تحاول الإعلامية والشاعرة "سوزان إبراهيم" خلال مشاركتها في ملتقى "يا مال الشام" تقديم أحدث كتاباتها الشعرية، وبعضها من ديوانها الأخير "أكواريل"، أمام هذا الحماس الشبابي اللافت الحاضر دائماً في مثل هذه الملتقيات.

وعبّرت "إبراهيم" في حديثها لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 15 حزيران 2014 أثناء مشاركتها في ملتقى "يا مال الشام" الذي يقام في كافيه "نينار - باب شرقي" عن سعادتها بهكذا مشاركات تحاول سد الفراغ المرعب الذي شهدته الساحة الثقافية في "سورية" على خلفية الأحداث المحزنة في البلد، ودعماً منها لهذه المشاريع وربما فضولاً حسب قولها.

سمعنا اليوم قصائد من أجيال مختلفة يغلب عليها طابع التجريب، والمغامرات الشعرية مع حرص الأغلبية على الاختلاف، وثمة مشاركات جديدة تتوسل نقاء أصواتها، رغم سعيها للمغامرة، سواء كانت محسوبة أو غير محسوبة، ومع ذلك يتيح المنبر أن تختبر تجاربها بإصغاء الذائقة لها

ومن القصائد الوجدانية التي قرأتها نقتطف:

"سوزان إبراهيم" تلقي قصائدها

"في مقهى الإله

جانب من الفعالية

طلبتُ عصير أشجارٍ

جانب من الفعالية

حددتُ نوعها.. عمرها.. مكانها

من تلك الغابةِ الكثّةِ على حدود الحياة

قلتُ: ينقصها بعضك!

فذوّبني في الكأس".

وقصيدة أخرى قالت فيها:

"يبوحُ للشقائق: أحبُّها

تضحكُ وجوهها الحمراء

تقول بصوت واحد:

قبلةٌ لحبيبتك من كل واحدة منا

تستدركُ كبيرتهن:

إن أخطأتَ في العدّ

فابدأ من جديد".

وعن مشاركتها في هذه الأنشطة الثقافية تابعت: «مشاركتي في هذه الملتقيات أو المنتديات تأتي من خلال رغبتي في التعرف عن قرب على هذه الأجواء التي تعد جديدة علينا وخاصة في ظل الأزمة المستمرة، الأمر الجميل هنا هو عودة الحياة إلى شرايين الشعر، وجعله وجبة أسبوعية أو يومية من وجبات السوريين وخاصة فئة الشباب، أنظر بشكل عام إلى هذه الظاهرة -وأقصد الملتقيات التي ارتبط معظمها مكانياً بـ"دمشق القديمة"- على أنها أمراً رائعاً لكنه يحتاج إلى تعميق المسار».

ومن جانبه قال الناقد والإعلامي "أحمد هلال": «سمعنا اليوم قصائد من أجيال مختلفة يغلب عليها طابع التجريب، والمغامرات الشعرية مع حرص الأغلبية على الاختلاف، وثمة مشاركات جديدة تتوسل نقاء أصواتها، رغم سعيها للمغامرة، سواء كانت محسوبة أو غير محسوبة، ومع ذلك يتيح المنبر أن تختبر تجاربها بإصغاء الذائقة لها».

أضاف "هلال": «اللافت فيها حواريات الأجناس الإبداعية، وهذا يؤسس لتلقٍ مختلف، حيث يسمح حوار التجارب التقاط لحظات وعيها بالمنجز الشعري، وبامتحان الذائقة كصدمة أولى أو شرارة أولى، إن اختبار التلقي على هذا النحو مثمر ويفعّل علاقة الشعراء بنصوصهم لينتجوا وعيهم الخاص بما ينجزوه».

شاركت في هذه الأمسية إلى جانب "سوزان إبراهيم" العديد من الأسماء الشعرية وخاصة الشبابية، وتستمر ملتقيات "يا مال الشام" لغاية 20 حزيران 2014.