكيد على حالتي الصحية، فالأعوام الثلاثة التي قضيتها في العمل مع "شام إف إم" حصدت نجاحها الكبير في يوم التكريم من خلال ما لقيته من تقدير وشكر، أعتقد أنني دفعت ثمنه في الإصابة التي جاءتني وأنا أؤدي واجبي كأي مواطن أو جندي أو إعلامي له هدف وقضية يدافع عنها ووطن يعمل ويعيش لأجله».

مع المديرة التنفيذية لشركة "سيريتل"

ويضيف: «الحالة الشعورية التي انتابتني ساعة التكريم لا توصف، وبعد تفاعل الحضور معي ضاعت مني كل الكلمات فاختصرتها بجملة واحدة: "شرف لي أن أكون سورياً"، وتمنيت أن يكون هذا التكريم الذي حصلت عليه ممنوحاً لكل شخص في هذا الوطن استطاع أن يقدم ويساعد ويضحي من أجل "سورية"، وأن يحصل على السعادة والطاقة الإيجابية بعد كل العطاء الذي قدمه».

وعن وضعه الحالي وطبيعة عمله بعد الإصابة يقول: «حالياً عملي مكتبي يتمثل بمتابعة شبكة أخبار على الإنترنت تعتمد عدة مصادر أمنية وعسكرية وحكومية ومحلية وشعبية، فأقوم برصد ومتابعة الأخبار بشكل آني وأُجري تقاطعات بين الأخبار، ومن خلال الاعتماد على مصادري الموثوقة التي أسستها خلال فترة عملي الميدانية السابقة أختار الأخبار الصحيحة وأنشرها، وحسب الأطباء سأعاود المشي على قدميّ بعد شهر تقريباً؛ وعندها سأعود لممارسة عملي الميداني وأداء واجبي».

مع مدير إذاعة "شام إف إم" ووالده

وفي لقاء مع المذيعة "هيام حموي" زميلة "حيدر" في إذاعة "شام إف إم" تقول: «هو رمز الأمل، وقصة إرادته كانت جزءاً من الأشياء التي اعتمدنا فيها على وضع شعار احتفالية العيد السابع للإذاعة "في أمل"، وكنت بكل بثقة عندما يسألني الجمهور عن أمل شفاء "حيدر" وعودته، أقول بالتأكيد في أمل، وفعلاً كان رمزاً للشجاعة وحب الوطن، وإرادته القوية جعلته قادراً على الاستمرار، وستجعله قادراً على تحقيق معجزة كما وكأنه يهز الجبال».

وعن تكريمه تقول: «لقد أثر التكريم فيه لدرجة أنه لم يستطع أن يعبر عن شعوره بالكلمات، وشكل على خشبة المسرح مع تفاعل الجمهور حالة رائعة تعبر عن وطن وتحمل كل معاني التحدي، كما أن صعوده على المسرح على كرسيه المتحرك أثر كثيراً في الحاضرين، فولد طاقة إيجابية وأملاً كبيراً».