صعد "يزن الخطيب" منبر "مكتبة الأسد" بثقة الكبار بعد أن نافسهم بتصميمه برنامجاً على الكمبيوتر لتعليم الأطفال الأحرف الأبجدية باللغتين "العربية" و"الإنكليزية" بطريقة سهلة وممتعة.

هو من المبدعين الصغار الذين أردوا أن يحفروا بأناملهم الصغيرة مستقبلاً لهم ولبلدهم، مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 14 أيار 2014 "يزن الخطيب" خلال حفل توزيع جوائز المسابقة الوطنية للإبداع والاختراع في "مكتبة الأسد" بـ"دمشق"، ليحدثنا عن رحلة نجاحه بالقول: «بدأت تصميم برامج الكمبيوتر منذ سن السابعة، حيث شعرت بأن هذا الجهاز يعد عالماً غنياً يجب استثماره، ويمثل تصميمي الجديد بكل بساطة برنامجاً لتعليم الأطفال الصغار الأحرف الأبجدية باللغتين "العربية" و"الإنكليزية" بطريقة سهلة وممتعة، بما يضمن الإفادة والتسلية معاً.

لأنهم أمل ومستقبل هذا الوطن، ولأن "سورية" ستبقى دائماً غنية بالعقول النيرة والمستقبل الواعد لأبنائها. وما قدمه "يزن" يعد باكورة جيدة لعلامة في المستقبل، وفي علم من أهم علوم العصر الحديثة

يبدأ البرنامج بسؤالك أتريد تعلم "العربية" أم "الإنكليزية"؟ فتقوم باختيار ما ترغب فيه، ثم اختيار الحرف فتظهر صور متنوعة للحرف وطريقة لفظه وتكراره حتى يستطيع الطفل حفظ لفظه وشكله، وقد بدأت فكرة التصميم عندما كنت أقوم بتدريس أخي الصغير الذي أتم الرابعة من عمره، فوجدت أن هذا الجيل الذكي الذي يعرف كيف يستخدم "الإنترنت" و"الهواتف الذكية" لا نستطيع تلقينه بالطريقة التقليدية ذاتها، فقررت أن أصمم له برنامجاً يساعده في ذلك وبمواصفات عالية، رغبتي هذه رسمت لي ملامح المستقبل، حيث أحلم أن أصبح مصمم برامج على مستوى عالمي».

يزن الخطيب ووالدته

وتابع "يزن": «اليوم أحصد ثمرة عملي الدائم بالنجاح والتكريم، وأقدم الجائزة بكل تواضع لوالديّ تقديراً لدعمهم لي، ولكل القائمين على هذه المسابقة، وأقول لأقراني: يجب ألا ننتظر المستقبل ليأتي إلينا، بل علينا أن نذهب إليه».

كما التقينا السيدة "رولا" والدة "يزن" التي رُسمت دمعة الفرح على وجنتيها، فقالت: «"يزن" منذ نعومة أظفاره لديه ميل إلى الابتكار والتصميم، وقد ساعدته المدرسة في اكتشاف وتنمية ميوله، ونحن لم ندخر جهداً إلا وقدمناه، و"يزن" قد صمم من قبل العديد من البرامج على "الفوتوشوب" و"البوربوينت"، وشارك في مسابقات كثيرة، وأنا سعيدة جداً لرؤية ابني ورفاقه مكرمين في بلدهم، وأشجع جميع الأهالي أن يدعموا أي ميول لأبنائهم سواء أكانت موسيقية، أم علمية، أم فنية، لأنه هنا يكمن دورنا».

أثناء تكريمه

كما التقينا وزير التربية الدكتور "هزوان الوز" الذي أكد أهمية تشجيع ودعم "يزن" وغيره من المتفوقين: «لأنهم أمل ومستقبل هذا الوطن، ولأن "سورية" ستبقى دائماً غنية بالعقول النيرة والمستقبل الواعد لأبنائها. وما قدمه "يزن" يعد باكورة جيدة لعلامة في المستقبل، وفي علم من أهم علوم العصر الحديثة».

مؤكداً أهمية إعادة النظر بالمناهج التربوية وتحويلها من منهج تلقيني إلى منهج محرض على البحث والإبداع.

من أجواء حفل توزيع الجوائز